المياه أغرقت عاصمة البحر الأبيض المتوسط، وشاهدت أبناء شعبنا بين مياه السيول والصرف الصحى فى صورة لا يمكن أن تشرف أحدا منا ولا أحدا من المسئولين وهو يجلس فى مكتبه المكيف ويدير دولته الصغيرة بتليفونه «السحرى» الذى يعطى من خلاله تعليمات ينساها المسئول ومن يستمع إليه بعد دقائق من صدور أوامره.
وباعتبار أننى عشت ودرست بجامعة الإسكندرية فى أواخر الأربعينيات وبداية الخمسينيات وكان يدير «حكمها المحلى» بوتقة من أصحاب الضمير المهنى والقدرة على النظام، ويحيط بنا مجتمع من اليونانيين والإيطاليين واليهود يرعون ويحمون مدينتهم من الخلل والانهيار وهناك صورة لا أنساها منذ هذا العصر حينما كانت تسقط أمطار غزيرة ولا يمر أكثر من ساعة وترى شوارع الإسكندرية عادت كما كانت بلا غرق ولا مياه عادت نظيفة كأى مدينة رأيتها بعد ذلك فى أوروبا.
وتذكرت هذه الصورة بشكل مختلف هذه المرة حينما رأيت آخر اليوم المأسوى الذى غرقت فيه عروس البحر الأبيض المتوسط وهى تعود إلى رونقها بفضل معجزة العصر الذى نعيشه «أى جيش مصر الباسل»، الذى نزل بكل قوته ومعداته وإرادته «وشفط» مياه الغرق.
ولكن أقولها بصراحة لا يجب أن نذهب كل مرة إلى حل السهولة فنستدعى الجيش ليقوم بمثل هذه المهام مشكورا قيادة وضباطا وجنودا، لأن الجيش له مهمة أخرى دائمة وهى أن يحمى حدودنا ويقهر الإرهاب ويدافع عن أمننا القومى.
هذا عما حدث لمدينة الإسكندرية وعلاقتها بموضوع الصرف الصحى وضرورة علاجها علاجا سريعا قبل أن تتخطى المهازل الحدود.
ولنذهب لموضوع آخر يعتبر أيضا مهزلة المهازل وهو موضوع الدروس الخصوصية الذى يمثل دمارا لمستقبل طلابنا ومزيدا من الفقر والحرمان لأولياء الأمور ، وما هو أهم من ذلك تحدى الحكومة بنظام مسمى مجموعات التقوية، أو مراكز الدروس الخصوصية لصالح «البيزنس» يعمل لصالح معلمى الوزارة وفى تقرير كامل شامل ومتميز فى جريدة «الأخبار» ٢٦ أكتوبر ٢٠١٥ تكلمت الجريدة الغراء.. كيف أن أنصار الدروس الخصوصية تحدوا قرارات الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم برفض تطبيق حزمة قرارات القضاء على الدروس الخصوصية.
ومن حقنا أن نتساءل كيف يمكن أن تصل الجرأة للمنظمين والمستفيدين من الدروس الخصوصية ليؤكدوا أهمية الدروس الخصوصية مع «رسالة غامضة» عن الخطر المستقبلى الذى يمكن أن يتعرض له أبناؤنا بالرسوب فى الامتحانات.
وفضلا عن ذلك نقول عن أولياء الأمور كيف يمكنهم الخضوع لإرادة الجبابرة الذين يفرضون على إمكانيات الآباء المحدودة ٢٠٠ جنيه فى الشهر للدروس الخصوصية فى الابتدائى، أما فى الثانوى فإنهم يدفعون ٢٠ جنيها للمادة الواحدة ولحصة واحدة.
وسمعت من مصادر بمدرسة المنار الثانوية بإمبابة كيف أن المدرسة استدعت أولياء الأمور فى حضور مشرفة المدرسة وطلبت منهم بحزم أهمية إعطاء دروس خصوصية للأبناء. ولكن بصراحة نقول: إذا كانت المشكلة هى محدودية مرتبات المدرسين فيجب دراسة مستوى المرتبات وكيفية رفعها من الدولة أو من القطاع المتبرع حتى يتوقف هذا السرطان الذى يهدد مستقبل أبنائنا ومعه هيبة الدولة فى عجزها عن السيطرة على سلاطين الدروس الخصوصية.
بقى الوجه الآخر المضىء من العملة وهو النجاح الباهر لتحركاتنا الخارجية بقيادة رئيس الدولة المشير عبدالفتاح السيسى يعاونه وزير خارجية نشط ولديه قدرات على الاتصالات الدولية.
ونلاحظ أن هذه التحركات ليس لها فقط أهداف دبلوماسية بل اقتصادية وتجارية ومالية والاستفادة من تجارب الآخرين.
فالاهتمام مثلا بسنغافورة له معنى لأنها نموذج لبلد بدأ متواضعا قبل أن يقفز إلى نمو وتنمية تعطى اليوم كنموذج للعالم الثالث. والرئيس فى أقل من عام قام بزيارات ذات أهمية استراتيجية مثل الاتحاد السوفييتى الذى يعطى الرئيس بوتين للرئيس المصرى مكانة ودورا كبيرا لدعم استقرار الشرق الأوسط، وفرنسا أيضا بدورها تعطى لمصر الأسلحة التى تحتاجها قواتنا المسلحة، أما دور الإمارات والسعودية والكويت والبحرين فهو داعم لاقتصادنا، ومن جانب مصر الإصرار المستمر على أننا طرف أصيل فى المساهمة للدفاع عن الأمن القومى لهذه الدول الشقيقة.
