توافد الملايين من الزوار من كل أنحاء العالم إلى مدينة كربلاء في العراق، اليوم السبت للمشاركة باحتفالات عاشوراء، وسط إجراءات أمنية مشددة خوفا من هجمات تنظيم داعش الإرهابي.
جاء ذلك خلال الاحتفال الذي يقوم فيها الشيعة في كربلاء، بذكرى مناسبة عاشوراء واستشهاد الإمام الحسين بن على حفيد الرسول محمد في موقعة كربلاء في العام 680 للميلاد.
وكالعادة ضرب المحتفلون- الذين ارتدوا ملابس بيضاء- رءوسهم وصدورهم وجرحوا رءوسهم بالسيوف لإظهار حزنهم على مقتل الامام الحسين الذي قتل في معركة بكربلاء عام 680 ميلادية وتجسيدا للآلام التي عانى منها، خلال ممارستهم لشعيرة التطبير.
وللذكرى عند الشيعة عموما، شعائر مميزة، حيث يقومون في جميع أنحاء العالم وخاصة في كربلاء، بزيارة ضريح الحسين وإضاءة الشموع وقراءة قصة الامام الحسين والبكاء عند سماعها واللطم تعبيرًا عن حزنهم على الواقعة، والاستماع إلى قصائد عن المأساة والمواعظ عن كيفية استشهاد الحسين وأهل بيته، ويهدف هذا لربطها مع معاناة الحسين والشهادة، والتضحيات التي قدمها للحفاظ على الإسلام على قيد الحياة.
ومن أهم الشعائر أو الطقوس التي يقوم بها الشيعة في كربلاء، ضرب القامات وشق الصدور والنحيب، ويعتبرون الشيعة تلك الخرافات القوم التي يدعي القوم أنها أحد وسائل التقرب لله بها،وكأنهم أضافوا على الله عبادة لم يشرعها أو قد يكون الرسول قد نساها فقاموا بها هم.
وقال محافظ كربلاء، عقيل الطريحي أن الآلاف شاركوا في من العرب والأجانب بينهم من المملكة العربية السعودية والبحرين والكويت وقطر ولبنان وسوريا ومن إيران والهند والباكستان.
وتوافدت إلى جانب العراقيين اعداد كبيرة من الزوار العرب والأجانب خلال الأيام الماضية إلى مدينة كربلاء للمشاركة في مواكب العزاء وفرضت قوات الأمن إجراءات أمنية مشددة حول وداخل المدينة.
وفي غضون ذلك، فرضت قوات الأمن، إجراءات أمنية مشددة في مناطق متفرقة بينها النجف وبغداد، شملت حواجز تفتيش على الطرق الرئيسية خصوصا المؤدية إلى مدينة كربلاء ونجحت في فرض الأمن بعد أن تمكنت قبل ذلك من فرض سيطرتها على مناطق متوترة جنوب بغداد.
وتزامنت ذكرى عاشوراء مع إعلان القوات العراقية عن تحقيق تقدم في مناطق متفرقة في مواجهة تنظيم داعش، ولم تسجل هجمات انتحارية كالتي استهدفت الزوار خلال الأعوام الماضية.
وتعتبر مدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة 100 كلم عن بغداد جنوبا وهي نقطة التجمع الرئيسية للمسلمين الشيعة الذين يتوافدن كل سنة من مناطق مختلفة من العراق ومن دول عربية وأجنبية، لإحياء عاشوراء أو ذكرى واقعة الطف وهي أكثر الأحداث مأساوية في تاريخ الشيعة عندما قتل جيش الخليفة الأموي يزيد بن معاوية الإمام الحسين وعددا من أفراد عائلته في سنة 680 ميلادية.