«قوم يا مصرى مصر دايما بتناديك.. قوم لنصرى نصرى دين واجب عليك»... قوم يا شعب مصر العظيم واحذر أن تضيع كل نقطة دم سالت تضحية في سبيل أن تبقى في أمن وأمان وأن تبقى مصر دولة ذات سيادة.. القرار قرارك والأمر بيدك وحدك، إما أن تنقذ مصر ونفسك وأهلك من مصير أسود وإما أن تضيعها وتضيع معها إلى الأبد، أقسم لك أننى لا أبالغ أبدا، فالحقيقة واضحة رأى العين، وبنظرة شاملة تستطيع أن تدرك الخطر المحدق بنا جميعا، ولنستعرض سويا لمحة مما حدث في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية كى تقرر ماذا ستفعل قبل فوات الأوان.
- فها هم من جديد يتصدرون المشهد بصورهم والعناوين والمانشيتات، وظهر علينا فيديو لـ«ياسر برهامى» مبتسما ابتسامته الشامتة وحوله أنصاره وكأنهم في طريقهم لغزوة من الغزوات، قائلا: «إن حكم مصر ليس حكما إسلاميا بل علمانى، وإن الكتلة السلفية في البرلمان المقبل سيكون على رأس أولوياتها مراجعة وإعادة صياغة القوانين التي تمت صياغتها خلال فترة حكم المخلوع مبارك والمجلس الأعلى للقوات المسلحة والفترة الانتقالية للرئيس عدلى منصور، إضافة إلى كل القوانين التي صدرت من ٣٠ يونيو حتى الآن وتتضمن ما صدر في عهد السيسى في ظل غياب البرلمان».
- قام كل المتآمرين بإطلاق دعوات للمقاطعة وتصدير الإحباط للشعب، وفى نفس التوقيت -وتلك هي الخديعة- اتفقوا سرا على النزول، وبذلك يضمنون أغلبية البرلمان كى يحققوا مخططاتهم.
- البرادعى الذي قال في تغريدة من تغريداته المسمومة المعهودة: «أنا حزين عليكى يا بلادى»، وعند فرحة المصريين بالفوز بمقعد غير دائم بمجلس الأمن صرح لـ«الفوكس نيوز» قائلا: «صُدِمْت في مجلس الأمن بعد فوز مصر بالعضوية ومصر لا تستحق هذا المنصب»، ثم كتب قبل الانتخابات مباشرة تويتة تحريضية يقول: «قاطعوهم وأقصموا ظهرهم»، «قصم الله ظهرك وطمس بصرك لعنة الله عليك وعلى كل خائن وكاره لمصر».
- كتب يسرى فودة: «قاطعوهم وأقهروهم وافضحوهم أمام العالم».
- باسم يوسف: «قاطعوا فتكون الشوارع خالية والمرور منتظم والحياة حلوة».
- وخرج علينا يوسف الحسينى مبتسما ساخرا مستعرضا لجانا خاوية، ومعددا الأسباب التي أدت لمقاطعة المواطن، وذلك قبل حتى أن ينتهى اليوم الثانى، وكأنها دعوة مبطَّنة للمقاطعة وتصدير الإحباط، بدلا من التشجيع والتحفيز.
- وكانت دعوات المقاطعة للشعب من عبدالرحمن القرضاوى، والأولتراس، و٦إبريل والاشتراكيين الثوريين ومصر القوية «عبد المنعم أبو الفتوح تتح»، وفى نفس التوقيت أعطوا الأوامر لكل أعضائهم بالتجمع أمام اللجان في الثامنة صباحا.
وبالطبع، العالم أجمع كان يراقب ويترقب تلك الانتخابات، فتابعتها صحفهم وقنواتهم بشغف، وتناولتها بالتحليل والتغطية، أما القنوات والصحف المأجورة التابعة للتنظيم الدولى الإرهابى كانت كلمتهم واحدة ومكررة، أن الحضور ضعيف جدا، وأن الشعب المصرى يرفض قيادته، وأن تلك الانتخابات استفتاء جديد على شعبية السيسى، كما جاء في تقرير محطة الـ«سى إن إن»، «المغرضة لصالح التنظيم وأمريكا».
إن الإقبال كان ضعيفا رغم نداء الرئيس السيسى للشعب بالنزول والمشاركة، وأن هناك الآن أزمة ثقة بين الشعب وقيادته، وأن تلك المقاطعة بسبب استبعاد الإخوان من المشهد، مما أدى إلى تقسيم البلاد «مصر لم ولن تقسم أيها الملاعين المغرضون ولن يكون إلا فوق جثثنا».
- وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعى بصورة ملفتة الجُمَل الثابتة المكررة التي توضح عودة اللجان الإلكترونية لنشاطها مرة أخرى مثل «هو أنتم لسه عندكم أمل إن في انتخابات- ننتخب مين إرهابيين ولا حزب وطنى وفاسدين – قولنا لكم السيسى هيغرق مصر - الشعب أسقط السيسى -انتهى حكم العسكر للأبد إلخ».
- وتصدرت مانشيتات الصحف المصرية الخاصة المعروفة ومواقعها الإلكترونية أخبار تتعلق بأزمات في الاقتصاد المصرى وأخبار أغلبها تجعل الصورة سوداء تماما.
وفى نفس التوقيت، وعلى الجانب الآخر، تجد شرفاء الوطن يطالبون بالنزول، ويشاركون رغم مشقة الأمر عليهم، فمنهم المسن والمريض والعاجز، وترى نساء مصر بمختلف مراحلهن العمرية يتسابقن للنزول، وتفرح بعم محمد إسماعيل من كفر سليم بكفر الدوار بالبحيرة أكبر الناخبين سنا الذي يتجاوز عمره ١١٠ أعوام وأبناؤه يحملونه، ويبذل جهدا كبيرا كى يدلى بصوته، قائلا: «إنه واجب وطنى، وعندما تجد كل أمهات الشهداء قد شاركن في الانتخابات، وبينهن من تبكى بحرقة، ويتبين أنها والدة الشهيد شريف القاضى أحد شهداء الكتيبة ١٠١، وتصرخ، قائلة: «النهاردة بس حسيت إن ابنى دمه ضاع هدر بعد ماشوفت الناس بتسلم البلد تانى للإخوان والسلفيين ابنى مات عشان البلد دى تمشى لقدام، والشعب كله يعيش في أمان».
وعندما تقرأ رسالة موجَّهة إلى الشعب المصرى بتوقيع ضابط في الجيش المصرى وضابط في الشرطة المصرية وقاض: «رسالة لمن يهمه الأمر، أنا مواطن مصرى مثلك، ولكن ليس لى حق التصويت، فقدت زملاء لى ضحوا بأرواحهم من أجل مصر، منهم من تحول إلى أشلاء، ومنهم من تلقى رصاصة غدر، ومازلت أنت فقط من يملك حق الانتخاب، أنت وحدك تملك تحديد مستقبل مصر ومستقبلى ومستقبل أولادى، من فضلك انزل وشارك ولا تضيعنا جميعا».
يا شعب مصر العظيم، أجل هناك أخطاء، وهناك أشياء نرفضها ونريد مطالب كثيرة، ومازال يوجد فساد، ونحتاج أن نلمس على أرض الواقع التغيير، وأنت غير راض تماما عن أغلب من قاموا بترشيح أنفسهم، فأنت بين اختيارين، كلاهما سيئ، ولكن هل يكون الحل ببيع بلدك، وتسليمها «تسليم أهالي» وباختيارك؟ وأنت أكثر من ذاق الألم والمرار في أحلك فترة في تاريخ مصر وقت حكم الإرهابيين.. فهل ستكرر الكارثة مرة أخرى؟ هل ستساعدهم في تنفيذ مخططهم الذي ضربته لهم من قبل في مقتل ونسفته وقلبت كل الموازين وغيرت تركيبة القوى العظمى وتسببت في ظهور قوى عظمى جديدة وأجبرت العالم أجمع أن ينظر إليك نظرة احترام وترقب لكل ما تفعله؟ القرار قرارك، والمصير مصيرك، فالأمة التي لا تَعْتَبِر من ماضيها لا حاضر لها ولا مستقبل.. فهل تكون وبإرادتك الأداة لإعادة تنفيذ سيناريو ضياع مصر؟
لا والله أبدا لن يكون.. مصر لن تضيع أبدا.
ولن يتمكنوا منها إلا فوق جثثنا، وأنت شعب عاشق وطنه وجيشه، مهما حدث لن نفرط في ذلك الرباط رباط الدم والروح، أنقذ مصر يا شعب مصر، اختر من تستطيع أن تحاسبه وتوقفه كفرد وليس من وراءه تنظيم إرهابى دولى، انزل ولا تقاطع فالمقاطعة خيانة.
