الإثنين 07 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

بوادر انتفاضة فلسطينية ثالثة ضد الاحتلال الصهيوني.. "هشام": الاعتداءات تحد واضح للأعراف الدولية.. "عبدالوهاب": تداعيات الوضع قد تصل إلى داخل العمق الإسرائيلي.."الحرازين": حالة غضب شعبي كبيرة

قوات الاحتلال الإسرائيلي
قوات الاحتلال الإسرائيلي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استمرت مشاهد اعتداء الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، في مشاهد ليست بالأولى ولن تكون الأخيرة في ظل الصمت العربي والدولي الواضح تجاه ما يحدث في القدس الشريف، فيما أكد خبراء سياسيون أن الأحداث الجارية الآن والمتصاعدة في الضفة الفلسطينية والقدس تأتي في سياق ردة الفعل الطبيعية على جرائم واعتداءات المستوطنين الصهاينة والمحمية بقوات الاحتلال المدججة بالأسلحة، محذرين من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة.
وقال منصور عبدالوهاب، أستاذ الدراسات العبرية بجامعة عين شمس، إن ما يفعله الفلسطينيون ضد قوات الاحتلال من مقاومة، جاء نتيجة اليأس الذي أصابهم نتيجة جهل المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن ما يحدث ينذر بانتفاضة فلسطينية ثالثة.
وأضاف منصور في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، اليوم الجمعة، أن الدول العربية الآن مشغولة بقضية الإرهاب، متجاهلة ما يحدث في فلسطين تمامًا، في الوقت الذي نادى فيه جميع الأطراف إلى التنديد بما يحدث ومحاولة التصدي لسلطات الاحتلال الفلسطيني.
وأكد "عبدالوهاب"، أن ما تفعله إسرائيل خطأ كبير يؤثر على نواحي كثيرة منها المستوى الاقتصادي، ملوحًا إلى إمكانية حدوث تفجيرات داخل عمق إسرائيل في الأيام المقبلة، ردًا على تلك الانتهاكات الواضحة أمام كل العالم دون أن يكون هناك ردة فعل قوية من أي طرف من الأطراف المعنية بهذا.
وقال عبدالوهاب، إن حماس ليس لها دور فيما يحدث في إسرائيل الآن ولن يكون لها دور، بوجوب اتفاق مع إسرائيل على وقف عملياتها.
ونادى بضرورة وقف ما يحدث في الأقصى الذي تحول إلى ملعب يلهو به الإسرائيليون، معتبرًا إياه من المقدسات التي يجب حمايتها ومنع ما يحدث به في أي شكل من الأشكال.
وقال محمد هشام، خبير في الصراع العربي الإسرائيلي، إن الاعتداءات الصهيونية لن تتوقف في فلسطين، في تحد صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية، مضيفًا أن تلك الاعتداءات ستستمر بسبب صمت الدول العربية وعدم اتخاذ أي موقف.
وتابع هشام، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن الانتفاضة الفلسطينية بدأت بالفعل، وبدأ الفلسطينيون بالتصدي للجرائم الإسرائيلية، متمنيًا إمكانية ايقاف ما يحدث.
وانتقد الخبير في الصراع العربي الإسرائيلي موقف الدول العربية مما يحدث، قائلاً إنه حتى الآن لم يصدر أي موقف قوي وهذا يدعو للتساؤل والغضب، موضحًا أنه يجب على العرب التعاون والتوحد لوقف تلك الاعتداءات في أسرع وقت ممكن.
وأنهى هشام حديثه قائلاً: "ما تفعله إسرائيل يعتبر تحديًا واضحًا للدول العربية، وأن القضية ليست فلسطينية فقط بل هي قضية تمس العرب وخاصة مصر لأنها مسألة أمن قومي بالنسبة لها ويجب اتخاذ مواقف حازمة".
من جهته، أكد الدكتور جهاد الحرازين أستاذ القانون العام والعلوم السياسية والقيادي بحركة فتح، أن الأحداث الجارية الآن والمتصاعدة في الضفة الفلسطينية والقدس تأتي في سياق ردة الفعل الطبيعية على جرائم واعتداءات المستوطنين الصهاينة والمحمية بقوات الاحتلال المدججة بالأسلحة.


