أطلت علينا فى الآونة الأخيرة وسائل الإعلام المختلفة أن السيد الرئيس أصدر تعليماته بالبدء فى تنفيذ مشروع مد خط المياه للعاصمة الإدارية الجديدة بتكلفة ٢٨٥ مليون جنيه، ونوهت أيضا عن قيام السيد رئيس الوزراء بإصدار تعليماته بسرعة الانتهاء من مشروع الألف مصنع!
سيدى الرئيس أنا أتذكر عبر مراحل تعليمى المختلفة، وقراءاتى، وواقعنا الملموس، أننا من إحدى الدول الفقيرة بالقارة السمراء، نتيجة العجز الدائم بالموازنة والدين المتراكم علينا وعلى الأجيال القادمة سواء الداخلى أو الخارجى، فضلا عن ضعف متوسط الدخل اليومى للأسرة المصرية.
كما تذكرت مقولة سيادتكم الشهيرة خلال فترة دعايتكم الانتخابية لرئاسة الجمهورية «أنا هجيبلكم منين»، ولكن طالما أن ربنا رزقنا وأغدق علينا من المال! اسمح لى سيدى الرئيس أن أتساءل.. لو أن رجلا يسكن فى منزل قديم ولديه ابن وحيد يعانى منذ سنوات من أمراض فتاكة ويحتاج إلى جراحات عاجلة حتى يستطيع أن يعود للحياة مرة أخرى، ولكن والده لا يمتلك المال الكافى لإجراء الجراحات اللازمة، حتى أفاض الله عليه من المال! هنا أتساءل.. سيدى الرئيس هل من الممكن أن يقوم الوالد بإجراء الجراحات المطلوبة لنجله على وجه السرعة؟ أم أنه يقوم بتجديد المنزل؟ سيدى الرئيس أنا أترأس منذ أربع سنوات تقريبا مؤسسة خيرية بإحدى قرى محافظة المنيا، ومن ضمن أنشطتنا التى نقوم بها هو توصيل المياه للفقراء غير القادرين على سداد تكلفة التوصيل، وهى ١٥٠٠ جنيه قابله للزيادة والنقصان، حيث نعمل جاهدين على جمع التبرعات من الفئات القادرة، بغض النظر عما يكلفنا ذلك من التوسل والمحايلات والتذلل للآخرين.. فعندما سمعت عن قيام الدولة بمد خط مياه جديد للعاصمة الإدارية المزمع إنشاؤها مستقبلا تذكرت سيدى الرئيس أن هناك أشخاصا فى مصر شرقا وغربا وشمالا وجنوبا يعيشون على المياه الجوفية والطلمبات اليدوية، وما أدراك ما هى!!! فضلا عن مناداتهم لأصحاب الماء من الجيران ممن قاموا بالتوصيل على حسابهم الخاص بالتذلل لهم بأن يفيضوا عليهم من الماء أو مما رزقهم الله، إلا أن بعضهم يوافق على مضض والآخر يرفض ويقول لهم إن الدولة قد حرمتها على الفقراء! وهذا ما رأيته بنفسى.. سيدى الرئيس ألا يكون من الأجدر أن تتبنى سيادتكم مشروعا قوميا يدخل السرور على تلك الفئة التى ساندتك وما زالت تساندك «حتى تستطيع أن تستمتع بماء النيل قبل نضبه! ويشعروا بأبسط حقوقهم الآدمية، وهى شربة مياه نقية غير ملوثة! بالإضافة إلى ما تعانيه تلك الفئات من أمراض وأوبئة نظرا لعدم توافر الصرف الصحى المناسب لهم، حيث يلجأون إلى الخزانات اليدوية ونحن فى القرن الواحد والعشرين! فى دولة تسعى لإنشاء عاصمة إدارية جديدة تتكلف ما يقرب من نصف تريليون جنيه! كما أننى أتساءل سيدى الرئيس.. لماذا تتعامل حكومتكم سواء السابقة أو الحالية مع الشعب المصرى على أنه من الأثرياء! وتتعمد أن تغض البصر عن واقعه الأليم؟ باستثناء طبعا بعض النخب.. لماذا تقوم الحكومة ببناء وتشييد الجديد ولديها من القديم ما يكفيها؟!.
