اندهشت ممن أعلنوا استياءهم وغضبهم وأسفهم من اهتمام جموع المصريين بمباراة السوبر بين الأهلى والزمالك، وانصرافهم التام عن حصول مصر على مقعد غير دائم فى مجلس الأمن.
وتعجبت ممن عاتبوا الذين دخلوا فى معركة كلامية جوفاء حول وقوف رمضان صبحى، لاعب الأهلى المشاغب، على الكرة لإغاظة لاعبى الزمالك وجمهورهم، ولم يلتفتوا إلى أن أخطر انتخابات ستحدد أخطر برلمان فى تاريخ مصر على الأبواب.
وسيعتبر البعض ما أذهب إليه هنا بعضًا من المبالغة، عندما أقول إن ما يحدث أمر عادي جدًا، لا غرابة ولا شذوذ فيه، فانصرافنا إلى ألوان الترفيه المختلفة واهتمامنا بتوافه الأمور يعود إلى انهيار التعليم وقيمته فى مصر.
ابحث عن كل أشكال الانهيار التى حاصرتنا من كل مكان، ستجد لها سببًا واحدًا، وهو أن التعليم عندنا دخل مرحلة العدم، فالسياسيون عندنا لا يجيدون عملهم، وانظر إلى حال الحكومة وترديها، والأطباء تحولوا إلى قتلة لأنهم لم يحصلوا على القدر الكافى من التعليم، المهندسون يعملون بلا احتراف، الصحفيون تحولت الغالبية العظمى منهم إلى موظفين لا يعرفون أهمية عملهم ولا قدر رسالتهم، المدرسون الذين يقع على كاهلهم مهمة التعليم أصبحوا مجموعة من الجهال الذين تحول عملهم المقدس بالنسبة لهم إلى سبوبة.
يمكنك أن تُعدد معى بقية فئات المجتمع وتتألم إلى ما وصلت إليه، لتعرف بنفسك الحفرة السحيقة المظلمة التى نعيش فيها، والتى تحاصرنا آثارها من كل اتجاه، وساعتها ستعرف أننا مقدمون على كارثة كبرى، كارثة أكبر من الكارثة التى كان يمكن أن تقع على رءوسنا لو استمر الإخوان فى الحكم.
نحن بلا جلد للذات مجتمع غير محترف، وغير متخصص فى أى شىء، والسبب المباشر لذلك دون مواربة أو هروب من المواجهة هو انهيار النظام التعليمى فى مصر، ولا أعفى نظام مبارك من مسئوليته عن تجريف التعليم فى مصر، وهو التجريف الذى أنتج أجيالًا هشة، وبلا قيمة، كل همها أن تحصل على مكاسب دون أن تبذل جهدًا، وحتى لو بذلت جهدًا، فهو جهد فى المكان الخطأ.
ولأن المصائب لا تأتى فرادى، فقد لازم انهيار التعليم انهيار كامل فى أخلاق وقيم المجتمع، فقدنا الاهتمام بكل شىء جاد، فأصبحنا لا ننتج شيئًا له قيمة، تحولنا إلى عالة على العالم، الذى نستهلك ما يبدعه، ثم نتهمه بالكفر ونتوعده بأن مصيره جهنم وبئس المصير.
قد نكون فى حاجة إلى مشروعات قومية كبرى، قد نكون فى أمس الحاجة إلى نهضة اقتصادية شاملة تنتشلنا من المستنقع الذى نعيش فيه، لكن لا نهضة ولا نهوض إلا بالتعليم، ولذلك فالحاجة ماسة إلى مشروع قومى يكون هدفه الأساسى هو إعادة الاعتبار للتعليم مرة أخرى، مشروع يتبناه الرئيس عبدالفتاح السيسي، يعلن عنه ويباشره بنفسه، ويبذل جهدًا من أجل تحقيقه.
أعرف أن مؤسسة الرئاسة ستطلق خلال أسبوعين ثلاثة مشروعات قومية للنهوض بالتعليم، وهى خطوة موفقة بالطبع على المستوى النظرى، وسنكون فى انتظار التطبيق الذى يحتاج حسمًا وحزمًا، فالمشروعات كثيرة، والمبادرات أكثر من أن تعد أو تحصى، لكن تنقصنا دائمًا الهمة والقدرة على إنجار ما نخطط له بما ينبغى.
لو كنت من الرئيس لجعلت التعليم والنهوض به مشروعى الأول والأكبر والأهم، فلو لم يقدم السيسى لمصر شيئًا إلا إصلاح منظومة التعليم فى مصر لكفاه ذلك، ودخل به من أوسع أبواب التاريخ، فالشعب الذى لا يتعلم بشكل جيد هو شعب ميت، لذلك فليس أمامنا إلا أن نتعلم أو نموت.
