احتج عدة مئات من المدنيين والناشطين اليمنيين ضد الامم المتحدة في العاصمة صنعاء اليوم الاثنين (26 أكتوبر تشرين الاول) ونددوا بالمنظمة الدولية واصفين إياها بأنها متواطئة في معاناة السكان المدنيين الذين تحملوا سبعة أشهر من الضربات الجوية والحصار الذي يفرضه تحالف تقوده السعودية.
وقال ناشط يدعى عبد الوهاب "نستنكر الصمت الدولي في مواجهة ما تفعله المملكة العربية السعودية من حصار الشعب اليمني اقتصاديا وبريا وبحريا وجويا."
وقال "فلهذا فاننا نعتبرها شريكة في الاجرام وهي الداعم الرئيسي للاجرام في ظل صمتها."
ووفقا للامم المتحدة يحتاج أكثر من ثلثي اليمنيين البالغ عددهم نحو 20 مليون نسمة الى نوع ما من المساعدة. وتقول ان أكثر من 5600 شخص قتلوا منذ بداية الحرب في 26 مارس اذار وان الوضع الانساني يتدهور يوميا.
وقالت الناشطة أمل الجرادي "نقول للامم المتحدة يكفي ما عملتوه بالشعب اليمني. يكفي ماذا قتلتوا . لماذا لا تتكلموا بالانسانية. انتوا تقولوا انكوا شعب تتكلموا عن الانسانية تتكلموا عن الحرية تتكلموا عن المستقبل .. انتوا قتلتوا الاطفال دمرتوا النساء أخذتوا حريات المستقبل."
ويحاول التحالف الذي تقوده السعودية ويتكون بصفة أساسية من دول عربية خليجية اعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي الى السلطة والاطاحة بالميليشيات الحوثية المدعومة من ايران التي سيطرت على مساحات واسعة من البلاد في العام الماضي.
ووقعت معارك شرسة في الايام الاخيرة في تعز ثالث أكب مدن اليمن حيث حذرت منظمات انسانية وطبية من ان الوضع الانساني حرج.
ويوم الاحد (25 اكتوبر تشرين الاول) ورغم أسابيع من المفاوضات المكثفة مع مسؤولين من جماعة أنصار الله (الحوثية) قالت منظمة أطباء بلا حدود ان مخزونات الامدادات الطبية الاساسية لا يمكن تسليمها لمستشفيين في منطقة تعز المحاصرة في جنوب اليمن.
وقال مسؤول محلي وسكان ان قوات يمنية موالية للرئيس هادي حققت مكاسب عسكرية أمس الاحد في مدينة تعز بعد ايام من المعارك مع مقاتلين حوثيين.
وحقق مؤيدو هادي بدعم من الضربات الجوية من التحالف الذي تقوده السعودية ووجود على الارض تقدما حول قصر الرئاسة. وتم تبادل السيطرة على المجمع عد مرات وتم تدميره تقريبا في القتال.
وقال مبعوث الامم المتحدة لليمن يوم الجمعة انه يرتب لمفاوضات وجها لوجه بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين. لكنه حذر من ان الصراع ترك معظم البلد في احتياج شديد.
وكسب التحالف الذي تقوده السعودية أرضا في جنوب اليمن واعادة حكومة هادي رسميا الى عدن بعد ان طرد مقاتلون جنوبيون وقوات من التحالف الحوثيين في يوليو تموز.
لكن قوات الحوثيين مازالت تسيطر على معظم البلاد رغم الضربات الجوية اليومية.
