السبت 05 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

ميركل تعبر عن استعدادها لدفع محادثات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي

المستشارة الألمانية
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن استعدادها لدعم تقدم أسرع لمساعي تركيا الانضمام للاتحاد الأوروبي اليوم الأحد في مقابل التعاون في وقف تدفق المهاجرين واستقبال الذين ترفضهم أوروبا.
وقالت ميركل في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في أسطنبول إن ألمانيا قد تساعد في تسريع مسار الموافقة على سفر الأتراك دون تأشيرة إلى الاتحاد الأوروبي ودفع محادثات أنقرة المطولة لعضوية الاتحاد الأوروبي.
وفي المقابل تتوقع ميركل أن توافق تركيا بسرعة أكبر على استقبال المهاجرين الذين يعيدهم الاتحاد الأوروبي فيما يعرف باسم "اتفاقات إعادة القبول" التي قال داود أوغلو إنه لن يوقعها إلا إذا حدث تقدم في تحرير نظام التأشيرات للأتراك.
وقالت ميركل بعد الاجتماع مع رئيس الوزراء التركي "اعتقد أننا استخدمنا الأزمة التي نمر بها.. من أجل تحقيق تعاون أوثق في قضايا عديدة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا وبين ألمانيا وتركيا".
وأضافت ميركل التي أكدت قبل عشرة أيام فقط معارضتها لانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي أن المحادثات "واعدة جدا".. وقد يكون الاسراع بانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي أمرا من الصعب أن يستوعبه البعض في حزب ميركل المحافظ الذي عارض طويلا عضوية تركيا.
وتريد ميركل التوصل لاتفاق أوروبي مع تركيا بشأن المساعدات والعلاقات الأوثق في مقابل الحصول على مساعدتها في تشجيع اللاجئين هناك على البقاء.
وقاومت ميركل ضغوطا لتشديد الرقابة على حدود ألمانيا وإعادة اللاجئين الذين يصلون من النمسا رغم أن ألمانيا تتوقع وصول ما بين 800 ألف ومليون لاجئ جدد هذا العام.
واتفقت ميركل ودواد أوغلو على أنه لا يوجد حل دائم لأزمة الهجرة دون حل الصراع في سوريا حيث فر أكثر من مليوني لاجئ إلى تركيا حتى الآن.
وقال داود أوغلو إن هناك حاجة ملحة لإقامة "منطقة آمنة" في شمال سوريا وهو اقتراح دعمته تركيا طويلا لكنه لم يلق تفاعلا دوليا يذكر.
وأضاف "أولويتنا منع الهجرة غير الشرعية والحد من عدد الأشخاص الذين يعبرون حدودنا. وفي هذا الصدد أجرينا مباحثات مثمرة جدا مع الاتحاد الأوروبي في الآونة الأخيرة".
لكن داود أوغلو قال إنه بينما تحقق تقدم في عرض الاتحاد الأوروبي لتركيا الأسبوع الماضي لخطة عمل تشمل محادثات للانضمام للاتحاد ظلت بعض القضايا دون حل.
وتابع داود أوغلو "أولا يجب أن يكون تقاسم عبء اللاجئين عادلا. وكمية المساعدة... ثانيا. والأهم من ذلك الإرادة المشتركة لمعالجة هذه القضية. وقفت تركيا بمفردها في السنوات الأخيرة".
وقال داود أوغلو إنه يجب تقديم موعد سفر الأتراك دون تأشيرات إلى يوليو تموز 2016 بدلا من 2017 مقابل توقيع تركيا على اتفاق إعادة القبول. وقال أيضا إنه ينبغي منح تركيا مقعدا في مؤتمرات قمة الاتحاد الأوروبي.
وقالت ميركل "ألمانيا مستعدة لتقديم الدعم.. إذا نظرنا لمسألة تحرير التأشيرات فإمكاننا التحدث في مجموعة عمل ألمانية تركية... بشأن إمكانيات محددة لدفع تيسير التأشيرات".
*مصالح متبادلة..
قبل شهرين كانت ميركل قادرة فعليا على إملاء شروطها على اليونان بشأن خطة مساعدات للتعامل مع أزمة ديون أثينا. لكنها لا تملك هذا القدر من النفوذ على أنقرة.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي قابلته ميركل أيضا إنه طلب منها بالإضافة إلى فرنسا وبريطانيا واسبانيا دعم تسريع محاولة عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي.
وناقش أردوغان مع ميركل فتح ما يسمى بخمسة فصول في عملية الانضمام تتعلق بقواعد المواءمة في مجال الطاقة والسياسة الاقتصادية والحقوق الأساسية والعدالة والسياسة الأمنية.
وقالت ميركل إن ألمانيا مستعدة لفتح فصل في السياسة الاقتصادية والمالية هذا العام والإعداد لفتح فصول بشأن الحقوق والعدالة.
ولأردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يخوض انتخابات برلمانية في الأول من نوفمبر تشرين الثاني مصلحة في تفادي أي تلميح بأن تركيا تبيع مبادئها لتساعد الأوروبيين.
ويستغل إردوغان الفرصة لتعزيز وضعه في أوروبا واتهم يوم الجمعة الاتحاد الأوروبي بعدم الجدية في المحادثات بشأن عضوية تركيا.
وفي الحقيقة يدرك إردوغان وميركل أنه لا يوجد احتمال على المدى القريب أن تنضم تركيا للاتحاد الأوروبي. لكن كلاهما قد يكسب شيئا من اجتماع اليوم.
وبالنسبة لميركل فإن الحصول على التزام من تركيا بخطة العمل هو أمر مهم للحد من تدفق اللاجئين وتخفيف الضغط السياسي عليها في الداخل بما في ذلك من حزبها.
وبالنسبة لأردوغان فإن الحصول على وعد بتسهيل دخول الأتراك لدول الاتحاد الأوروبي دون الحاجة لتأشيرة قد يكون ميزة في الانتخابات.