وأضاف الحرازين في تصريح لـ''البوابة نيوز''، أن الشباب الفلسطيني الثائر الذي خرج لرد تلك الاعتداءات، يدافع عن حقه المشروع بصدره العاري أمام آلة الحرب الصهيو نازية التي طالت كل شيء إلا إن أبناء الشعب الفلسطيني كل يوم يبتدعون وسيلة جديدة من وسائل النضال ليوصلوا رسالة إلى هذا المحتل بأن هذا الشعب لن يهدأ أو يستكين إلا بالحصول على حقوقه المشروعة أسوة ببقية شعوب العالم المستقلة والتي تنعم بالحرية.
وقال الحرازين، إن الشعب الفلسطيني قادر على اختيار التوقيت والمكان والأداة المناسبة وفق ما يتفق مع المرحلة لانتفاضة ثالثة فلن ينجر شعبنا إلى مربع يريده الاحتلال للانقضاض على كل مكونات الدولة الفلسطينية؛ لذلك لا يمكن أن نطلق على ما يحدث هو انتفاضة ولن ينجر شعبنا إلى ما يريده الاحتلال بل نقول بأن ما يحدث هو حالة من الغضب الشعبي تجاه ما يحدث في القدس الشريف والضفة الفلسطينية من اعتداءات وجرائم يرتكبها الاحتلال وقطعان مستوطنيه.
وفي نفس السياق، أكد يوسف مخيمر رئيس هيئة المرابطين بالقدس، أن عملية التهويد ما زالت مستمرة في الأراضى الفلسطينية في ظل عمليات البناء والاستيطان في الأراضي الفلسطينية المغتصبة والبعيدة عن أعين الإعلام والقنوات الدبلوماسية، مشيرًا إلى أن إسرائيل تخشى من أي ردود فعل دولية خلال الفترة الحالية.
وأشار مخيمر، في بيان له اليوم، إلى أن قرار الكنيست الإسرائيلي، والذي ينص على تجميد الإعلان عن أي بناء استيطانى، وذلك لتفادى ردات الفعل العالمية هذه الأيام، مضيفًا أن إسرائيل تقوم بأعنف هجمة ضد الشعب الفلسطيني، والتي تتمثل في تكريس اقتحامات المسجد الأقصى يوميًا وتغير سياسة فتح النار، فقد أصبحنا نسمع عن شهداء يسقطون بالجملة يوميًا جراء تشجيع الجنود على فتح النار على المواطنين الفلسطينيين وعدم محاسبتهم قانونيًا، فأصبح يتم الاكتفاء بالاشتباه بالفلسطيني ويتم إطلاق النار عليه بحجة أنه يحاول طعن المستوطنين أو جندى وهذه الحالات تتكرر بشكل كبير في الفترة الأخيرة.
وأوضح رئيس الهيئة، أن وصف إسرائيل للمرابطين في المسجد الأقصى بأنهم جماعة إرهابية يأتى من باب أن إسرائيل لا تريد أن ترى أي عائق يحول دون تحقيقها لهدفها بالسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى المبارك تمهيدًا لتقسيمه أو هدمه أو حرمان المسلمين من الصلاة فيه.
وأكد مخيمر أن وجود هؤلاء المرابطين يوميًا في المسجد الأقصى المبارك لا يشكل أي خطر على الشرطى الإسرائيلي المدجج بالسلاح ولا على المستوطن المحمى تمامًا بقوات أمنية وعسكرية، ولكن هؤلاء وجودهم يعطى انطباعًا حقيقيًا بأن المسلمين لن يتخلوا عن مسجدهم ولن يسمحوا لإسرائيل بالسيطرة على الحصن الفلسطيني العربى الأخير في الأراضى المحتلة.
كما أكد على ضرورة الحضور في المسجد الأقصى المبارك، ووضع برنامج وطنى من أجل التصدى للإجراءات والمخططات الإسرائيلية شعبيًّا، وقضائيًّا، وسياسيًّا.