بعد يومين من غرقها ومصرع ٥ أشخاص بسبب الأمطار والسيول التى أغرقت شوارعها، واستقالة محافظها هانى المسيري، رفع أهالى الإسكندرية شعار «المحافظة تمرض ولا تموت»، حيث توافد المئات من أهالى المحافظة على صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم فى جولة الإعادة، بعدما تمكنت المحافظة مدعومة بعربات من القوات المسلحة من شفط المياه من الشوارع.
وقالت الدكتورة سعاد الخولي، القائمة بأعمال محافظ الإسكندرية، إنها أصدرت تعليمات مشددة على جميع رؤساء الأحياء بالمرور على اللجان الانتخابية لصرف المياه المتراكمة أمامها، ورفع القمامة من أمام اللجان، معلنة عن تدشين غرفة عمليات تحت إشرافها وبرئاسة السكرتير العام للتصدى لأي عوائق قد تؤدى لإعاقة العملية الانتخابية.
وتصدر المشهد كبار السن، الذين توافدوا على اللجان بدائرتى المنتزه ثان والمنتزه أول، منذ الصباح الباكر، وقامت القوات المسلحة بمساعدة كبار السن فى الانتقال إلى الجان الانتخابية والصعود إلى السلالم.
ويتنافس فى جولة الإعادة ٤٢ مرشحا للفوز بـ٢١ مقعدًا انتخابيًا بـ٩ دوائر انتخابية بالمحافظة، بدلًا من ١٠ دوائر بعد إلغاء الانتخابات فى دائرة الرمل وإعادتها بالكامل مرة أخرى، فيما يبلغ عدد الناخبين الذين لهم حق التصويت بالمحافظة مليونين و٩٦٧ و٥٦١ ناخبًا، فيما منعت مياه الصرف الصحى العشرات من الوصول للجان الاقتراع، حيث رصدت «البوابة» تراكم كميات من مياه الصرف بمحيط لجان مجمع مدارس الحرمين فى منطقة المندره، شرق الإسكندرية، ما شكل صعوبة كبيرة فى الذهاب لمكان اللجنة.
واصطف المواطنون فى طوابير أمام لجان مدارس «عمر العباسى» و«على بن أبى طالب»، و«صلاح الدين الدسوقى» تحاصرهم مياه الأمطار، فيما شهدت دائرة المنتزه شرق الإسكندرية، منافسة شرسة بين مرشحى جولة الإعادة بالدائرة، حيث شكل أنصار مرشحى حسين خاطر، وسامح عبدالمنعم خليل، ومحمد أشرف سردينة، تحالفا ضد المرشح إيهاب أبوكليلة، واتهموه بالانتماء لجماعة الإخوان.
وشهدت دائرة العامرية، إقبالًا متوسطًا للناخبين على لجان الاقتراع، واصطف الناخبون فى طوابير والتى غابت عن الجولة الأولى، بعدما كثف أنصار مرشحى حزب النور من جهودهم للفوز بمقاعد الدائرة، بعد فقدانهم ٨ مقاعد فى المحافظة من أصل ١٣ مقعدًا.
