استعدت محافظة المنيا بكافة قطاعتها لمواجهة خطر أي سيول محتملة حيث استعدت مختلف الإدارات المعنية لمواجهة أزمة السيول في حال حدوثها وتم وضع الإجراءات والتدابير اللازمة لإدارة أي أزمة والمساهمة في الحد من التداعيات السلبية لها ولأى كارثة وتم تشكيل غرف عمليات بالمحافظة والوحدات المحلية لمتابعة الأزمة حال حدوثها وقامت المحافظة بتهيئة فرق العمل المختلفة على سرعة التعامل مع الأزمة ووضع مجموعة من البرامج ذات الكفاءة ضمن خطة التعامل مع الأزمة وتم اسناد الأدوار لفرق العمل في مجابهة أي احتمالات لوقوع سيول أو تداعيتها وللتصدى الواضح والفعال لتلك الكوارث والتعامل معها بمنهجية علمية.
وأكثر المناطق المهددة بالسيول وهى مناطق بنى حسن الشروق والتي تحتوى على اثار بنى حسن المعروفة وقرى الديابة وزاوية سلطان والشيخ تمى وبنى عمران بديرمواس ومخر البرشا بملوى ومخر وادى حماس بابوقرقاص والسيل البحرى بسمالوط والشيخ حسن مطاى وزاوية الجدامى بمغاغة.
وأكد اللواء صلاح زيادة محافظ المنيا في تصريحات خاصة لجريدة البوابة أن محافظة المنيا، اعدت خطة متكاملة من خلال إدارة الأزمات والكوارث بالمحافظة يشترك فيها جميع الجهات المعنية (الرى والطرق وهيئة الطرق والتضامن الإجتماعى والإسعاف والحماية المدنية ومجالس المدن ) وسوف يتم تحديد دور ومسئولية كل جهة لمجابهة السيول قبل حدوثها والاستعداد لمواجهتها بطريقة علمية وعملية من خلال منظمومة متكاملة في إدارة الأزمات والكوارث بالتنسيق مع الجهات المعنية لاتخاذ كل التدابير وحشد كل الإمكانيات المتاحة لمواجهة هذة الكوارث خاصة مع قرب حلول فصل الشتاء وزيادة احتمالية التعرض للسيول وسقوط الأمطار لافتا إلى أن التنسيق الذي قامت به المحافظة لمواجهة الأزمات ومجابهة أي سيول محتملة لا يقتصر على الأجهزة الأمنية فقط بل تشمل القطاع الأهلي بكل تخصصاته مثل الجمعيات الأهلية والجمعيات الخيرية والمواطنين انفسهم لأن ظاهرة السيول تحتاج إلى تضافر الجهود من أجل مواجهتها ليس فقط للإقلال من مخاطرها وتخفيف اثارها المدمرة ولكن لكيفية الاستفادة من مياهها.
وقامت محافظة المنيا بتجهيز وصيانة 31 مخر سيل طبيعي وصناعي لمواجهة أي مخاطر للسيول داخل المحافظة، وذلك في ظل الطقس السيئ، الذي تتعرض له البلاد، وتوقعات زيادة منسوب المياه نظرًا لاحتمال سقوط الأمطار الرعدية خلال الأيام القادمة، وما يصاحبها من حدوث سيول مفاجئة، وتكليف رؤساء الوحدات المحلية بالتنسيق مع مديرية الري بالمرور اليومي والمستمر على كل مخرات السيول لمداومة التطهير لتلك المجاري.
وكلف المحافظ جميع الوحدات المحلية والمديريات المعنية بإجراء دراسة تحليلية للأماكن التي يتوقع حدوث أي ظروف مفاجئة من أمطار وسيول واتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة مثل هذه المخاطر.
وأكد المحافظ على ضرورة قيام الموارد المائية والري بالمتابعة المستمرة لمخرات السيول وتطهير مجراها وإزالة أي عوائق موجودة بها لضمان سريان المياه من بدايتها حتى مكان الصرف النهائي، مع التنسيق مع مديرية الطرق لتدبيش جوانب الطرق تجنبًا لحدوث أي انهيارات بها ومراجعة صلاحية مجارى المياه أسفل الطرق، وذلك من خلال استخدام جميع إمكانيات المحافظة من معدات ثقيلة وسيارات ومعدات الإنقاذ البرى وإجراء الصيانة الدورية بها.
