الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

تسلم ويسلم قولك يا سيسي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خِطاب العين الحمراء من أقوى خطابات الرئيس، جاء واضحا صادقا كاشفا صادما فاضحا، متوعِّدا مُنذِرا مهدِّدا، رسائل سريعة الطلقات صائبة لأهدافها تعرف طريقها جيدا مسجَّلَة بعلم الوصول وشمل (أحداثا- وقائع-اتهامات-تجاوزات- مشكلات- توضيحات-حلولا-قرارات) بطريقة السهل الممتنع، فوصل إلى الجميع بدءا من المواطن البسيط، وصعودا لكل فئات الشعب وأعتقد أنه يُعَد أقوى خطاب على الإطلاق بعد خطاب عزل مرسى والتفويض ضد الإرهاب. فقد خرج من القلب بنبرة صادقة وبهيئة ثابتة واثقة واسمحوا لى أن أتناول من وجهة نظرى النقاط التى تحدث عنها وأخطر الرسائل وأقوى العبارات.
أولًا: النقاط التى تحدث عنها:
- التحدى الحقيقى الذى يواجهنا هو وحدة المصريين، وطالما نحن على قلب رجل واحد نستطيع حل جميع المشكلات.
- التجهيز لمرفق سكة حديد يليق بمصر والمصريين.
- دور الدولة فى الانتخابات البرلمانية يقتصر على تأمين الناخبين والمقار الانتخابية فقط، ولا يوجد وصى على الشعب، وليس هناك مقام عالٍ سوى لمصر.
- النجاح فى حل أزمة الكهرباء والغاز ودعوة المستثمرين للاستثمار فى مصر بعد حل الأزمة.
- الوحدة الوطنية وقوتنا فى وحدتنا.
- الموافقة على إنشاء أضخم مجمع للأسمدة الفوسفاتية والمركَّبة بالعين السخنة.
- المشروعات الصغيرة والمتوسطة من أولويات الدولة لتشغيل أكثر من ٢ مليون شاب، والجديد أن تقوم الدولة بعمل دراسة الجدوى، وتجهيز كل الخامات والبدء بعمل منطقة صناعية بدمياط للأثاث والسجاد.
- عدم التدخل فى شئون أى دولة، ومصرحققت على المستوى الخارجى إنجازات واضحة تماما.
- الإشادة بدور الأمن الجنائى، وما حققه بعد فترة الفوضى والانفلات الأمنى والعمل على تطويره ليحقق نتائج مبهرة.
ثانيًا: أخطر الرسائل:
- أزمة الدولار وجشع التجار وغلاء الأسعار، ومعاناة المواطن البسيط سيتم حلها بنهاية الشهر الجارى وقال (يعنى اللى عنده حاجة ومخزنها يلحق يخلص منها) وبالفعل بدأت القوات المسلحة طرح السلع عالية الجودة بأسعار مخفضة.
- الدولة لن تقترب من أموال الناس أبدا.
- إنشاء مجمع للأسمدة الفوسفاتية والمركبة يُعَد ضربة قوية لمافيا استيراد الأسمدة واحتكارها، وارتفاع أسعارها بصورة جنونية، مما يكلف الفلاح ويخسر فى محاصيله ويعجز عن الاستمرار فى مجال الزراعة.
- يد الإرهاب فشلت فى أن تطول المرافق الأساسية للدولة.
- قواتنا المسلحة تقضى على الإرهاب فى سيناء، وتنتشر بكثافة منذ سقوط نظام القذافى لتأمين حدودنا الغربية.
- (إحنا لسه بنتصارع على ٢٥ يناير أو ٣٠ يونيو دى إرادة شعب) مضمونها أن الوقت الحالى خطير ولا تزال المؤامرات تُحاك ضد مصر، ويجب على الشعب أن يتحد.
- التضليل الإعلامى يهدِّد مسيرة التنمية، ومصر فى حاجة إلى إعلام وطنى والقطاع الإعلامى يمتلئ بالكوارث، وينقل صورة سوداء غير حقيقية تُصَدّر الإحباط واليأس وتعبر عن الجهل، وأقرب مثال الانتخابات وأزمة الإسكندرية وقال (إعلامى بيقول الرئيس سايب إسكندرية بتغرق وقاعد مع رئيس شركة سيمنز العالمية - ميصحش وعيب كده ينفع الكلام ده - أنا أعطيت أمرا للجيش يتحرك فورا وأرسلت رئيس الوزراء وتابعت بنفسى مع الضابط الصغير اللى فى الشارع، والأزمة انتهت بعد تدخل الجيش بساعات، اللى بيحصل ده مينفعش، حد شافنى غلطت فى حد حتى اللى غلطوا فىّ خلوا بالكم وإلا هشتكيكم المرَّة الجاية للشعب) مضمونها ليس بالمعنى الحرفى أن الرئيس سيشتكى الإعلاميين للشعب، بل إنه سيكشف حقيقة الثعالب التى ترتدى ثياب الواعظين المعروفين بالاسم، والأهم أن الرئيس ليس له سوى الشعب الظهير الوحيد واليد القوية التى تسانده وتقوى من عزيمته وتشد من أزره.