وتعجبت ممن عاتبوا الذين دخلوا فى معركة كلامية جوفاء حول وقوف رمضان صبحى، لاعب الأهلى المشاغب، على الكرة لإغاظة لاعبى الزمالك وجمهورهم، ولم يلتفتوا إلى أن أخطر انتخابات ستحدد أخطر برلمان فى تاريخ مصر على الأبواب.
وسيعتبر البعض ما أذهب إليه هنا بعضًا من المبالغة، عندما أقول إن ما يحدث أمر عادي جدًا، لا غرابة ولا شذوذ فيه، فانصرافنا إلى ألوان الترفيه المختلفة واهتمامنا بتوافه الأمور يعود إلى انهيار التعليم وقيمته فى مصر.
ابحث عن كل أشكال الانهيار التى حاصرتنا من كل مكان، ستجد لها سببًا واحدًا، وهو أن التعليم عندنا دخل مرحلة العدم، فالسياسيون عندنا لا يجيدون عملهم، وانظر إلى حال الحكومة وترديها، والأطباء تحولوا إلى قتلة لأنهم لم يحصلوا على القدر الكافى من التعليم، المهندسون يعملون بلا احتراف، الصحفيون تحولت الغالبية العظمى منهم إلى موظفين لا يعرفون أهمية عملهم ولا قدر رسالتهم، المدرسون الذين يقع على كاهلهم مهمة التعليم أصبحوا مجموعة من الجهال الذين تحول عملهم المقدس بالنسبة لهم إلى سبوبة.
يمكنك أن تُعدد معى بقية فئات المجتمع وتتألم إلى ما وصلت إليه، لتعرف بنفسك الحفرة السحيقة المظلمة التى نعيش فيها، والتى تحاصرنا آثارها من كل اتجاه، وساعتها ستعرف أننا مقدمون على كارثة كبرى، كارثة أكبر من الكارثة التى كان يمكن أن تقع على رءوسنا لو استمر الإخوان فى الحكم.
نحن بلا جلد للذات مجتمع غير محترف، وغير متخصص فى أى شىء، والسبب المباشر لذلك دون مواربة أو هروب من المواجهة هو انهيار النظام التعليمى فى مصر، ولا أعفى نظام مبارك من مسئوليته عن تجريف التعليم فى مصر، وهو التجريف الذى أنتج أجيالًا هشة، وبلا قيمة، كل همها أن تحصل على مكاسب دون أن تبذل جهدًا، وحتى لو بذلت جهدًا، فهو جهد فى المكان الخطأ.
ولأن المصائب لا تأتى فرادى، فقد لازم انهيار التعليم انهيار كامل فى أخلاق وقيم المجتمع، فقدنا الاهتمام بكل شىء جاد، فأصبحنا لا ننتج شيئًا له قيمة، تحولنا إلى عالة على العالم، الذى نستهلك ما يبدعه، ثم نتهمه بالكفر ونتوعده بأن مصيره جهنم وبئس المصير.
قد نكون فى حاجة إلى مشروعات قومية كبرى، قد نكون فى أمس الحاجة إلى نهضة اقتصادية شاملة تنتشلنا من المستنقع الذى نعيش فيه، لكن لا نهضة ولا نهوض إلا بالتعليم، ولذلك فالحاجة ماسة إلى مشروع قومى يكون هدفه الأساسى هو إعادة الاعتبار للتعليم مرة أخرى، مشروع يتبناه الرئيس عبدالفتاح السيسي، يعلن عنه ويباشره بنفسه، ويبذل جهدًا من أجل تحقيقه.
أعرف أن مؤسسة الرئاسة ستطلق خلال أسبوعين ثلاثة مشروعات قومية للنهوض بالتعليم، وهى خطوة موفقة بالطبع على المستوى النظرى، وسنكون فى انتظار التطبيق الذى يحتاج حسمًا وحزمًا، فالمشروعات كثيرة، والمبادرات أكثر من أن تعد أو تحصى، لكن تنقصنا دائمًا الهمة والقدرة على إنجار ما نخطط له بما ينبغى.
لو كنت من الرئيس لجعلت التعليم والنهوض به مشروعى الأول والأكبر والأهم، فلو لم يقدم السيسى لمصر شيئًا إلا إصلاح منظومة التعليم فى مصر لكفاه ذلك، ودخل به من أوسع أبواب التاريخ، فالشعب الذى لا يتعلم بشكل جيد هو شعب ميت، لذلك فليس أمامنا إلا أن نتعلم أو نموت.