تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
"ريهام سعيد.. طفح مجارى الإعلام وخريجة بكابورتات الجهل والانحلال والمتاجرة بالمرضى وبأعراض الناس" .. كان هذا التعليق الأقل حدة والأكثر تأدباً بعد الحلقة الأخيرة التي قدمتها "المذيعة الفضائحية" وراحت خلالها تمارس هوايتها المقيتة في التشهير بخلق الله.
حيث عرضت الحلقة واقعة تعرض فتاة للتحرش الجنسي والاعتداء بالأيدي من أحد الشبان داخل أحد المولات وتدخل بعض الحاضرين لاحتجاز ذلك المتحرش وتهدئة الفتاة بعد إصابتها بانهيار عصبي.. فما كان من ريهام سعيد إلا كيل الشتائم والألفاظ البذيئة على الضحية ووصفها بأنه غير محترمة .. كما انتهكت خصوصية الفتاة المتحرش بها وعرضت صوراً من على هاتفها الذي لا يدري أحد من أين جاءت به.
ولم تكتف بذلك بل قامت ريهام سعيد بعمل مداخلة على فضائية المحور واصلت خلالها هجومها الشنيع على الضحية ووصفها بألفاظ يعاقب عليها القانون دون أي مراعاة لمشاعر الفتاة أو أهلها ولا حتى الجماهير التي تشاهد الفقرة.
وفي واقع الأمر لم تكن هذه هي الفضيحة الأولى للمذيعة الممثلة .. فقبل عدة أيام تورطت في فضيحة أخلاقية ومهنية أخرى في زيارة لها لأحد مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان، كانت قد نشرته القناة على "يوتيوب"، بعنوان "لحظة هجوم السوريين على ريهام سعيد"، وتظهر فيه المذيعة واقفة على ظهر سيارة محملة بالسلع والألبسة رفع عليها العلم المصري، في الوقت الذي يتدافع فيه العشرات من اللاجئين لأخذ السلع.
وخرجت المذيعة بمظهر المذهولة مما تراه من أوضاع مأساوية لكن على طريقتها "اللعوب"، وكعادتها تنتهز ريهام سعيد الفرصة لإعطاء المواعظ للشعوب العربية، قائلة: "هذه هي الشعوب التي ضيعت نفسها بالفتنة، هذه هي الشعوب التي تقسّمت، هذا هو مصير الناس عندما يضيع بلدهم، انظروا كيف تركوا أطفالهم في الأرض وركضوا ليأخذوا الملابس، دفعوا بعضهم ومازالوا يضربون بعضهم".
وفي مشهد تمثيلي لاحق تظهر فيه سعيد، بمظهر الضحية الخائفة تقول "أنا عايزة أرجع مصر، احنا شعب راقي ومؤدب وأخلاقه عالية". وأضافت سعيد، "عملنا خير جداً هذا الأسبوع"، الأمر الذي أثار استياء الإخوة السوريين على نحو كاد ينسيهم جميع الجهود التي تبذلها مصر والمواقف التي تتخذها لمساعدة الشعب السوري بعد ظهور لهجة "المن والأذى" في كلمات ريهام البذيئة.
وفي الواقع فإن فضائح ريهام سعيد لم تقتصر على بني البشر بل امتدت للكائنات الأخرى، فمنذ عدة شهور استضافت المذيعة اللوذعية أسرة زعمت أن بناتها الخمس يعانون من مس الجان، مما أثار ردود فعل متباينة، ما بين غضب وسخرية وتكذيبها واختلاق القصص بالاتفاق مع البنات..وهوأسلوب رخيص ومحاولة جذب الانتباه والإثارة لتلك الوسائل الإعلامية الباحثة عن الشهرة دون أي اعتبار للقواعد الأخلاقية أو المهنية بصرف النظر عن مشاكل وهموم وظروف البسطاء.
ونموذج ريهام سعيد لا يخرج عن كونة نموذجا لإعلام فاسد بعيد كل البعد عن مشاكل المواطن وما يمسه من قضايا وأمور مهمة دون تحكيم المنطق أو العقل.
وفي فضيحة أخرى من العيار الثقيل تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر عن سقطة إعلامية جديدة للمذيعة ريهام سعيد .
وأظهرت الفيديوهات استخدام طفل واحد في حلقتين مختلفتين .. مما يؤكد فبركة كافة الحلقات باستخدام ممثلين .. وظهر الطفل في الحلقة الاولى معها عن طريق قولها أن والد هذا الطفل تركه على بوابة الاستديو وقال لهم : اعطوا هذا الطفل لريهام سعيد لتربيه !
فيما ظهر الطفل مرة أخرى - بنفس ملابسه - في منزل الفتيات التي ادعت "سعيد" مسهن بالجن .. وكانت ريهام سعيد قد تورطت في أكثر من خطأ من هذا النوع وبخاصة بعد ظهور رجل أدعى أنه معالج بالقرآن ثم ثبت أنه يعمل "كومبارس" في برامج المقالب.
وهكذا باتت الممثلة المذيعة ريهام سعيد تمثل ظاهرة "شاذة" على الإعلام المصري بسبب الوجبات الفاسدة التي اعتادت على تقديمها للجماهير كل حين على فضائية "النهار" التي تتخذها منبرا لانتهاك أعراض البشر والاستخفاف بعقولهم.
والسؤال الذي يفرض نفسه من المسئول عن استمرار تلك المهزلة الأخلاقية والمهنية .. وما ذنب المشاهدين البسطاء الذين تنطلي عليهم أكاذيب وألاعيب الست ريهام .. وأين ميثاق الشرف الإعلامي الذي أقسمنا على احترامه .. وقبل كل هذا ما الذي تبقى في بلاعة ريهام سعيد حتى تطفحه على شاشات التلفاز ؟.