الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

بالصور.. أثري يرصد مفردات البيئة السيناوية وقصص أسماء جبالها

 البيئة السيناوية
البيئة السيناوية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى، أن سيناء بصحرائها الممتدة وجبالها الشاهقة المتنوعة منها البيض والحمر والسود الذي ذكرها سبحانه وتعالى في سورة فاطر آية 27 "ألم تر أن الله انزل من السماء ماءً فأخرجنا به ثمرات مختلفًا ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود".
وتابع: "وطيورها وحيوناتها النادرة وعيونها الطبيعية والكبريتية وآبارها وكهوفها الاستشفائية التي تخرج منها المياه الكبريتية تعتبر متحفًا طبيعيًا للفنون والجمال وفى غرب سيناء يقع الجبل الأحمر الذي أطلق عليه هذا الاسم لحمرة تربته.
وأضاف ريحان لــ "البوابة نيوز " اليوم السبت، أن أهل سيناء ارتبطوا ببيئتهم وتفاعلوا معها وتأثروا بها ونسجوا حولها الحكاوى العديدة التي أثرت في مسميات الأماكن بسيناء مثل جبل البنات بوادى فيران الذي يحوى دير صغير يطلق عليه دير البنات، وسبب تسميته بهذا الاسم أن هناك رواية متواترة عن فتاتين من أهل سيناء تم تزويجهما برجلين على غير رغبتهما فهربوا لهذا الجبل وعندما رأوا عائلاتهم يلاحقونهما ربطوا ضفائرهما معًا وقفزوا من أعلى الجبل وجبل حمام موسى في مدينة طور سيناء الذي يحوى سبعة ينابيع كبريتية نسجت حوله العديد من الحكاوى المرتبطة بنبى الله موسى بسيناء وجبل الناقوس بطور سيناء الذي يحوى نقوش أثرية عديدة يونانية وعربية استمد اسمه من ظاهرة طبيعية، فكلما انهالت على سفحه الرمال كان له صوت كصوت الناقوس لأن الرمال تمر بصخور مجوفة في باطن الأرض فتحدث هذا الصوت.
وأضاف ريحان بأن جبل حمام فرعون ويبعد 240 كيلومترا من القاهرة يخرج من سفحه نبع كبريتى يطلق عليه حمام فرعون درجة حرارته 57 درجة مئوية ويقع قرب منحدر الجبل مغارة كبيرة تتصل بمجرى النبع في بطن الجبل وارتبط اسم هذا الحمام في الروايات المتواترة بغرق فرعون وهناك مقامين شهيرين بمنطقة سانت كاترين مثل مقام النبى هارون ولا علاقة له بنبى الله هارون لأن نبى الله هارون مات بسيناء في فترة التيه ولم يعرف له قبر وجاءت التسمية من أهل سيناء مرتبطة برحلة نبى الله موسى عليه السلام وقبر النبى صالح ولا علاقة له بنبى الله صالح وإنما المدفون به الشيخ صالح أحد شيوخ البدو والذي أطلق اسمه على أشهر أودية منطقة سانت كاترين وهو وادى الشيخ.
وأشار ريحان إلى جبال سيناء الجرانيتية الحمراء والسوداء والرمادية والخضراء والذي تتخللها خيوط الذهب الذي استغلها المصريون القدماء في صناعة أدوات الزينة والكؤوس كما أن هناك جبل شهير خلف دير سات كاترين تحجرت عليه نباتات قديمة فكلما كسرت جزءًا من هذا الجبل وجدت عليه رسم النبات وتباع قطع من هذه الأحجار بدير سانت كاترين وتمثل قمة جبل سربال بوادى فيران قمة فريدة تتكون من خمس قمم تمثل تاجًا عظيمًا في شكل نصف دائرة ويسيل من هذه الجبال أودية عديدة تصب في خليج السويس أو العقبة.
وأكد أن هناك مصادر عديدة للمياه بسيناء عاشت عليها كل الحضارات القديمة وأحسنت استغلالها ويستفيد منها أهل سيناء حديثًا على قدر إمكانياتهم ويعرفون مواقعها جيدًا منها العين وهى نبع ماء يجرى ماؤه فوق الأرض صيفاَ وشتاءاَ والعد جمعه عدود وهو نبع حى في حفرة لا يجرى ماؤه فوق الأرض ويقال له الثمد أيضاَ والبئر والثميلة وهى حفرة غير عميقة يظهر فيها الماء بعد المطر وتنشف في الصيف إلا إذا غزر المطر في الشتاء والصّنع وهو سد صناعى من التراب يحفرونه في طريق السيل لجمع المياه والسدود التي تقام في مجارى الأودية لحبس مياه الأمطار والمكراع وهى بركة طبيعية بين صخور الجبال تتجمع فيها مياه الأمطارو الهرّابة وهى بركة صناعية في مجرى السيل لخزن مياه المطار وهى إما أن تحفر في الصخر أو تبنى بحجر ومونة.