صدر الأمر!.. يجب أن يتوقف نجاح راديو 9090، الإعلانات تنهمر والمواد الإعلامية المميزة المذاعة يجب أن تتوقف، مهنيتها واحترافيتها واحترامها للمتلقي جعلت منها هدفا مستباحا لمحطات إذاعية منافسة لم تتمكن من اللحاق بها، والوكالات الإعلانية لديها أجندة مختلفة عن ما تقدمه، يجب أن نضع العصاة في العجلة، استمرارها في المقدمة يهدد أشياء كثيرة، يجب أن تتوقف بأي ثمن.. بسيطة اطلع قول إنها تتبع جهات سيادية!
هكذا بكل بساطة قررت أن تنقل إذاعة نجوم إف إم معركتها مع المذيع المتميز "المعلم" أحمد يونس صاحب البرنامج الشهير "القهوة"، المنتقل حديثا لراديو 9090 من ملعب المحاكم إلى خانة تشويه الخصم وضرب عصفورين بحجر واحد، كسب المعركة الإعلامية خلال المحاكمة، ضرب مصداقية المحطة، تشويه إدارة المحطة الناجحة والمذيعين المتألقين الذين سحبوا البساط خلال أعوام قليلة من إذاعات كثيرة، وأصبحوا في وقت قصير أصدقاء كل ركاب المواصلات العامة والسيارات الخاصة خلال ساعات التوقف المرورى المستديم بشوارع القاهرة وضواحيها التي تصل إلى إشارة المحطة، فهي رقم واحد بلا منازع.
انتهجت المحطة منذ يومها الأول خط إعلامي واضح في شعارها "هواها مصري" فهي منحازة لكل ما هو مصري، وتمكنت من جذب الشباب إلى قضايا جادة خلال برامجها السياسية التي يتألق فيها مذيعات ومذيعين "متمكنين" من أدواتهم مثل معتزة مهابة والدكتورة نائلة عمارة ولميس جابر ومحمد على خير وأحمد الطاهري وأحمد خيرى، أو برامجها الخفيفة والترفيهية والرياضية ويقدمها سالي عبدالسلام وسالي سعيد وابراهيم فايق.
منذ اليوم لظهورها تلاحقها الاتهامات من كل حدب وصوب فمرة تابعة لجهة سيادية ومرة تابعة لفلول الحزب الوطني، وذلك لخطها الوطني الواضح الداعم للدولة المصرية في مواجهة هجمات الإعلام الإخوانى تارة و"لوبيهات" المصالح تارة، رئيس الإذاعة طارق أبوالسعود رد من قبل على هذه الخيالات في حوار مع المصري اليوم يناير الماضي، وقال إن «راديو 9090» تملكه شركة خاصة اسمها «دى ميديا»، ونحن منذ بداية البث كنا نقول «هوانا مصري»، وحققنا ذلك من خلال برامجنا التي تتحدث عن الشارع المصري وتنقل مشاكل الناس على الهواء مباشرة، وتحقق أرباحها من نقل الحفلات الكبيرة تأتى إلينا من خلال ثقة الشركات ومنظمي الحفلات فينا، كما أننى أقدم إعلانات لأعمالهم مقابل أن أدخل راعياً للحدث".. فلماذا يردد سيد على ونجوم إف ذلك مرة أخرى.. ما مصلحتهم في ذلك؟
الهجوم على 9090 قادم من نفس اتجاه الضرب في التليفزيون المصري صاحب الريادة الإعلامية وصاحب الفضل على كل المذيعين والمخرجين والمعدين، هو نفس الاتجاه الذى تتحكم فيه "لوبيهات" رجال أعمال وأموال خليجية وأجنبية تسعى إلى أضعاف كل ما هو إعلامي مصري حقيقي يتبنى أجندة وطنية ولديها تأثير وشعبية، حتى تبقى هي وحيدة على الساحة تحتكر عقل المتلقي بما يمكنها في لحظة معينة أن تكون مصدر الضغط والإزعاج.
الغريب أن تطلق نجوم إف إم مثل هذا الاتهام بينما هي نفسها متهمة بأنها ملك طاهر حلمى أحد أقطاب الحزب الوطني المنحل المقرب من جمال مبارك والمختفي في لندن منذ 25 يناير.. بينما يدير المحطة وشركة النيل للإنتاج الإذاعي المالكة لها عماد وعمرو أديب، حيث كانت هيئة الرقابة الإدارية تلقت بلاغًا برقم 1722يتهم أديب وشركاءه في شركة النيل للإنتاج الإذاعي صاحبة امتياز موجة 100.6الخاصة بإذاعة نجوم إف إم، بالوقوف وراء إهدار 433 مليون جنيه بعد حصولهما على حق الامتياز بالأمر المباشر من قبل جمال مبارك، وهو ما أتاح لكل من أديب وحلمى الحصول على 85%من نسبة الإعلانات التي تجلبها الشركة لصالح نجوم "إف إم" على الرغم أن المعمول به منذ تدشين هذه الشركة هو الحصول على نسبة 50%من نسبة الإعلانات.
المعركة على عقل ووعى المصريين شرسة، وتستباح فيها كل المحرمات الإعلامية مثل حق الزمالة، والتنافس الشريف، لا أحد يهتم بما يقدمه من محتوى بقدر ما يفيد ذلك الممول أو الأجندة الإعلامية المفروضة، وبالتالي لا مجال لبقاء من يضعون مصلحة الوطن فوق أجندتهم، وتهمتهم جاهزة، إما "مخبرون" أو تابعين لجهة سيادية أو من فلول الحزب الوطني.