وأنا على يقين أنك سوف تنقذ مصر، ولن تمكنهم منها أبدا وستوجه لهم صفعة أخرى.
أنت شعب أصيل وقت الأزمات، نجده في ظهرنا سندا وعونا..
شعب الوقت الصعب..
شعب نجده قبل الوقت المصيرى بدقائق..
شعب اللحظة الأخيرة والحاسمة..
شعب قلب الموازين..
شعب إلا خمسة..
- فها هم من جديد يتصدرون المشهد بصورهم والعناوين والمانشيتات، وظهر علينا فيديو لـ«ياسر برهامى» مبتسما ابتسامته الشامتة وحوله أنصاره وكأنهم في طريقهم لغزوة من الغزوات، قائلا: «إن حكم مصر ليس حكما إسلاميا بل علمانى، وإن الكتلة السلفية في البرلمان المقبل سيكون على رأس أولوياتها مراجعة وإعادة صياغة القوانين التي تمت صياغتها خلال فترة حكم المخلوع مبارك والمجلس الأعلى للقوات المسلحة والفترة الانتقالية للرئيس عدلى منصور، إضافة إلى كل القوانين التي صدرت من ٣٠ يونيو حتى الآن وتتضمن ما صدر في عهد السيسى في ظل غياب البرلمان».
- قام كل المتآمرين بإطلاق دعوات للمقاطعة وتصدير الإحباط للشعب، وفى نفس التوقيت -وتلك هي الخديعة- اتفقوا سرا على النزول، وبذلك يضمنون أغلبية البرلمان كى يحققوا مخططاتهم.
- البرادعى الذي قال في تغريدة من تغريداته المسمومة المعهودة: «أنا حزين عليكى يا بلادى»، وعند فرحة المصريين بالفوز بمقعد غير دائم بمجلس الأمن صرح لـ«الفوكس نيوز» قائلا: «صُدِمْت في مجلس الأمن بعد فوز مصر بالعضوية ومصر لا تستحق هذا المنصب»، ثم كتب قبل الانتخابات مباشرة تويتة تحريضية يقول: «قاطعوهم وأقصموا ظهرهم»، «قصم الله ظهرك وطمس بصرك لعنة الله عليك وعلى كل خائن وكاره لمصر».
- كتب يسرى فودة: «قاطعوهم وأقهروهم وافضحوهم أمام العالم».
- باسم يوسف: «قاطعوا فتكون الشوارع خالية والمرور منتظم والحياة حلوة».
- وخرج علينا يوسف الحسينى مبتسما ساخرا مستعرضا لجانا خاوية، ومعددا الأسباب التي أدت لمقاطعة المواطن، وذلك قبل حتى أن ينتهى اليوم الثانى، وكأنها دعوة مبطَّنة للمقاطعة وتصدير الإحباط، بدلا من التشجيع والتحفيز.
- وكانت دعوات المقاطعة للشعب من عبدالرحمن القرضاوى، والأولتراس، و٦إبريل والاشتراكيين الثوريين ومصر القوية «عبد المنعم أبو الفتوح تتح»، وفى نفس التوقيت أعطوا الأوامر لكل أعضائهم بالتجمع أمام اللجان في الثامنة صباحا.
وبالطبع، العالم أجمع كان يراقب ويترقب تلك الانتخابات، فتابعتها صحفهم وقنواتهم بشغف، وتناولتها بالتحليل والتغطية، أما القنوات والصحف المأجورة التابعة للتنظيم الدولى الإرهابى كانت كلمتهم واحدة ومكررة، أن الحضور ضعيف جدا، وأن الشعب المصرى يرفض قيادته، وأن تلك الانتخابات استفتاء جديد على شعبية السيسى، كما جاء في تقرير محطة الـ«سى إن إن»، «المغرضة لصالح التنظيم وأمريكا».
إن الإقبال كان ضعيفا رغم نداء الرئيس السيسى للشعب بالنزول والمشاركة، وأن هناك الآن أزمة ثقة بين الشعب وقيادته، وأن تلك المقاطعة بسبب استبعاد الإخوان من المشهد، مما أدى إلى تقسيم البلاد «مصر لم ولن تقسم أيها الملاعين المغرضون ولن يكون إلا فوق جثثنا».
- وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعى بصورة ملفتة الجُمَل الثابتة المكررة التي توضح عودة اللجان الإلكترونية لنشاطها مرة أخرى مثل «هو أنتم لسه عندكم أمل إن في انتخابات- ننتخب مين إرهابيين ولا حزب وطنى وفاسدين – قولنا لكم السيسى هيغرق مصر - الشعب أسقط السيسى -انتهى حكم العسكر للأبد إلخ».
