ستظل قصة حياة ووفاة الرئيس العراقى الراحل صدام حسين، لغزًا يحمل الكثير من الأسرار، وسيظل دور إيران الخفى فى تدمير العراق ومساعدة أمريكا فى غزوه وطمس هويته العربية السنية حقيقة تكشفها الأيام، وتمثلت آخر تلك الحقائق فى اعتراف قائد عسكرى إيرانى بأن إيران هى من أعدمت صدام حسين من خلال الشيعة الذين يدينون لطهران بالولاء وليس لبلدهم العراق.
وأكد قائد عسكرى كبير بفيلق القدس، القوة الضاربة بالحرس الثورى الإيرانى التشكيل العسكرى الرئيسى فى البلاد، أن إيران خططت منذ فترة لإعدام صدام حسين بعد الحرب التى شنها على إيران وأصابتها بخسائر كبيرة.
واعترف نائب قائد فيلق القدس فى الحرس الثورى الإيراني، العميد إسماعيل قآني، فى تصريحات تنشر لأول مرة عن تفاصيل حرب العراق ودور طهران فى إعدام صدام حسين لموقع «فردا» الإيراني، بأن صدام ألحق هزيمة وخسائر كبيرة بالقوات الإيرانية فى حربه التى شنها عام ١٩٨٠، وأن القوات العراقية دخلت واحتلت أراضى إيرانية، ولم يكن الجيش الإيرانى مهيأ لخوض مثل هذه الحرب.
لكنه استطرد بأن إيران هى من انتصرت فى النهاية عندما علقت صدام حسين على حبل المشنقة ليموت بيد الشيعة فى العراق، وأن الإمام الخمينى هو من خطط لكل هذا من البداية.
وقال نائب قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليمانى: «المهم النتائج، وحربنا مع العراق فى بداياتها كانت فى صالح نظام صدام حسين، ولكن نظرة الخمينى كانت أبعد من الحرب العراقية-الإيرانية، وكان يرى أن هذه الحرب سوف تنتهى بتحرير فلسطين».
وأوضح أن ما حدث لصدام حسين ونهايته مشنوقا كان نتاجا لحربه ضد إيران وهذا ما خططوا له منذ البداية.
واعترف بدعم الشيعة فى العراق لقتل السنة، عقب الغزو الأمريكي، وقال إن جميع الشيعة مرتبطون بإيران، وجميع الميليشيات المسلحة حظيت بدعم وتدريب من طهران.
وأضاف: «الميليشيات العراقية المرتبطة بإيران لم تكن تمتلك أى إمكانية عسكرية تجعلها تواجه القوات الأمريكية فى العراق، وتدخلنا لدعم هذه الميليشيات واستطاعت القوات الموالية لإيران تدمير الآليات العسكرية الأمريكية فى أغلب المحافظات العراقية».
