الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

رئيس فرنسا يزور الصين لدفع محادثات المناخ والتوصل لاتفاق في قمة باريس

فرانسوا اولاند
فرانسوا اولاند
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يبدأ الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند الإثنين المقبل زيارة إلى بكين مدتها يومين لمحاولة إقناع الصين التي تعد طرفا هاما في جهود مكافحة الاحتباس الحراري بضرورة دفع المحادثات قدما للتوصل إلى اتفاق عالمي خلال قمة المناخ التي تستضيفها باريس في نهاية نوفمبر المقبل.
وتتصدر الصين قائمة الدول الأكثر تلويثا لكوكب الارض حيث إنها تتسبب في 25 % من انبعاثات الغازات الدفيئة وسيكون التزامها بخفض الانبعاثات الكربونية حاسما لانجاح محادثات المناخ.
ومن المقرر أن يجري هولاند - خلال زيارته للصين - محادثات ثنائية مع نظيره الصيني شي جينبينج يعقبها التوقيع على عدد من الاتفاقات المرتبطة بالنمو الأخضر، وفقا لمصادر مطلعة.
وأوضحت المصادر أن هولاند سيحاول - خلال لقائه بالرئيس الصيني - انتزاع بيان مشترك يساهم في التوصل إلى اتفاق عالمي يسمح بالحد من ارتفاع درجة حرارة الارض، وذلك استكمالا للمحادثات التي جرت في الأيام الماضية بين وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والمفاوض الصيني من أجل المناخ.
ولفتت المصادر إلى أن محادثات المناخ لم تفض بعد إلى آلية لمتابعة التعهدات التي من المنتظر أن أقطعها 195 دولة بباريس، حيث تحاول فرنسا وضع نظام ملزم قانونيا يشمل ألية مراجعة كل خمس سنوات.
وكانت الصين والولايات المتحدة قد أصدرتا - خلال سبتمبر الماضي - بيانا رئاسيا مشتركا حول المناخ مثل إطلاق سوق الكربون في الصين بحلول 2017، فضلا عن الحد من الانبعاثات في قطاعات الطاقة والنقل بالولايات المتحدة. هو ما رحب به خبراء المناخ الذين يَرَوْن أيضا أن الصين باعتبارها طرف مؤثر في مجموعة ال77 للدول النامية تستطيع ممارسة ضغوط كبيرة على شركائها مثل الهند التي تعد رابع أكبر منتج للغازات الدفيئة في العالم.
وترفض الهند خفض استهلاكها من الفحم، وربط نموها بالانشغالات البيئية، وترى أن المسئولية التاريخية للغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري تتحملها الدول الغنية.
ويرافق الرئيس هولاند في زيارته للصين وفدا يضم وزراء الخارجية لوران فابيوس والبيئة سيجولين رويال والمالية ميشال سابان إضافة إلى ممثلي 40 شركة ويستهل زيارته للصين بالتوجه إلى مدينة شونكينج التي تشهد نموا مطردا قبل أن يذهب إلى بكين للقاء نظيره الصيني.
ويلتقي أيضا هولاند برئيس الوزراء الصين لي كه تشيانج ورئيس المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني (البرلمان الصيني) تشانغ له جيانغ لبحث إقامة شراكة ثنائية في أسواق ثالثة لا سيما في أفريقيا.
كما يلتقي بعدد من رجال الأعمال والصناعة الصينيين حيث أن الصين تعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم بالرغم من تراجعه إلى أدنى مستوى له منذ ربع قرن.
ويختتم زيارته للصين بالمشاركة في منتدى للشركات الفرنسية والصينية حول الاقتصاد والمناخ ليغادر بعدها إلى كوريا الجنوبية المحطة الثانية والأخيرة من جولته الآسيوية حيث يقوم بزيارة تلبية لدعوة نظيرته الكورية بارك كون هيه، وذلك في إطار الاحتفال بالعام الفرنسي الكوري 2015-2016 الذي يتزامن مع مرور 130 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.