قال الدكتور أشرف لطيف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن الشهر الهجرى الجارى وهو شهر (المحرم) هو أطول الشهور القمرية في العام الميلادى الحالى ٢٠١٥.
وقال تادرس في تصريح، اليوم الجمعة، إن شهر المحرم يبلغ طوله 29 يوما، 17 ساعة، 41 دقيقة، بفارق يقرب من خمس ساعات عن المعتاد في عدة الشهور الهجرية، فيما كان شهر رجب الماضى أقصر شهر قمري في نفس العام، حيث بلغ طوله 29 يوما، 9 ساعات، 16 دقيقة.
وأضاف أن متوسط طول الشهر القمرى الذي اصطلح عليه علماء الفلك في حساب التقويم الهجرى يبلغ ٢٩ يوما، و١٢ ساعة، ٤٤ دقيقة، 2.9 ثانية، حيث أوجد علماء التقويم الإسلامى سنوات كبيسة وأخرى بسيطة في التقويم الهجرى على غرار ما يوجد في التقويم الميلادى، مشيرا إلى أن عدد الأعوام الكبيسة يبلع١١سنة في كل دورة تتكون من ثلاثين عاما، وأن السنوات الهجرية الكبيسة في كل ٣٠ عاما أرقامها ٢٩، ٢٦، ٢٤، ٢١، ١٨، ١٥، ١٣، ١٠، ٧، ٥، ٢، فيما تكون أرقام السنوات الهجرية البسيطة في كل ٣٠ سنة، ٢٨، ٢٧، ٢٥، ٢٣، ٢٢، ٢٠، ١٩، ١٧، ١٦، ١٤، ١٢، ١١، ٩، ٨، ٦، ٤، ٣، ١.
يذكر أن التقويم الهجرى واحد من عشرة تقاويم تحكم العالم، وهى التقويم اليابانى، والرومانى، والصينى، والهندى (ساكا)، والنبوخنصرى (البابلي)، والقبطى، واليونانى، والبيزنطى، والعبرى، مؤكدا أن التقويم الهجرى يحمل إيجابية ينفرد بها عن سائر التقاويم الأخرى، تتمثل في أن الخطأ في أي شهر هجرى يمكنه أن يصحح نفسه في الشهر التالى، إضافة إلى عدم ثبوت مواعيد الأعياد والمواسم الدينية والعبادات المهمة بالنسبة للشهور الميلادية، مما يكسر حاجز الملل في النفس البشرية التي تسأم الرتابة.
