الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

العالم ضد إسرائيل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ماذا يجمع جامعتى ستانفورد وبيركلى مع بلدة غرينسبرغ الأمريكية وباراك أوباما ومجلس الأمن الدولى وجيمى كارتر وفرنسا وألمانيا وهيلارى كلينتون والقارئ وأنا؟ الكل متهم بكره إسرائيل، والتهمة صادرة عن جماعة الحرب والإرهاب من ليكود أمريكا أنصار دولة الجريمة إسرائيل. أسأل: إذا كان العالم كله يكره إسرائيل فلا بد أنها كريهة مكروهة مثل الذين يدافعون عنها. فى التفاصيل: أعضاء جماعة «طلاب (يريدون) العدالة فى فلسطين» نظموا تظاهرات فى اثنتين من أرقى الجامعات الأمريكية والعالمية، ودانوا الإرهاب الإسرائيلى وقتل طلاب حرية يدافعون عن وطنهم أمام غزو حكومة نازية جديدة ومستوطنين إرهابيين. الصور التى أرفقت بالموضوع شملت قتيلًا فلسطينيًا على الأرض وآخر بغطاء على رأسه بين اثنين من جيش الاحتلال. فى غرينسبرغ سمح المشرف على بلدية المدينة بول فاينر، وهو يهودى، لجماعة صوت يهودى من أجل السلام ومنظمات طالبية وغيرها بالتظاهر ضد إسرائيل. لن أزيد شيئًا من عندى وإنما أكتفى بنقل ما ضمت صورة أؤيدها، فقد رفع المتظاهرون لافتة تقول: المجرمون الصهيونيون، أنهوا المحرقة الفلسطينية. والأستاذان اليهوديان الأمريكيان ستيفن لفتسكى وغلين فيل قالا إنهما صهيونيان ثم قدما أسبابهما لمقاطعة إسرائيل. باراك أوباما هدف يومى لأنصار إسرائيل، وفى إحدى آخر القصص التى قرأتها عنه، وجدت الاستخبارات الأمريكية أن طائرات حربية إسرائيلية دخلت المجال الجوى الإيرانى، ربما تمهيدًا لضرب مفاعلاتها النووية، وكان أن أرسل أوباما حاملة طائرات أخرى إلى الخليج، يزعم أنصار إسرائيل أن هدفها كان اعتراض الطائرات الإسرائيلية لو هاجمت إيران. هذا دخول فى المستحيل ووقاحة لا يقدر عليها إلا ليكودى من مستوى الإرهابى بنيامين نتنياهو. وتعرض أوباما لحملة أخرى بعد أن طلبت الإدارة وقف التحريض من الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى. مجلس الأمن الدولى كان أيضًا هدف حملة أسبابها تكرار لأسباب مهاجمة أوباما بعد أن طلبت مندوبة الأردن الأخت دينا قعوار، وهى من خيرة الناس، جلسة لمجلس الأمن طالبت فيها الدول الأعضاء طرفى النزاع فى فلسطين المحتلة بوقف العنف المتبادل. ردى هنا هو الرد نفسه على مهاجمة أوباما. جيمى كارتر تعرض لحملة مماثلة بعد أن كتب مقالًا نشرته «نيويورك تايمز»، وزعم أنصار إسرائيل أنه أيد إيران وفلاديمير بوتين وبشار الأسد. هو لم يؤيدهم، وإنما أشار إلى أخطاء أمريكية وقال إنه يعرف بشار الأسد وأباه، وقد كلمهما عن المشاكل بين بلدهما وبلده. أقول إن كارتر كان سيتعرض لحملة أنصار إسرائيل ولو كان موضوعه عن التعليم الابتدائى فى ألاباما لأنه مسجل عند أنصارها كعدو. وعلى طريقة «صدِّق أو لا تصدق» زعمت عصابة الحرب والشر أن فرنسا تشن حربًا على اليهود، وأن ألمانيا ستبنى بلدة (حلب جديدة) لثلاثين ألف مهاجر بنفقات تبلغ ٥٦٧ مليون دولار، لذلك فهم يهاجمون مهندسًا ألمانيًا وراء الفكرة، ويرون أن جريمة فرنسا هى طلبها مراقبين دوليين فى منطقة الحرم الشريف الذى يزعم الإرهابيون أنه جبل الهيكل. أصر على أن لا هيكل أول أو ثانيًا ولا آثار يهودية فى القدس أو فلسطين كلها. ثم هناك هيلارى كلينتون فى صورة لها ترتدى حجابًا. لا أعرف هل هى صحيحة أم مزورة، ولكن توقفت عند قولهم إن امرأة كانت زوجة رئيس وعضو مجلس الشيوخ ووزيرة خارجية لا تملك خبرة فى السياسة الخارجية. العالم كله ضد إسرائيل ما يعنى أن إسرائيل نتنياهو إرهابية مجرمة والعالم على حق فى موقفه منها.
نقلا عن الحياة اللندنية