قد لا يعرف الكثيرون من أبناء شعب مصر من هو محمد بدران رئيس حزب مستقبل وطن كأصغر رئيس حزب سياسى فى مصر، ولولا ظهوره فى مناسبات كثيرة بجوار الرئيس عبدالفتاح السيسى وخاصة على ظهر يخت المحروسة فى افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة ما عرفه أحد حتى من الشباب الذين أنشأ وأسس بدران هذا الحزب لهم ومن أجلهم..
وقد لا يعرف الكثيرون أيضا أنه لولا الدعم المالى أو الصرف الذى دفعه وقدمه عدد من رجال الأعمال للصبى بدران ما استطاع أن يعرف أحد اسم هذا الحزب ألا وهو مستقبل وطن الذى اعتمد على أموال هؤلاء رجال الأعمال ولم يعلن بدران فى أى مناسبة حتى الآن قيمة المصروف الذى حصل عليه من أبوهشيمة وغيره من رجال الأعمال وأوجه اتفاق هذه الأموال خاصة على بعض المرشحين لانتخابات مجلس النواب.
فالصبى محمد بدران ابن ذات الـ٢٤ ربيعا طل علينا فى الساحة السياسية والحزبية فى وقت قرر الكثير العزوف والابتعاد عن العمل السياسى والحزبى وفى وقت ترددت مقولة «القوالب نامت والانصاص قامت» خاصة أن بدران لا يملك أى مقومات شخصية أو ذاتية تؤهله لتولى هذا الموقع، خاصة أن رئاسة الحزب التى أسندت إليه لم تتم عبر انتخابات ديمقراطية.
وقد لا يعرف الكثيرون أن الصبى بدران عندما اقترب موعد إجراء انتخابات مجلس النواب بدلا من تصعيد وترشيح عدد من أعضاء وشباب الحزب قام بالهرولة والسعى والتوسل لعدد كبير من نواب الحزب الوطنى المنحل للاتفاق معهم على الانضمام للحزب عارضا عليهم إغراءات مالية وسوق لهم أن حزبه قريب من الرئيس مستشهدا بصوره مع الرئيس السيسى وخاصة صورته على يخت المحروسة لإقناعهم بالانضمام إلى حزبه..
ويبدو أن الصبى بدران رئيس حزب مستقبل وطن قد أصابه الغرور المبكر جدا بعد أن حصد حزبه عددا من مقاعد مجلس النواب خاصة من خلال قائمة فى حب مصر رغم أن المصوتين لم يمنحوا أصواتهم لحزب بل للقائمة فأطلق تصريحا غريبا لم يكن متوقعا على قناة «cbc» فى برنامج «مصر تنتخب» مساء الثلاثاء الماضى وعبر مداخلة مع كاتب هذا المقال يعلن بكل وضوح أن حزبه لن يدعم السيسى فى مجلس النواب.
وياليته توقف عند هذا التصريح وصمت بل تجاوز كل الحدود معلنا أن عهد السيسى مثل عهد مبارك وعهد الإخوان فى تعامله مع الشباب فلا فارق بين العهود الثلاثة مساويا دولة الفساد والاستبداد بدولة ثورة ٣٠ يونيو ومتناسيا أن السيسى منح الشباب فرصا غير مسبوقة فى تولى مواقع ومناصب تنفيذية فى الحكومة والمحافظين ومواقع أخرى.
فالصبى بدران الذى جاء من المجهول إلى عالم الغرور ومد يده للحصول على أموال وتبرعات لحزبه الذى يتباهى بأنه لن يدعم الرئيس السيسى نسى أنه لولا الصورة الفوتوغرافية واللقطات التليفزيونية مع الرئيس عبدالفتاح السيسى لظل مجهولا ومجرد رئيس سابق لاتحاد الطلاب مثله مثل عشرات ومئات سبقوه فى تولى رئاسة اتحاد الطلاب.
فالصبى بدران الذى يتباكى على الشباب فى عهد السيسى هو نفسه الذى قام بشراء عدد من النواب السابقين بالحزب الوطنى المنحل ودفع بهم للترشيح وأعمارهم تتجاوز٥٠ عاما وأصبح حزب مستقبل وطن قابلا للبيع والشراء وبدران رئيسه ينقلب على الرئيس السيسى معلنا أن حزبه لن يدعمه وهو يعلم أن جميع أعضاء حزبه لمن يستمعوا إلى هذه الكلمات..
فالصبى محمد بدران الذى لا يملك أى ميزة شخصية سوى أنه أصغر رئيس حزب سياسى وهو نفس الأمر الذى كان يتباهى به الطفل المدلل أحمد عز حينما دخل العمل السياسى وصعد حتى وصل إلى قمة الهرم الحزبى فى الحزب الوطنى المنحل وكان سببا فى انهيار النظام السياسى وكادت أن تضيع مصر بسبب هذا الطفل أحمد عز ونخشى أن يكون الصبى والطفل المدلل بدران سببا فى انهيار جديد.
فالصبى محمد بدران الذى يعلن بكل فخر أن حزبه لن يدعم الرئيس السيسى أطالبة أنا وملايين المصريين أن يصدق فى تلك المقولة لأن حزبك سيكون عبئا على الرئيس ودعمك للسيسى ليس فخراً لرئيس مصر البطل الذى يدعمه أغلبية شعب مصر ولا يحتاج لبدران وأمثاله لكى يدعموا السيسى وعلى الشعب فى مرحلة الإعادة والمرحلة الثانية أن يسقط مرشحى بدران ويمنعهم من الحصول على شرف تمثيل شعب مصر.