أكد السفير الأمريكي لدى العراق ستيوارت جونز وجود إمكانات لاستعادة مدينتي الرمادي بالأنبار وسنجار في نينوي من تنظيم (داعش) الإرهابي، كاشفًا عن أن "عملية الحويجة" لتحرير 69 من السجناء لدى "داعش" أسفرت عن الحصول على معلومات حول التنظيم.
وأضاف جونز - في كلمة خلال فعاليات ملتقى الشرق الأوسط للبحوث في أربيل اليوم/الأربعاء/ - أن بغداد تخطو خطوات إيجابية لتحقيق الأمن في العراق، ورئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني يبذل جهودًا كبيرة في الحرب ضد داعش، ويجب أن نساند الحكومة التركية لكي تستطيع مواجهة داعش الذي خسر الكثير من قدراته وقواته.
ولفت إلى أن تحرير تكريت مركز محافظة صلاح كان بداية لهزيمة داعش، وبإسناد التحالف الدولي، داعش تلقى هزيمة كبيرة في "بيجي".
وكان ملتقى أربيل بدأ أعماله أمس/الثلاثاء/ بهدف تقديم الحلول للأزمات السياسية والاقتصادية التي يمر بها العراق وإقليم كردستان، وتضمن القسم الأول من المؤتمر مناقشة وضع خريطة الطريق حول مشكلة محافظة كركوك، ومن المقرر عقد مجموعة من الاجتماعات على هامش الملتقى الذي يختتم غدًا/الخميس/.
على صعيد آخر، وصف نائب رئيس حكومة إقليم كردستان قوباد طالباني ذهاب وفد كردي إلى بغداد بأنه أمر طبيعي، مؤكدًا استعداد أربيل للاتفاق مع بغداد حول الموضوعات الخلافية.
وقال طالباني - خلال مؤتمر صحفي في أربيل على هامش فعاليات ملتقى الشرق الأوسط - إن "ذهابنا إلى بغداد طبيعي إذا أبدى الأخوة في بغداد استعدادهم لاستقبالنا، فبغداد عاصمة العراق ونحن جزء من العراق، ومستعدون للاتفاق مع الحكومة العراقية في المسائل العالقة".
يذكر أن الحكومة العراقية المركزية في بغداد توصلت في 2 ديسمبر 2014م إلى اتفاق مع حكومة إقليم كردستان العراق لحل الخلاف بين الجانبين بشأن صادرات النفط ومخصصات الميزانية الاتحادية وهو أمر يتعرض لمشكلات متكررة في التطبيق وصلت إلى حد وقف توريد أربيل إلى شركة (سومو) العراقية.. وينص الاتفاق على إرسال 550 ألف برميل من نفط الإقليم وحقول منطقة كركوك لوزارة النفط العراقية.. وتصدر حكومة أربيل 250 ألف برميل نفط يوميًا من حقولها لحساب الحكومة المركزية ِعبر تركيا، كما يصدر 300 ألف برميل يوميًا من حقول النفط المحيط بمدينة كركوك المتنازع عليها، التي تسيطر عليها قوات "البيشمركة" الكردية منذ انسحاب الجيش العراقي في يونيو 2014 وتمدد تنظيم (داعش) في محافظات شمال ووسط وغرب العراق.. وفي المقابل سيحصل الأكراد على نسبة 17 % من الميزانية المركزية، مع مليار دولار أخرى للمساعدة في دفع رواتب وتسليح "البيشمركة".
