في الانتخابات البلدية السعودية في ٢٠١٥ التي ستجرى في ديسمبر المقبل، وهى تعد ثالث انتخابات بلدية عامة في تاريخ السعودية بعد انتخابات ٢٠٠٥ و٢٠١١، هي الانتخابات الأولى في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز التي تشارك فيها للمرة الأولى المرأة كناخبة ومرشحة.
بلغ عدد المراكز الانتخابية التي خصصتها اللجنة العامة للانتخابات البلدية ليوم الاقتراع ١٢٦٣ مركزا انتخابيا، منها ٤٢٤ مركزا انتخابيا مخصصة للنساء، وخصصت اللجنة العامة لانتخابات المجالس البلدية ٢٥٠ مركزا انتخابيا احتياطيا للضرورة.
يحق لكل مواطن ومواطنة من المدنيين، وبلغت سنه ١٨ سنة هجرية فما فوق، ويملك هوية وطنية، وسُجل قيده الانتخابى، المشاركة في انتخابات المجالس البلدية السعودية، وهذه أبرز شعارات الانتخابات:
- من أجلكم نعمل.. وباسمكم نتكلم.
- أصالة الماضى.. تحدى الحاضر.. لإشراقة المستقبل.
- صوتك وسيلتى.. وهدفك غايتى.
- امنحونا صوتكم.. لنكن عند حسن ظنكم.
- شعارنا.. الشفافية والاجتهاد والإخلاص والأمانة والأمل نحو غدٍ مشرق ومستقبل واعد لهذا الوطن العزيز وفق توجيهات وتوجهات ولاة الأمر حفظهم الله.
- نعم لبيئة أنظف.
- أنا أسعى لكم.. وأسعى بكم.. وأسعى من أجلكم.
- هكذا كنا وهكذا سنكون إن شاء الله.
- هدفنا مصلحة الوطن وخدمة المواطنين.
- لست برجل أعمال وإنما معلم تربية فنية بسيط أحب خدمة هذا البلد وأهله.
- معًا لخدمة الوطن عبر المجالس البلدية.
- أتمنى أن أنال شرف خدمتكم لأنها هدفى.
- صوتك يبنى الغد.
- أفعال لا أقوال.
- أنا منكم ولكم.. ويشرفنى صوتكم لأنى بكم أكبر.
- صوتك أمانة.
- نتشرف بخدمتكم ونثق بدعمكم.
على الجانب الآخر رصدت مواقع وصحف محلية أبرز شعارات الحملات الانتخابية التي أعُلن عنها في الفترة الأخيرة في مصر، ويرفع حزب المصريين الأحرار، الذي أسسه رجل الأعمال نجيب ساويرس، شعار «الفقر هنهزمه» الذي يستهدف مكافحة الفقر من خلال تشريعات اقتصادية واجتماعية، كنوع من مخاطبة أصحاب الدخول الضعيفة.
ويقول شهاب وجيه، المتحدث الرسمى باسم الحزب، إنه أول شعار انتهى الحزب من الاتفاق عليه، وإنه سيتم إضافة عدة شعارات أخرى إليه تدور في فلك المشاكل التي تمس المواطنين وسبل حلها.
أما حزب التجمع فجاء شعاره «معًا لمواجهة الفقر والبطالة والفساد والإرهاب»، الذي يؤكد اهتمامه بقضايا العدالة الاجتماعية والمساواة في الصحة والتعليم والأجور وكل ما يمس المواطن. وهو الشعار الذي يرفعه حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، بجانب شعارات أخرى تحمل أفكارا معبرة عن الحزب اليسارى الذي تأسس بعد ثورة ٢٥ يناير، منها «عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية»، «الإنسان قبل الأرباح»، «العدل والحرية أساس مواجهة الإرهاب».
وتنوعت شعارات الأحزاب والتحالفات الانتخابية الأخرى بين الشعارات التي تحمل التحدى والحديث عن المستقبل، حيث أعلن حزب النور السلفى شعاره الانتخابى وهو «وضوح وطموح»، بينما تمثل شعار حزب مستقبل وطن في عبارة «مافيش مستحيل»، أما حزب الوفد فاتخذ شعارا انتخابيا «الوفد فوق الجميع».
