الإثنين 23 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

أوروبا تبحث عن دور في الأزمة السورية

الازمة السوريا
الازمة السوريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يسعى الاتحاد الأوروبي إلى البحث عن دور في الزحام الدولي حيث تعي بروكسل جيدًا أن عليها البحث عن موطئ قدم لها على الساحة الدولية، ويتجلى ذلك في استضافة العاصمة النمساوية فيينا اليوم الجمعة اجتماعًا هامًا بشأن الأزمة السورية يجمع للمرة الأولى فرقاء يحملون وجهات نظر مختلفة.
وقالت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "آكي" الإيطالية "نأمل رؤية ما إذا كان عملنا مع الروس والأمريكيين خلال الفترة الماضية سيؤدي إلى خلق أجواء مؤاتية لإطلاق عملية سياسية في سوريا".
وتؤشر هذه التصريحات لموجيريني -وفقا للوكالة- عقب لقائها مساء أمس بوزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، إلى وعي أوروبا بأن دورها ينحصر في التنسيق بين الأطراف الدولية وتقريب وجهات النظر، باعتبار "إن عملية جمع كل هذه الأطراف حول الطاولة تشكل بحد ذاتها اختراقًا"، وفق المسئولة الأوروبية.
ويشارك في الاجتماع إضافة إلى رؤساء الدبلوماسية الأمريكية والروسية جون كيري، وسيرجي لافروف، وزراء خارجية كل من إيران، وفرنسا، وإيطاليا، وتركيا، وبريطانيا، وألمانيا، ومصر، والسعودية، ولبنان، وكذلك الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي.
وتشارك المسئولة الأوروبية خلال اليوم العديد من اللقاءات الثنائية والمتعددة، الرامية إلى البحث عن أرضية مشتركة، خاصة بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد، الذي تنقسم الآراء بشأنه.
وخلق التدخل الروسي في الأجواء والأراضي السورية واقعًا جديدًا دعا جميع الأطراف إلى التفكير في كيفية تعديل المواقف حفاظًا على المصالح ومناطق النفوذ.
وفي الوقت الذي لا تزال الدول الغربية تتمسك بألا يكون للرئيس الأسد دور في مستقبل سوريا، ترى كل من موسكو وطهران أن الأسد يمكن أن يبقى في السلطة لفترة محددة، لا زالت التكهنات بشأنها قائمة، قبل أن يتنحى سواء عبر الاستقالة أو عبر تنظيم انتخابات مبكرة.. ولكنهما تؤكدان في الوقت نفسه، كما تكرر دمشق، بأن الأولوية يجب أن تكون لمحاربة "الإرهاب".
هذا ويشير مراقبون إلى أن المشاركين في لقاءات فيينا اليوم، سيناقشون مخططًا روسيًا يضمن مصالح موسكو بالدرجة الأولى، ويقيم توازنًا بين مصالح الأطراف الأخرى في سوريا والمنطقة. ولكن اللافت في لقاء فيينا اليوم، هو الغياب التام لأي من الأطراف السورية، سواء الحكومية أو المعارضة منها.