سيدى الرئيس أنا أتذكر عبر مراحل تعليمى المختلفة، وقراءاتى، وواقعنا الملموس، أننا من إحدى الدول الفقيرة بالقارة السمراء، نتيجة العجز الدائم بالموازنة والدين المتراكم علينا وعلى الأجيال القادمة سواء الداخلى أو الخارجى، فضلا عن ضعف متوسط الدخل اليومى للأسرة المصرية.
كما تذكرت مقولة سيادتكم الشهيرة خلال فترة دعايتكم الانتخابية لرئاسة الجمهورية «أنا هجيبلكم منين»، ولكن طالما أن ربنا رزقنا وأغدق علينا من المال! اسمح لى سيدى الرئيس أن أتساءل.. لو أن رجلا يسكن فى منزل قديم ولديه ابن وحيد يعانى منذ سنوات من أمراض فتاكة ويحتاج إلى جراحات عاجلة حتى يستطيع أن يعود للحياة مرة أخرى، ولكن والده لا يمتلك المال الكافى لإجراء الجراحات اللازمة، حتى أفاض الله عليه من المال! هنا أتساءل.. سيدى الرئيس هل من الممكن أن يقوم الوالد بإجراء الجراحات المطلوبة لنجله على وجه السرعة؟ أم أنه يقوم بتجديد المنزل؟ سيدى الرئيس أنا أترأس منذ أربع سنوات تقريبا مؤسسة خيرية بإحدى قرى محافظة المنيا، ومن ضمن أنشطتنا التى نقوم بها هو توصيل المياه للفقراء غير القادرين على سداد تكلفة التوصيل، وهى ١٥٠٠ جنيه قابله للزيادة والنقصان، حيث نعمل جاهدين على جمع التبرعات من الفئات القادرة، بغض النظر عما يكلفنا ذلك من التوسل والمحايلات والتذلل للآخرين.. فعندما سمعت عن قيام الدولة بمد خط مياه جديد للعاصمة الإدارية المزمع إنشاؤها مستقبلا تذكرت سيدى الرئيس أن هناك أشخاصا فى مصر شرقا وغربا وشمالا وجنوبا يعيشون على المياه الجوفية والطلمبات اليدوية، وما أدراك ما هى!!! فضلا عن مناداتهم لأصحاب الماء من الجيران ممن قاموا بالتوصيل على حسابهم الخاص بالتذلل لهم بأن يفيضوا عليهم من الماء أو مما رزقهم الله، إلا أن بعضهم يوافق على مضض والآخر يرفض ويقول لهم إن الدولة قد حرمتها على الفقراء! وهذا ما رأيته بنفسى.. سيدى الرئيس ألا يكون من الأجدر أن تتبنى سيادتكم مشروعا قوميا يدخل السرور على تلك الفئة التى ساندتك وما زالت تساندك «حتى تستطيع أن تستمتع بماء النيل قبل نضبه! ويشعروا بأبسط حقوقهم الآدمية، وهى شربة مياه نقية غير ملوثة! بالإضافة إلى ما تعانيه تلك الفئات من أمراض وأوبئة نظرا لعدم توافر الصرف الصحى المناسب لهم، حيث يلجأون إلى الخزانات اليدوية ونحن فى القرن الواحد والعشرين! فى دولة تسعى لإنشاء عاصمة إدارية جديدة تتكلف ما يقرب من نصف تريليون جنيه! كما أننى أتساءل سيدى الرئيس.. لماذا تتعامل حكومتكم سواء السابقة أو الحالية مع الشعب المصرى على أنه من الأثرياء! وتتعمد أن تغض البصر عن واقعه الأليم؟ باستثناء طبعا بعض النخب.. لماذا تقوم الحكومة ببناء وتشييد الجديد ولديها من القديم ما يكفيها؟!.