تستعد القوات المسلحة ووزارة الداخلية، لتأمين البلاد خلال الجولة الأولى للانتخابات البرلمانية، بما يوفر المناخ المناسب للاستحقاق الدستورى الثالث من خارطة طريق الثلاثين من يونيو.
ودفعت القيادة العامة للقوات المسلحة بـ١٨٥ ألف ضابط ومجند لتأمين ١٨ ألفًا و٩٤٥ مقرًا انتخابيًا، فيما اعتمد اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية خطة التأمين الخاصة بجهاز الشرطة، ووجه قيادات الوزارة إلى ضرورة بذل كل الجهد لحماية إرادة الشعب المصرى واستكمال الاستحقاق الثالث لخارطة المستقبل وبذل كل الطاقات والجهود، ومواجهة التحديات لتحقيق إرادة الشعب في تأسيس دولة ديمقراطية.
وقال مصدر عسكري إن الإجراءات التي تتخذها القوات المسلحة بالتنسيق مع وزارة الداخلية لتأمين الانتخابات تأتى بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأولت القيادة العامة تعريف الضباط والجنود بمهامهم في الانتخابات أهمية قصوى، وأكدت أهمية دورهم في التصدى لأية تهديدات إرهابية تستهدف إفساد العُرس الديمقراطي.
وتراقب قواتنا المسلحة العملية الانتخابية في المحافظات باستخدام الهليوكوبتر، وستصور اللجان الانتخابية عبر سيارات البث المباشر، لنقل صورة حية للأحداث والتعرف فورًا عن المعوقات التي قد تعرقل سير الانتخابات بما يساعد على التصدى لها أولًا بأول.
وتنظم القوات الجوية طلعات مكثفة بطائرات الأباتشى للتأمين وتصطحب فرقًا إعلامية لتغطية الحدث من الجو.
ورفع الجيش الميدانى الثالث درجة الاستعداد للمشاركة في تأمين المقار واللجان الانتخابية بمحافظة البحر الأحمر، وبدأت القوات تنفيذ خطة إعادة انتشار لتوفير البيئة المناسبة للمواطنين بحيث يدلون بأصواتهم من دون عقبات.
كما أتمت القوات البحرية في المنطقة الشمالية العسكرية استعداداتها للانتخابات، بمحافظة الإسكندرية والبحيرة، فيما أعلنت المنطقة الغربية العسكرية أن القوات في أعلى مستوى الجاهزية لتأدية الدور المطلوب إزاء الاستحقاق الدستوري.
وتشارك القوات في المنطقة الجنوبية العسكرية وعناصر الدعم من قيادات وهيئات وإدارات القوات المسلحة في التأمين بمحافظات أسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والوادى الجديد.
وتعاون القوات الخاصة التشكيلات التعبوية في تأمين ورقابة اللجان والمراكز الانتخابية، وتابع الفريق محمود حجازى رئيس أركان القوات المسلحة استعدادات الشرطة العسكرية والصاعقة والمظلات، ومدى جاهزيتها للتدخل السريع في حال استدعى الأمر، وشدد على ضرورة التصدى بكل قوة وحسم لأية محاولة تستهدف العبث بمقدرات الشعب المصري.
ووضعت القوات المسلحة خطة لتأمين المنشآت والأهداف الحيوية، وعلى رأسها المجرى الملاحى لقناة السويس، لمنع محاولات التسلل والتهريب، وتدرب عناصر الجيش على خطط التعامل مع التهديدات التي يمكن مجابهتها خلال تأمين اللجان والمراكز الانتخابية، والاستعداد للتدخل السريع لمواجهة المواقف الطارئة التي يحتمل حدوثها في محيط اللجان.
وفيما يتعلق باستعدادات وزارة الداخلية، قال مصدر أمنى إن جهاز الشرطة رفع درجة الطوارئ على مستوى الجمهورية، وأوقف إجازات الضباط لحين انتهاء الانتخابات، وقررت وزارة الداخلية تشديد الإجراءات الأمنية في محافظة القاهرة والإسكندرية والجيزة تحديدًا، ونشر قوات إضافية للتأمين.
وأضاف المصدر أن المنشآت الحيوية المهمة ستكون تحت سيطرة القوات المسلحة ووزارة الداخلية بالتنسيق بين الطرفين، وأن هناك غرفة عمليات مشتركة بين الجيش والشرطة للتأمين.
وأكد المصدر أنه سيكون هناك اجتماع تنسيقى بين قيادات الشرطة والجيش للتنسيق وخطة انتشار القوات مضيفًا أن الداخلية وضعت خطة كاملة لتأمين السفارات ومجلس الوزراء والبرلمان، بالتوازى مع الخطط الخاصة بتأمين مديريات الأمن.
وشدد المصدر على أنه سيتم عمل كمائن ثابتة ومتحركة بالقرب من اللجان الانتخابية مع تفتيش مقرات الاقتراع من قبل خبراء الكشف عن المفرقعات قبل فتحها مؤكدًا أن الخطة الأمنية تقضى أيضًا بتشديد إجراءات تأمين القضاة وقاعات المحاكم.
واعتمد وزير الداخلية الخطة مؤخرًا ووجه بنزول القيادات الأمنية إلى الشارع، لتفقد الحالة عن كثب، والتعرف على شكاوى المواطنين والعمل على تذليلها.
ووجه الوزير مساعديه بإنشاء غرفة عمليات مركزية وربطها بغرف العمليات بكل قطاعات الوزارة لتلقى المعلومات واتخاذ القرارات بما يتفق مع ما يستجد من أحداث أو مواقف طارئة، والتركيز على المناطق التي يتزايد فيها عدد المرشحين والناخبين.
وستحلق طائرات تابعة للداخلية لتمشيط المحافظات بجوار طائرات القوات المسلحة، وتم اعتماد خطة تأمين الوزارات على مستوى الجمهورية إضافة إلى محطات السكك الحديد ومترو الأنفاق والمطارات.
وخصصت الوزارة فرقًا من إدارة مكافحة الإرهاب والعمليات الخاصة لتأمين المقرات الانتخابية والمواصلات العامة والطرق الخارجية بين المحافظات، الأمر الذي يؤدى إلى إخراج العُرس الانتخابى بما يليق بالمصريين، ويقدم للعالم الصورة الحضارية والحقيقية لهم.