اللهم أعنا جميعا على الخروج من عنق الزجاجة للتخلص من مشاكلنا الداخلية والبحث عن قيادات لديها القدرة والمعرفة، ولدينا أمل كبير أن يستطيع الوزير د. أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية النجاح فى مهمته.. والله ولى التوفيق.
وباعتبار أننى عشت ودرست بجامعة الإسكندرية فى أواخر الأربعينيات وبداية الخمسينيات وكان يدير «حكمها المحلى» بوتقة من أصحاب الضمير المهنى والقدرة على النظام، ويحيط بنا مجتمع من اليونانيين والإيطاليين واليهود يرعون ويحمون مدينتهم من الخلل والانهيار وهناك صورة لا أنساها منذ هذا العصر حينما كانت تسقط أمطار غزيرة ولا يمر أكثر من ساعة وترى شوارع الإسكندرية عادت كما كانت بلا غرق ولا مياه عادت نظيفة كأى مدينة رأيتها بعد ذلك فى أوروبا.
وتذكرت هذه الصورة بشكل مختلف هذه المرة حينما رأيت آخر اليوم المأسوى الذى غرقت فيه عروس البحر الأبيض المتوسط وهى تعود إلى رونقها بفضل معجزة العصر الذى نعيشه «أى جيش مصر الباسل»، الذى نزل بكل قوته ومعداته وإرادته «وشفط» مياه الغرق.
ولكن أقولها بصراحة لا يجب أن نذهب كل مرة إلى حل السهولة فنستدعى الجيش ليقوم بمثل هذه المهام مشكورا قيادة وضباطا وجنودا، لأن الجيش له مهمة أخرى دائمة وهى أن يحمى حدودنا ويقهر الإرهاب ويدافع عن أمننا القومى.
هذا عما حدث لمدينة الإسكندرية وعلاقتها بموضوع الصرف الصحى وضرورة علاجها علاجا سريعا قبل أن تتخطى المهازل الحدود.
ولنذهب لموضوع آخر يعتبر أيضا مهزلة المهازل وهو موضوع الدروس الخصوصية الذى يمثل دمارا لمستقبل طلابنا ومزيدا من الفقر والحرمان لأولياء الأمور ، وما هو أهم من ذلك تحدى الحكومة بنظام مسمى مجموعات التقوية، أو مراكز الدروس الخصوصية لصالح «البيزنس» يعمل لصالح معلمى الوزارة وفى تقرير كامل شامل ومتميز فى جريدة «الأخبار» ٢٦ أكتوبر ٢٠١٥ تكلمت الجريدة الغراء.. كيف أن أنصار الدروس الخصوصية تحدوا قرارات الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم برفض تطبيق حزمة قرارات القضاء على الدروس الخصوصية.
ومن حقنا أن نتساءل كيف يمكن أن تصل الجرأة للمنظمين والمستفيدين من الدروس الخصوصية ليؤكدوا أهمية الدروس الخصوصية مع «رسالة غامضة» عن الخطر المستقبلى الذى يمكن أن يتعرض له أبناؤنا بالرسوب فى الامتحانات.
وفضلا عن ذلك نقول عن أولياء الأمور كيف يمكنهم الخضوع لإرادة الجبابرة الذين يفرضون على إمكانيات الآباء المحدودة ٢٠٠ جنيه فى الشهر للدروس الخصوصية فى الابتدائى، أما فى الثانوى فإنهم يدفعون ٢٠ جنيها للمادة الواحدة ولحصة واحدة.
وسمعت من مصادر بمدرسة المنار الثانوية بإمبابة كيف أن المدرسة استدعت أولياء الأمور فى حضور مشرفة المدرسة وطلبت منهم بحزم أهمية إعطاء دروس خصوصية للأبناء. ولكن بصراحة نقول: إذا كانت المشكلة هى محدودية مرتبات المدرسين فيجب دراسة مستوى المرتبات وكيفية رفعها من الدولة أو من القطاع المتبرع حتى يتوقف هذا السرطان الذى يهدد مستقبل أبنائنا ومعه هيبة الدولة فى عجزها عن السيطرة على سلاطين الدروس الخصوصية.
بقى الوجه الآخر المضىء من العملة وهو النجاح الباهر لتحركاتنا الخارجية بقيادة رئيس الدولة المشير عبدالفتاح السيسى يعاونه وزير خارجية نشط ولديه قدرات على الاتصالات الدولية.
ونلاحظ أن هذه التحركات ليس لها فقط أهداف دبلوماسية بل اقتصادية وتجارية ومالية والاستفادة من تجارب الآخرين.
فالاهتمام مثلا بسنغافورة له معنى لأنها نموذج لبلد بدأ متواضعا قبل أن يقفز إلى نمو وتنمية تعطى اليوم كنموذج للعالم الثالث. والرئيس فى أقل من عام قام بزيارات ذات أهمية استراتيجية مثل الاتحاد السوفييتى الذى يعطى الرئيس بوتين للرئيس المصرى مكانة ودورا كبيرا لدعم استقرار الشرق الأوسط، وفرنسا أيضا بدورها تعطى لمصر الأسلحة التى تحتاجها قواتنا المسلحة، أما دور الإمارات والسعودية والكويت والبحرين فهو داعم لاقتصادنا، ومن جانب مصر الإصرار المستمر على أننا طرف أصيل فى المساهمة للدفاع عن الأمن القومى لهذه الدول الشقيقة.
اللهم أعنا جميعا على الخروج من عنق الزجاجة للتخلص من مشاكلنا الداخلية والبحث عن قيادات لديها القدرة والمعرفة، ولدينا أمل كبير أن يستطيع الوزير د. أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية النجاح فى مهمته.. والله ولى التوفيق.