- أقوى العبارات التى وجدت طريقها إلى قلوب المصريين:
ـ أنا مش كبير على الشعب وإللى نزل الانتخابات نقول له شكرًا، واللى منزلش بنقوله إنزل عشان بلدك.
ـ كلامى للمصريين خلُّوا الهدف هو أننا نحافظ على بلدنا بس.
ـ نحن نحمي دولة ولا نحمي نظاما.
ـ إحنا بنتكلم فى ١٧ شهر مش ١٧ سنة، والله ما تحقق هو حلم ربنا أعاننا عليه وخلال سنة أو سنتين سنرى نتائج مُرْضية ولا والله مش أكتر كده تمام قوى بالنسبة لى.
- مش عايز روح أكتوبر تغيب عننا، للأسف فى دول انتهت ومش عارفة ترجع تانى.
- بيقولوا الرئيس قاعد وسايب إسكندرية بتغرق ما يصحش كده ينفع الكلام ده كده عيب والله.
- بتتكلمواعن الكوارث وأنتم القطاع بتاعكم مش مليان كوارث ولا إيه؟.
-هو أنتم شفتونى غلطت فى حد أو شتمت حد حتى اللى غلط فىّ.
- أنا هشتكيكم المرة الجاية للشعب.
- لا أبيع الوهم للشعب بس اوعوا تدونى ظهركم وتمشوا هو أنتم جيبتونى هنا وهتسيبونى؟!.
وإليك يا سيدى الرئيس رسالة قد طلبتها منك منذ عام وأعيدها من جديد:
١ ـ نحن فى حالة حرب ضد الإرهاب والخونة والفاسدين، حرب البقاء نكون أو لا نكون، لابد أن تأتى لنا بحكومة حرب قوية ناجزة تتحرك جميعها وتُحرك كل من ترأسه، فلن تستطيع وحدك أن تحارب فى كل الجبهات، وتحل جميع المشكلات، يجب أن يقوم كل فرد بدوره وواجبه ومن يعجز يرحل، فمصر عامرة بالخبرات والشرفاء.
٢ ـ نريد إعلام حرب، إعلاما يبنى الوطن ولا يعمل على هدمه، إعلاما يساعد المواطن، ويبعث فيه طاقات الأمل ويحثه على العمل والإخلاص وليس إعلاما سوداويا، لا يتكلم إلا عن السلبيات فقط فى محاولات مستميتة لتشويه مؤسسات الدولة أو عن الإثارة والفضائح والقضايا الجنسية، والشذوذ والابتذال ولغته السباب والتراشق والتلاسن التى انتشرت، فالراقصة أصبحت إعلامية، والممثلة التى تم القبض عليها سكرانة مع مجموعة من العرب أصبحت إعلامية، والمحامى السنيد أصبح إعلاميا، نستغيثك فأغثنا، أنقذ الشعب من ذلك المستنقع، فيجب أن يكون هناك ميثاق شرف إعلامى ومحاسبة لمن يخطئ.
٣ ـ (اشتكيهم للشعب) اكشف الخونة، أعلن عنهم لا تتركهم أكثر من ذلك يتبجحون ويرتدون قناع العفة والوطنية والإخلاص، وهم خونة الوطن باعوه بحفنة دراهم.
٤ ـ شعب مصر يحبك وهو ظهيرك، اخرج دائما عليه صارحه وأنا أقسم لك إنه (أجدع) شعب فى الدنيا على استعداد أن يجوع ويربط على بطنه إذا طلبت منه ذلك، مستعد أن يحارب (رجالا-نساء-شيوخا) من أجل مصر فكن معه دائما.
٤ ـ اترك الخطابات المكتوبة، اترك الورق تحدث له كما تحدثت من القلب بعفوية بدون جُمَل وديباجات، فكلماتك أصدق مما يُكْتَبْ وتعبيراتك تصل أسرع للمواطن البسيط من مليون كلمة مكتوبة.
وتسلم ويسلم قولك ياسيسي