أما «قائمة مصر» التي يشكلها ائتلاف الجبهة المصرية وتيار الاستقلال فأعلنت شعارها الانتخابى «هنغير الدستور.. معًا نبنى مصر»، والتي قالت إن هدفها الرئيسى لا يتركز على إجراء تعديلات على الدستور فقط، بل على حل مشاكل المواطن والبطالة ودعم الفلاح، والاهتمام بالمشروعات، وتطهير مصالح القطاع العام من الفساد، وتعمير سيناء، وتحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح.
وجاء شعار قائمة التحالف الجمهورى، التي تقودها المستشارة تهانى الجبالى «من أجل بناء الجمهورية الثالثة»، الذي يستهدف استكمال دولة المؤسسات وتحقيق أهدافى ثورتى «٢٥ يناير» و«٣٠ يونيو».
واختار تحالف «في حب مصر» الذي يقوده اللواء سامح سيف اليزل شعار حملته الانتخابية «نتحدى الصعب ونبنى المستقبل»، بحسب تصريح سابق للقيادى في التحالف طارق الخولى.
هكذا لم نختلف عن المملكة، عدا أن المملكة تجرى انتخابات بلدية ونحن نجرى انتخابات برلمانية، المملكة عمرها الانتخابى البلدى عشر سنوات، ونحن عمر البرلمان كان أول إرهاصة لقيام حياة نيابية في مصر عام ١٨٢٩م في عهد محمد على باشا، بانى مصر الحديثة، عندما أنشأ مجلسًا للمشورة يتكون من كبار التجار والأعيان والعمد والمشايخ والعلماء، وكانت وظيفته الأساسية إبداء الرأى في المسائل الإدارية العامة دون أن يلتزم محمد على باشا بتنفيذها، فكان رأى المجلس استشاريا.
وعلى الرغم من وظيفة المجلس الاستشارية فإن محمد على يرجع إليه الفضل في ابتداع هذا المجلس الذي بدأ يتطور في وظائفه وصلاحياته حتى أصبح يضاهى المجالس النيابية في أوربا.
ولكن بعد انقضاء حكم محمد على بوفاته تعطل هذا المجلس، لأن عباس وسعيد لم يكونا متحمسين له كما كان محمد على.
وجاء عهد الخديو إسماعيل، وحقق فيه البرلمان المصرى طفرة كبيرة بقيام مجلس شورى النواب في ديسمبر من عام ١٨٦٦م، ويتكون من ٧٥ نائبا ينتخبهم الشعب من طبقة كبار ملاك الأراضى الزراعية كل ثلاث سنوات، وكان رأى هذا المجلس استشاريا أيضا وليس إلزاميا، ولكن هذا المجلس واكب ظهور الرأى العام المصرى الذي تشكل مع ظهور الصحافة المصرية والحركة التحررية ضد التدخل الأجنبى الذي كان في ازدياد في نهاية حكم الخديو إسماعيل. ولعب مجلس شورى النواب دورا مناهضا للتدخل الأجنبى في شئون البلاد أثناء أزمة الديون الخارجية، وأصر المجلس على أحقيته في مناقشة ميزانية الحكومة التي كان يتولاها في ذلك الوقت وزير مالية إنجليزى، وهو الذي جاء ليتولى وزارة مالية مصر، نتيجة الضغط على الخديو من قِبل الباب العالى والدائنين الأجانب. وبعد خلع الخديو إسماعيل ونفيه من مصر عام ١٨٧٩م تولى ابنه توفيق الخديوية، واستمر مجلس النواب في عهده يحاول أن ينتزع لنفسه حقوقا تشريعية تجعله طرفا في الموافقة على أي قوانين أو تشريعات جديدة، وهى الحقوق التي حصل عليها بالفعل مناصفة مع الخديو، إضافة إلى حق إقرار الضرائب والمسائل المالية بعد مناقشتها والتصويت عليها، فكان ذلك يبشر بقيام حياة نيابية نشطة في مصر، ومن ثم قيام نظام ديمقراطى يكون الأول من نوعه في المنطقة وربما الأخير...
انتهت الحكاية.