وشدد المحافظ على رفع درجة الاستعداد بجميع نقاط الإطفاء ومواقع أبراج الاتصالات السلكية واللاسلكية وخطوط التليفونات من خلال شركة الاتصالات ووحدات الإطفاء.
وأعلن المحافظ عن تقسيم المحافظة إلى ثلاثة مراكز إغاثة فرعية ومركز إغاثة رئيسي مقره مدينة المنيا، وتضم المراكز الفرعية كل من مركز فرعي جنوبي ومقره ملوي ويشمل ملوي وديرمواس ومركز فرعي وسط ومقره المنيا ويشمل المنيا وسمالوط وابوقرقاص إلى جانب مركز فرعي شمالي ومقره بني مزار ويشمل العدوه ومغاغة وبنى مزار ومطاي، وتتكون تلك المراكز الاغاثية من ممثلي الوحدات المحلية والشئون الصحية، التموين، الدفاع المدني، الأمن لتحديد الأماكن التي يتم تشوين المعدات والاحتياجات اللازمة لمواجهة أخطار الأزمة.
وشدد المحافظ على سرعة إعداد السيناريوهات الخاصة بكل قطاع وهيئة حكومية والتأكيد على مدى جاهزية المعدات الثقيلة وطلمبات الرفع والكوادر البشرية لمواجهة السيول في أي لحظة، مع تعبئة كل هذه الإمكانيات لإدارتها من خلال المحافظة فور حدوث أية طوارئ للسيول ولتحقيق الاكتفاء الذاتي للتعامل مع الحدث وتوظيفها بالشكل الذي يتناسب مع درجة قوتها.
وأشار المحافظ إلى أنه تم تكليف إدارة المتابعة بالمرور للتأكد من مداومة التطهير للمخرات والوديان وأنه تم تشكيل غرفة عمليات بالمحافظة لتلقى اتصالات واستفسارات المواطنين حال تضررهم أو شعورهم بأية مخاطر للسيول.
وقامت مديرية الرى بالتنسيق مع مديرية الزراعة والوحدات المحلية للمرور الدوري على مخرات السيول وتطهيرها لإستقبال السيول والتنسيق مع هيئة الطرق ومجالس المدن وتعبئة المعدات ووضعها ضمن خطة مجابهة السيول وتزويد عدة نقاط بمعدات إضافية لمواجهة أي مخاطر للسيول وشملت منطقة المياه بسمالوط ومنطقة حلوة الفرعية وتخدم مراكز العدوة ومغاغة وبنى مزار والشيخ فضل وبنى صامت ومنطقة بهدال الفرعية وتخدم مراكز سمالوط ومدينة المنيا ومنطقة ملوى الفرعية ومدينتى ابوقرقاص وديرمواس.
وأنهت مديرية الزراعة والرى بعض أعمال الصيانة العاجلة وازالة الحشائش في مخرات بنى عمران بديرمواس ومخر البرشا بملوى ومخر وادى حماس بابوقرقاص والسيل البحرى بسمالوط والشيخ حسن مطاى وزاوية الجدامى بمغاغة.
كما اعدت مديرية التضامن الإجتماعى وجمعية الهلال الأحمر بالمنيا خطتها من خلال مراجعة الأرصدة الحيوية واقامة المعسكرات ومخيمات الإيواء وتجهيز البطاطين والفراش والتموين ولأدوية تحسبا لحدوث أي طوارئ لتوزيعها على الفور في حالة الضرورة.
كما اعدت مديرية التموين خطتها في المرور على جميع المخابز والتاكد من وجود خزانات مياه احتياطية حتى تضمن إنتاج الخبز في حال انقطاع الكهرباء والمياه.
واستعدت مديرية الصحة لرفع حالة الاستعداد لديها والتاكد من وجود احتياطي من العقاقير والأدوية وتوفرها بالمستشفيات العامة وتجهيز وحدات الإسعاف لمواجهة أي حوادث في حالة وجود سيول
واستعدت إدارة المرور بتحديد طرق بديلة في حال حدوث سيول وانقطاع السير بها بالتنسيق مع الوحدات المحلية وهيئة الطرق لتسير عملية الإنقاذ في المناطق المتضررة وتسهيل أي اختناقات مرورية
واستعدت الحماية المدنية بالمحافظة وتم رفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة أي سيول محتلمة كما تم تجهيز عدد من سيارات الإطفاء التي تقوم بشفط مياه السيول ومعدات إنقاذ كاملة واعداد خطط لإخلاء المواطنين.
