الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

بعد تقرير "الصحة العالمية" حول خطورة اللحوم المصنعة.. خبراء تغذية: تؤثر على الكبد وخلايا المخ.. والسلطات وزيت الزيتون يقي من سرطان القولون.. و"حماية المستهلك": لا بد من تقنين إعلانات الوجبات السريعة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم يكن تقرير منظمة "الصحة العالمية" الذي أصدرته أمس بشأن اللحوم المصنعة، وما تسببه من خطورة على صحة الإنسان، أبرزها سرطان القولون، الأول من نوعه، بل صدرت من قبل العديد من التقارير التي تحذر من استخدام اللحوم المصنعة وما شابهها، كـ"مرقات الدجاج المصنعة" و"الناجتس" و"الفراخ المقرمشة"، حيث أكد خبراء أن الوجبات السريعة "التيك أواي"، التي تستخدم هذه اللحوم المصنعة تعد بمثابة قنابل موقوتة لتدمير صحة الإنسان خصوصا الأطفال لما تسببه من تدمير لخلايا المخ فضلا عن أنها تؤثر على معدلات النمو، كما تسبب العقم لدى السيدات.
المثير في هذا الأمر أنه بالتزامن مع تقرير منظمة الصحة العالمية عن اللحوم المصنعة وخطورتها، يتم ضبط كميات كبيرة من اللحوم المصنعة الفاسدة، مما يفاقم خطورتها على صحة المصريين.
في البداية قال د. مجدى نزيه أستاذ التغذية بوحدة التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية، إن اللحوم المصنعة تحتوي على مادة أكسيد النترات بنسب كبيرة حيث يتحد أكسيد النترات مع الأحماض الدهنية للحوم ليكون مركب نيترزامين، مشيرا إلى أن هذا المركب "مسرطن قوي" لذلك فإن الإفراط في تناول السوسيس، اللانشون، الهوت دوج والبرجر يؤدي إلى ظهور الأورام السرطانية.
وينصح "نزيه"، بضرورة الامتناع عن تناول هذه اللحوم، مع ضرورة تناول الأغذية المناعية وأهمها السلطة الخضراء خماسية الألوان والتي تحتوي على الطماطم والبقدونس والجزر والثوم والبصل والخس، لما لها من قيمة غذائية عالية كما أنها تعطي مناعة قوية.
وألقي د. نزيه اللوم على الفضائيات التي تسهم بشكل كبير في إغراء المستهلك خصوصا الأطفال وذلك من خلال الإعلانات التي تلاحقهم أينما حلوا بشكل مغر، وأيضا انتقد السلوكيات الاجتماعية الخاطئة التي يتبعها البعض ومحاولة التقليد والاعتماد على الوجبات السريعة.
بينما أكد د. جمال شيحة أستاذ أمراض الكبد، مدى خطورة اللحوم المصنعة على الكبد، باعتباره المسئول عن التمثيل الغذائي للجسم، مشيرا إلى وجود فطريات سامة في المواد الحافظة نتيجة سوء تخزينها، لافتا إلى أن هذه اللحوم تحتوي على نسبة عالية من الدهون ما يؤدي إلى زيادة نسبة الكوليسترول في الدم.
وأشار د. شيحة إلى احتوائها على سعرات حرارية عالية نتيجة ارتفاع معدلات الدهون المشبعة والأملاح التي تضاف إليها حيث تدخل في تصنيعها مواد أكسيد النترات والصوديوم وأملاح الفوسفات لإعطاء النكهة، فأكسيد النترات يستخدم بغرض اعطاء اللحوم اللون الوردي الموجودة عليه.
وأضاف د. يسري العزبي أستاذ أمراض المخ بطب القاهرة أن المواد المضافة للحوم الحمراء تتسبب بشكل كبير في الإصابة بالأمراض العصبية، كما أنها تدمر خلايا المخ والأوعية الدموية المخية مما يؤثر على ذاكرة الأطفال وأداء الطفل الذهني، لافتا إلى أنها لا تحتوي على نسب البروتين اللازمة لبناء خلايا الطفل مما يؤثر على مراحل نموهم.
بينما نصح د. فوزي الشوبكي خبير التغذية بالمركز القومي للبحوث بضرورة الابتعاد عن هذه اللحوم الضارة، والاتجاه لتناول الأغذية الطبيعية المفيدة، ونصح بتناول اللحوم الحمراء مرة واحدة في الأسبوع والإكثار من تناول المأكولات البحرية، منوها إلى أن الفول الصويا يمنع أمراض الثدي وكذلك زيت الزيتون، زيت الكتان،كما حذر من تناول الوجبات السريعة والأطعمة المحروقة في الشي فهي سبب رئيسي في الإصابة بسرطان القولون.
ومن ناحيتها، قالت د. سعاد الديب، رئيس جمعية حقوق المستهلك إن هذه اللحوم تسببت في انتشار الكثير من الأمراض السرطانية المختلفة، ومن أشدها ضرارة سرطان القولون والمعدة والكبد، مطالبة بزيادة جرعة الرقابة على مصانع الأغذية خصوصا والكثير منها لا يلتزم بالمواصفات القياسية للتغذية والنسب المحددة طبقا لقوانين التغذية العالمية لذلك لا بد من توقيع أقصى العقوبة عليهم وتطبيق القوانين الرادعة.
وناشدت "الديب"، وزارة الصحة بضرورة الرقابة ومتابعة مواصفات الجودة، وتكاتف كل الأجهزة الرقابية، وفيما يتعلق بإعلانات التغذية، أكدت ضرورة أن يتم ذلك ببيان رسمي من وزارة الصحة، تؤكد فيه صحة المنتج وفي حالة ما إذا كان المنتج غير مطابق للمواصفات لابد من تطبيق القانون على المعلن.
من جهته، طالب د. محمود علم الدين الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، جهاز حماية المستهلك بضرورة التحرك، واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال القنوات التي تعلن عن اللحوم المصنعة خصوصا بعد أن أثبت تقرير منظمة الصحة العالمية خطورتها.
وشدد على ضرورة أن تتحمل وزارة الصحة المسئولية كاملة، مطالبا بضرورة تطبيق القانون على المعلنين، وذلك بالتعاون مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وأنة يتم اتخاذ الإجراءات الخاصة بحماية المستهلكين، وتقديم البرامج التوعوية.