وقعت شركة البترول الوطنية الكويتية يوم الثلاثاء (13 أكتوبر) عقود مشروع إنشاء مصفاة الزور النفطية الجديدة التي ستصبح أكبر مصفاة في الشرق الأوسط.
قد يعطي بناء المصفاة التي ستكون الأكبر في الشرق الأوسط دفعة قوية للاقتصاد الكويتي الذي تباطأ في السنوات الأخيرة بسبب التوترات السياسية وهبوط أسعار النفط.
وتحدث الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية الكويتية محمد غازي المطيري قبيل مراسم التوقيع موضحا طبيعة هذه العقود.
وبعد التوقيع قال المطيري "نحن نشعر بالفخر الشديد اليوم لبدء توقيع عقود مصفاة الزور. ترجع أهمية مصفاة الزور لعدة عوامل على رأسها اهميتها الاستراتيجية. انه مشروع استراتيجي للكويت إذ انه سينتج زيت الوقود منخفض الكبريت لمحطة توليد الكهرباء في الكويت وفي الوقت نفسه سننتج نحو 340 ألف برميل يوميا من منتجات مختلفة. والأهم أن الديزل منخفض الكبريت يفي بمواصفات يورو4 ويورو5."
وقال المطيري لرويترز أمس إن من المتوقع بدء تشغيل المصفاة مع اكتمال التنفيذ في نوفمبر 2019.
وتبلغ التكلفة الإجمالية للمصفاة نحو 4.8 مليار دينار كويتي (15.91 مليار دولار).
ومن المقرر أن ترفع مصفاة الزور الطاقة التكريرية للكويت عضو منظمة أوبك إلى 1.4 مليون برميل يوميا من 936 ألف برميل حاليا وذلك من أجل تلبية الطلب المتزايد على زيت الوقود منخفض الكبريت.
وتأمل الكويت أن توفر لها المصفاة الجديدة مصدرا آمنا وثابتا لتغطية احتياجات وزارة الكهرباء والماء من زيت الوقود منخفض الكبريت إذ تقل نسبة الكبريت فيه عن واحد في المائة.
وقال خالد العوضي مدير مشروع مصفاة الزور في شركة البترول الوطنية الكويتية خلال حفل التوقيع إنه يتوقع أن تبدأ المصفاة العمل خلال أربع سنوات.
وأضاف "اليوم وقعنا العقد وخلال 45 شهرا ستبدأ المصفاة العمل في جنوب الكويت ونحن واثقون من تحقيق هذا الحلم بفضل الشركات الدولية التي تعاقدنا معها. قطعنا الخطوة الأولى وسنكمل الطريق كي تكلل جهودنا بالنجاح في المستقبل القريب".
وتتميز المصفاة الجديدة بقدرتها على تكرير أنواع مختلفة من النفط لاسيما النفط الكويتي الثقيل وخام الأيوسين وسوف تتمكن من انتاج 340 ألف برميل يوميا من المنتجات البترولية عالية الجودة والمطابقة لمواصفات التصدير العالمية.
