الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

من "دقنه " وافتلله ..!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد “,”العنتريات التي ما قتلت ذبابة“,” في مهرجانيّ النهضة ورابعة “,”للخطابة ، وبعد مرحلة فتح “,”الصدر“,” والتهديد بالرؤوس التي أينعت و“,”حان قطافها“,” وبعد “,”فض الليلة“,” على يد الأمن والجيش، وخلع الإخوان للأقنعة وعودتهم لملامحهم الحقيقية البغيضة التي لا تبتعد عن كونهم إرهابيين قتلة وسفاكين للدماء ، وانتشار مذابحهم المروعة وحرائقهم المخبولة في معظم مناطق مصر، وبعد انجلاء الدخان عن خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات وأقسام الشرطة والكنائس التاريخية، وبعد القرار التاريخي بحل جماعة الإخوان وحظر نشاطهم ، يكون السؤال الذي يشغل بال الكثيرين : من يدفع الفاتورة الباهظة لهذا الدمار؟
أغلب الظن أن الحكومة – رغم المصاعب المالية الحالية – تفكر في القيام بذلك من باب أنها المسئولة عن كل شيء “,”يدب “,” على أرض الوطن ، أو أن تفعل الأسهل فتفتح باب التبرع لإعادة البناء فيلبي الشعب – كعادته – النداء ويبدأ طابور الإذعان في الدفع “,”بالتي هي أحسن“,” حتى “,”تتكوم“,” مئات الملايين من الجنيهات تصرف الحكومة ربعها على “,”الأساسات“,” وتوجه بقية التبرعات لأشياء أخرى ، ثم يفتح باب التبرع مرة أخرى ..وهكذا ..
وقد تنتظر الحكومة “,”راعياً “,” من رجال الأعمال “,”المليارديرات“,” ليقوم مقامها وعملها فتستريح حتى من عناء السؤال المعتاد عن نهاية العمل في التجديدات وما إلى ذلك من “,”سفاسف“,” إدارية محضة ، أو أن تنتظر منحة من اليونيسيف لإنقاذ بعض الكنائس الأثرية مثل كنيسة العذراء في دير مواس التي يتجاوز عمرها ألفاً وأربعمائة عام ، وغيرها من “,”آثار“,” يحق عليها المنح الثقافية والهندسية لإعادتها إلى ما كانت عليه من بهاء ورونق وروحانية.
على أننا كشعب يعتز بكرامته ولا يقبل المساس بها وسبق أن قال لأوباما ولمعونة الولايات المتحدة الأمريكية السنوية “,”طوزززززز“,” فإننا نرفض بكل إباء وشمم أموال محسن من رجال الأعمال حتى لو كانت نيته خالصة ، أو منحة مشروطة أو مفتوحة من هيئة ثقافية دولية ورفيعة المستوى لأننا لسنا في حاجة لأحد ، لأن الذى أحرق واعتدى هو الأولى بدفع الثمن .
وذلك يعنى أنه بعد حظر تنظيم الإخوان وتجميد أمواله وأموال قادته يحق للدولة أن تعيد ترميم وبناء الأبنية المحترقة أو المتضررة بشكل جزئي أو كلي من تلك الأموال المجمدة لأن الجماعة هي التي أصدرت أوامرها لمخربيها “,”بالفعل“,” الإجرامي المشهود والذي لا يستطيع إنكاره أحد أو دفع المسئولية الكاملة عن التنظيم الإخواني الإرهابي الذي ما زال سادراً في غيه ، ومازال سادرا في وهمه بعودة مرسي “,”للكرسي“,” رغم أنهم يعلمون أن نظام الحكم في مصر يشبه الحياة التي لا يعود إليها من “,”يغادرها“,” فهو فراق للأبد ..
وبالبلدي الفصيح نقول من “,”دقنه “,” وافتلله ، فما أفسده الإخوان لا تصلحه إلا أموال الإخوان ، ومن قتله الإخوان لا يدفع “,”ديته“,” إلا مال الإخوان وما سرقه الإخوان لا يدفع تعويضه إلا مال الإخوان ، لتأكيد الحقيقة القائلة أنه “,”لا تزر وازرة وزر أخرى“,” وليتعلم هذا الفصيل الضال وهؤلاء الخوارج أن يتحملوا نتائج أفعالهم التي لابد من دفعها “,”الآن“,” وليس غداً ولكي تقول لهم أموالهم التي يعلم الله وحده كيف جمعوها : “,”من أعمالكم سُلط عليكم“,” وليرعوي ويرتدع أي فصيل آخر يظن أن بإمكانه إعادة “,”الفيلم“,” من أوله بحثا عن كرسي الحكم و“,”التمكين“,” ..
وسلاما على شهداء هذا الوطن الذين قضوا وهم يدافعون عن أمنها وحياضها ضد خوارج العصر وزبانية الظلام وسلاماً للشهيد الـ “,” نبيل فراج“,” مساعد وزير الداخلية الذي ستظل لحظات استشهاده الفريدة محفورة في عقول وقلوب ملايين المصريين لسنوات طويلة قادمة فقد كان رجلا في تقدمه الصفوف ورجلا حين أصيب بطلقة الغدر ورجلاً حين “,”اجتهد“,” أن يموت واقفاً كما تموت الأشجار .