الخميس 27 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

تشريد الآلاف في الصومال بسبب فيضانات ناجمة عن النينيو

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت الأمم المتحدة أن السيول والفيضانات دمرت آلاف البيوت المؤقتة والمراحيض العامة والآبار الضحلة في الصومال وتوقعت المنظمة الدولية ان يتضرر زهاء 900 ألف شخص جراء أشد ظاهرة نينيو مناخية خلال عقود من الزمن.
يقول الخبراء: إن الفيضانات -التي جعلت الطرق غير صالحة للسير وحالت دون توصيل المعونات إلى من يحتاجون إليها- قد تفسد الكثير من المكتسبات الإنسانية التي تحققت في جنوب الصومال منذ 2011 عندما اجتاحت المجاعات هذه الدولة الواقعة في منطقة القرن الأفريقي.
ويحتاج نحو 3.2 مليون صومالي -أي ما يمثل نحو ثلث عدد السكان- معونات عاجلة للمنكوبين الذين يشرفون على الهلاك فيما نزح نحو مليون شخص عن ديارهم قبل هطول الأمطار في السابع من الشهر الجاري.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان "جاءت أحوال ظاهرة النينيو وسط وضع إنساني عصيب بالفعل. تضرر الآلاف جراء السيول في المناطق الواطئة في جنوب الصومال ووسطه".
وقالت الأمم المتحدة إنه ليس بمقدورها أن تورد إحصائيات عن أعداد المنكوبين بسبب الفيضانات في أرجاء البلاد فيما تشير إحصاءات إقليمية تفصيلية إلى تضرر 55 ألف شخص منهم 18 ألفا نزحوا عن ديارهم في سبع مناطق.
وقالت المنظمة الدولية: إن عددا يتراوح بين نصف مليون و900 ألف صومالي قد يتضررون جراء ظاهرة النينيو.
والنينيو ظاهرة مناخية تتسم بدفء سطح المياه في المحيط الهادي وتحدث كل ما يتراوح بين أربعة و12 عاما ما قد يتمخض عن موجات جفاف وحر لافح في آسيا وشرق افريقيا -بما في ذلك اثيوبيا حيث يحتاج ثمانية ملايين شخص إلى المعونات الغذائية- وهطول أمطار غزيرة وفيضانات في أمريكا الجنوبية.
وفي الصومال جهز عمال الإغاثة القوارب والأغذية والإمدادات الطبية والصحية والمراحيض المؤقتة في معظم المناطق المنكوبة. وجرى تقوية وتدعيم ضفاف الأنهار فيما نقل النازحون بالعاصمة مقديشو إلى مناطق مرتفعة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "تضمنت جهود الحماية التركيز بصفة خاصة على النازحين نظرا لأن الكثير من مواقع استيعابهم تقع في مناطق معرضة للفيضانات في حين أن الملاجئ لا توفر الحماية اللازمة ضد الأمطار الغزيرة والرياح العاتية".
وعادة ما ينتهي الموسم السنوي الأول من موسمي الأمطار بالصومال بحلول نهاية العام. ومن المتوقع أن تبلغ ظاهرة النينيو ذروتها لهذا العام بين أكتوبر تشرين الأول ويناير كانون الثاني وقد تكون الأشد على الإطلاق.
وكانت آخر موجة نينيو شديدة قد شهدتها البلاد في عام 1997-1998 .