الإثنين 08 يوليو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

خبراء تقنيون: 6.2 مليار دولار قيمة السوق الرقمية الإسلامية في مصر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال خبراء تقنيون اليوم إن على الشركات العاملة في مصر أن تعيد صياغة مجالس إدارتها لتفسح المجال أمام مساهمة فاعلة للقطاع الرقمي في إدارة شئونها بحلول العام 2020. وتأتي تصريحات المسؤولين من شركة "إس إيه بي" في سياق استعداداتها للمشاركة في حدث أسبوع جيتكس للتقنية 2015، الذي ينطلق الأحد المقبل في دبي.
ويمكن أن تساهم المبادرات الرقمية في مصر بتعزيز معدلات النمو السنوية ورفع كفاءة التكاليف بنسب تصل إلى 10 بالمئة بحلول العام 2020، ما يدل على عِظم الفرص التي يتيحها التحول الرقمي في المنطقة، وفقًا لشركة "ماكينزي آند كو". لكن تعقيد الأعمال يفرض مشكلة كبيرة، إذ تخسر مئتان من كبرى الشركات في العالم 10 بالمئة من أرباحها السنوية بسبب التعقيد، وفقًا لتقرير صادر عن شركة "إيه آي إم" للأبحاث.
وفي هذا السياق، قال جوناثان بيكر، رئيس قطاع الرقمية ورئيس وحدة الأعمال الرقمية لدى "إس إيه بي"، إن قادة الأعمال في مجالس الإدارة بشركات في منطقة الشرق الأوسط سيواجهون على مدى السنوات الخمس المقبلة تحديات صعبة تتعلق بالعمل في ظلّ الاقتصاد الرقمي "الأمر الذي يتطلب منهم إحداث تغيير جذري في آليات الإدارة أو التخلف عن ركب الاقتصاد".
ودعا بيكر، الذي سيتناول موضوع "الثورة الرقمية" في محاضرة له خلال أسبوع جيتكس للتقنية 2015، كبار مسئولي الرقمنة في الشركات الإقليمية إلى توظيف الشباب البارع في الشأن التقني لتولي أدوار قيادية في تعزيز الجاهزية المؤسسية وتطوير مشاريع من شأنها دفع عجلة نجاح الأعمال الرقمية، وأضاف: "يقدّم حل "ديجيتال بوردروم" البرمجي من "إس إيه بي"، الخاص بتطوير أعمال مجالس الإدارة، لوحة معلومات فورية تعرض بيانات تمكّن أعضاء مجلس الإدارة من رصد عملية التحوّل السريع وتحفيزه ودفعه قدمًا في ظلّ الاقتصاد الرقمي".
ويضع حل "ديجيتال بوردروم" البرمجي الذي يطرح في أسبوع جيتكس للتقنية 2015 لأول مرة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مجلس الإدارة ومواقع الشركة وأجهزتها في سياق يتيح لأعضاء المجلس الاطلاع الفوري على أعمال الشركة وأدائها. وتدعم الحلّ الذكي "ديجيتال بوردروم" منصةُ "هانا" من "إس إيه بي"، ويمكن العمل عليه عبر حزمة حلول الأعمال وتحليل البيانات S/4HANA من "إس إيه بي"، وهو يستطيع فهم العمليات الماضية، وتوقع المستقبل بناء عليها، ليساهم في دفع عجلة الأعمال قُدمًا.
وقد شرعت كثير من المؤسسات البارزة في منطقة الشرق الأوسط باتخاذ زمام المبادرة في مسألة التحول الرقمي، لا سيما في جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ودولة قطر وسلطنة عمان.
وكان تقرير صدر حديثًا عن "تومسون رويترز" أشار إلى أن قيمة السوق الرقمية الإسلامية تبلغ في مصر حاليًا نحو 6.2 مليار دولار، ما يدل على قوّة النمو الإقليمي الحاصل في الاقتصاد الرقمي. وعن ذلك، أشار عمرو غنيم، المدير التنفيذي لـ "إس إيه بي" شمال أفريقيا والمشرق العربي، إلى أن الشركات المصرية بحاجة إلى "تسخير الإمكانيات التي ينطوي عليها الشباب المصري حسن التعليم والبارع تقنيًا لدعم تحولها الرقمي"، معتبرًا أن الموجة المقبلة من أصحاب المواهب الخاصة بالبيانات الكبيرة في مصر "ستكون بمثابة المحفز لأسواق الشرق الأوسط وأفريقيا".
وبحسب شركة "آي دي سي" للأبحاث، باتت سوق تقنية المعلومات والاتصالات في المملكة العربية السعودية، وهي الكبرى في الشرق الأوسط، مهيّأة لتصل إلى 37 مليار دولار في العام 2015، مع زيادة الاستثمار في الحوسبة السحابية والقدرات التنقلية وتحليل البيانات وشبكات التواصل الاجتماعي.