- وتصدرت مانشيتات الصحف المصرية الخاصة المعروفة ومواقعها الإلكترونية أخبار تتعلق بأزمات في الاقتصاد المصرى وأخبار أغلبها تجعل الصورة سوداء تماما.
وفى نفس التوقيت، وعلى الجانب الآخر، تجد شرفاء الوطن يطالبون بالنزول، ويشاركون رغم مشقة الأمر عليهم، فمنهم المسن والمريض والعاجز، وترى نساء مصر بمختلف مراحلهن العمرية يتسابقن للنزول، وتفرح بعم محمد إسماعيل من كفر سليم بكفر الدوار بالبحيرة أكبر الناخبين سنا الذي يتجاوز عمره ١١٠ أعوام وأبناؤه يحملونه، ويبذل جهدا كبيرا كى يدلى بصوته، قائلا: «إنه واجب وطنى، وعندما تجد كل أمهات الشهداء قد شاركن في الانتخابات، وبينهن من تبكى بحرقة، ويتبين أنها والدة الشهيد شريف القاضى أحد شهداء الكتيبة ١٠١، وتصرخ، قائلة: «النهاردة بس حسيت إن ابنى دمه ضاع هدر بعد ماشوفت الناس بتسلم البلد تانى للإخوان والسلفيين ابنى مات عشان البلد دى تمشى لقدام، والشعب كله يعيش في أمان».
وعندما تقرأ رسالة موجَّهة إلى الشعب المصرى بتوقيع ضابط في الجيش المصرى وضابط في الشرطة المصرية وقاض: «رسالة لمن يهمه الأمر، أنا مواطن مصرى مثلك، ولكن ليس لى حق التصويت، فقدت زملاء لى ضحوا بأرواحهم من أجل مصر، منهم من تحول إلى أشلاء، ومنهم من تلقى رصاصة غدر، ومازلت أنت فقط من يملك حق الانتخاب، أنت وحدك تملك تحديد مستقبل مصر ومستقبلى ومستقبل أولادى، من فضلك انزل وشارك ولا تضيعنا جميعا».
يا شعب مصر العظيم، أجل هناك أخطاء، وهناك أشياء نرفضها ونريد مطالب كثيرة، ومازال يوجد فساد، ونحتاج أن نلمس على أرض الواقع التغيير، وأنت غير راض تماما عن أغلب من قاموا بترشيح أنفسهم، فأنت بين اختيارين، كلاهما سيئ، ولكن هل يكون الحل ببيع بلدك، وتسليمها «تسليم أهالي» وباختيارك؟ وأنت أكثر من ذاق الألم والمرار في أحلك فترة في تاريخ مصر وقت حكم الإرهابيين.. فهل ستكرر الكارثة مرة أخرى؟ هل ستساعدهم في تنفيذ مخططهم الذي ضربته لهم من قبل في مقتل ونسفته وقلبت كل الموازين وغيرت تركيبة القوى العظمى وتسببت في ظهور قوى عظمى جديدة وأجبرت العالم أجمع أن ينظر إليك نظرة احترام وترقب لكل ما تفعله؟ القرار قرارك، والمصير مصيرك، فالأمة التي لا تَعْتَبِر من ماضيها لا حاضر لها ولا مستقبل.. فهل تكون وبإرادتك الأداة لإعادة تنفيذ سيناريو ضياع مصر؟
لا والله أبدا لن يكون.. مصر لن تضيع أبدا.
ولن يتمكنوا منها إلا فوق جثثنا، وأنت شعب عاشق وطنه وجيشه، مهما حدث لن نفرط في ذلك الرباط رباط الدم والروح، أنقذ مصر يا شعب مصر، اختر من تستطيع أن تحاسبه وتوقفه كفرد وليس من وراءه تنظيم إرهابى دولى، انزل ولا تقاطع فالمقاطعة خيانة.
وأنا على يقين أنك سوف تنقذ مصر، ولن تمكنهم منها أبدا وستوجه لهم صفعة أخرى.
أنت شعب أصيل وقت الأزمات، نجده في ظهرنا سندا وعونا..
شعب الوقت الصعب..
شعب نجده قبل الوقت المصيرى بدقائق..
شعب اللحظة الأخيرة والحاسمة..
شعب قلب الموازين..
شعب إلا خمسة..