السبت 28 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

طالبو لجوء عراقيين في فنلندا يعترضون على احتمال ترحيلهم إلى بلادهم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
احتشد طالبو لجوء عراقيين في وسط هلسنكي اليوم الاثنين ووقعوا عريضة ضد خطط فنلندا للتفاوض لإبرام صفقة مع بغداد ربما تؤدي إلى ترحيلهم‭‭ ‬‬ قائلين إنه لا يجب اعتبار بلادهم آمنة.

وتدفق مئات الآلاف طالبي اللجوء إلى أوروبا هذا العام من مناطق تجتاحها النزاعات ويسودها الفقر في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا ووصل بعضهم إلى فنلندا التي تقع في أقصى شمال أوروبا حتى إن فنلندا التي تقع في اقصى شمال أوروبا باتت المحطة النهائية في رحلة نحو 21 ألف لاجئ معظمهم من العراق.

وقام اللاجئون العراقيون برحلة طويلة غير مباشرة عبر وسط أوروبا والسويد للوصول إلى الحدود الفنلندية على مقربة من الدائرة القطبية الشمالية بعد أن شجعتهم معايير الهجرة الفنلندية المرنة نسبيا ووجود جالية عراقية هناك.

وبعد توافد اللاجئين ردّت الحكومة بتعليق البت في طلبات لجوء العراقيين والصوماليين مشيرة إلى أنها قد تشدّد المبادئ العامة لمنح حق اللجوء على أراضيها بعد إعادة تقييم الوضع الأمني في البلدين.

كما بدأت هلسنكي التفاوض بشان اتفاقية مع العراق بشأن ترحيل طالبي اللجوء الذين لا توجد خشية حقيقية على سلامتهم أو من تعرضهم للاضطهاد بل وفدوا إلى فنلندا لأسباب اقتصادية وسعيا لتحسين مستوى حياتهم.

ووقع أكثر من 300 طالب لجوء عراقي عريضة رفعوها إلى الحكومة الفنلندية منتقدين خططها في حين تجمع نحو 50 منهم في وسط هلسنكي حاملين لافتات كتب عليها "بغداد ليست آمنة لا ترحلوا العراقيين".

وقال سعد (37 عاما) من بغداد الذي لم يشأ إعطاء اسم عائلته إنّه ترك العراق عام 2006 بعد مقتل شقيقه في أعمال عنف طائفية.

وأشار إلى أن السويد رحلته الى العراق عام 2010 بعد أن وقعت ستوكهولم اتفاقية مماثلة لتلك التي تنوي فنلندا توقيعها مع الحكومة العراقية.

وقال سعد إن السلطات التي يقودها الشيعة في بغداد اتهمته حينها بأنه "إرهابي" واعتقلته في معسكر حيث تعرض للضرب ثم منع من السكن في شقة وبات بلا مأوى لأنه من الجزء السني من العاصمة.

وقال في مؤتمر صحفي "تعهدت الحكومة العراقية بأننا سنكون آمنين لكننا لم نكن كذلك.. إذا ما تم ترحيلي من جديد إلى العراق سينتهي بي الأمر في السجن."

ويجتاح الاقتتال الطائفي أجزاء كبيرة في العراق منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003. وفي العراق حكومة يقودها الشيعة تواجه متشددي تنظيم الدولة الإسلامية السنيين الذين يسيطرون على ثلث البلاد. وقتل 57 شخصا على الأقل في الأسبوع الماضي في هجمات لسيارات مفخخة في بغداد ومدن أخرى.

ويتوقع أن يصل نحو 50 ألف طالب لجوء إلى فنلندا هذا العام بعد أن كان العدد 3600 عام 2014.