لكن أحمد الفيفي، المدير التنفيذي لدى "إس إيه بي" في المملكة العربية السعودية، قال إن الشركات "تخلفت عن مواكبة الطلب المتزايد على الرقمنة بالرغم من كون الهاتف الجوال هو المفضل للسعوديين عند التعامل مع المحتوى الرقمي"، وأضاف: "تحتاج الشركات في المملكة إلى مواصلة دمج إستراتيجيات الأعمال وتقنية المعلومات والتسويق، مع تبسيط العمليات لتحقيق النمو المنشود في الحقبة الرقمية وحقبة الاتصالات الجوالة".
ومن المتوقع، في الوقت نفسه، أن يبلغ إجمالي الإنفاق على تقنية المعلومات في دولة الإمارات 8.06 مليار دولار في العام 2017، وذلك بقيادة القطاع العام الذي يشهد نموًا سريعًا، وفقًا لـ "آي دي سي". وفي هذا السياق،
أكّد تيفون توبكوتش، المدير التنفيذي لشركة "إس إيه بي" في دولة الإمارات أن البنية التحتية الذكية هي "حجر الزاوية في النمو الاقتصادي المتنوع الذي تعيشه دولة الإمارات"، داعيًا شركات القطاع الخاص والمؤسسات في القطاع العام إلى "عدم الجلوس على هامش التحول الرقمي إذا كانت تتطلع إلى تحقيق النجاح في ظلّ الاقتصاد الرقمي"، وقال: "يجب تسخير قوة البيانات الكبيرة مع اللجوء إلى رؤى إستراتيجية نابعة من مجلس الإدارة كي يكون لها التأثير المطلوب".
ومن جهة أخرى، تلجأ أهمّ الشركات في دولة قطر إلى استخدام حلول "إس إيه بي" لإحداث التحويل المنشود في تجربة العملاء بالتماشي مع إستراتيجية قطر الرقمية 2020، وذلك في ضوء سعي البلاد لتصبح واحدة من أفضل دول العالم اتصالًا بحلول العام 2020.
وأكّدت الإدارة العليا في شركة عبدالله عبدالغني في قطر، أهمية تبسيط البنية التحتية لتقنية المعلومات في سبيل إثراء تجربة العملاء. ومن شأن التحديثات التي أجرتها الشركة أن تمنحها رؤية فورية واضحة تجاه المنتجات والخدمات تمكّنها من تلبية الطلب المتزايد على السيارات في الدولة، وذلك عبر اللجوء إلى تقنيات "إس إيه بي" والعمليات عالمية المستوى، فضلًا عن إيلاء الإدارة هذا الجانب التزامًا كبيرًا. وتهدف الشركة لضمان تقليل زمن انتظار العملاء وتحسين عمليات قطع الغيار والفوترة.
أما في سلطنة عُمان، فقد كانت مجموعة الخليلي أولى الشركات التجارية الكبرى التي تستخدم منصة S/4HANA من "إس إيه بي" في الشرق الأوسط. وقالت جمانة الهاشمي من مجموعة الخليلي، أن المجموعة أدركت وجود حاجة لمزيد من الوضوح عند النظر إلى سلاسل التوريد، لتمكينها من تتبع طلبات العملاء وتخزينها، وتمكين العاملين من مواصلة تطوير مهاراتهم التقنية ذات الصلة بالاقتصاد الرقمي، لافتةً إلى أن المجموعة تدير آلاف المنتجات والموظفين يوميًا، وقالت: "وجدنا أن وضوح الرؤية الفوري هو أحد المكونات الأساسية لمنصة S4/HANA من "إس إيه بي"، وهو ما سوف يساعدنا في تنفيذ خططنا التوسعية ودعم النمو الاقتصادي الحاصل في المنطقة".
وباتت كل قطاعات الأعمال التجارية في منطقة الخليج، من الموانئ والخدمات اللوجستية إلى السيارات والتجزئة، مهيّأة للشروع في التحول الرقمي خلال السنوات القليلة القادمة. ورأى جرجي عبود، المدير التنفيذي لـ "إس إيه بي" في الخليج، أن الشركات الخليجية "بدأت في التصدي لتحدي البيانات الكبيرة، والبحث عن أحدث التقنيات لتبسيط عملياتها"، وقال: "نحرص على تقديم الدعم لعملائنا كي يحصلوا على الأفكار والرؤى الإستراتيجية التي يحتاجون إليها في حقبة الاقتصاد الرقمي، بفضل حلولنا الخاصة بالبيانات الكبيرة وإستراتيجيتنا القائمة على المشاركة في الابتكار".
يُذكر أن "إس إيه بي" سوف تشارك في أسبوع جيتكس للتقنية 2015، تحت شعار "التشغيل ببساطة" وذلك في الجناح رقم MAC 6-15 بالقاعة رقم 6.