أقولها بصراحة ونحن نتابع هذه الأيام صور نصر أكتوبر.. ولكن بجانب الصور والتسجيلات هناك ما يجب أن نعكف عليه طلابا وشبابا ومثقفين وهو فهم واستيعاب دروس حرب ونصر أكتوبر لنشعر بعدها بفخر موضوعى مبنى على وثائق هذه المعركة وما قيل فيها وحولها من جانبنا ومن جانب من كانوا أعداء حتى اتفاقية السلام.
وبالنسبة لمنهج توثيق دروس أكتوبر أقول إننا لا يمكن أن نفصل معركة ونصر أكتوبر عن حرب الاستنزاف والجهد الذى بذل بعد هزيمة ٦٧ لإعادة تنظيم الجيش ودعمه بقيادات جديدة قادرة وأن نوثق أثناء حرب الاستنزاف المعارك التى كسبها جيشنا مثل ضرب ميناء إيلات وغيرها من المعارك المشرفة.
وعلى مستوى منهج التوثيق أيضا يجب أن نربط نصر أكتوبر بانتصار العقل الدبلوماسى المصرى فى معركة مفاوضات السلام لنصل إلى اتفاقية السلام التى أعادت إلى مصر آخر شبر من أرض سيناء، وكان هذا هو الهدف الاستراتيجى الأسمى لدى القائد والزعيم محمد أنور السادات.
إذن الحلقات الثلاث حرب الاستنزاف ومعركة أكتوبر ومفاوضات السلام هى حلقات لا تنفصل، فهى جزء لا يتجزأ من منهج التوثيق.
ولنذهب إلى توثيق حرب الاستنزاف وإعادة صياغة تنظيم الجيش المصرى، فيجب أن نسجل كيف أن عبدالناصر بقدرته وجرأته على إقالة القيادات العسكرية الفاشلة التى تسببت فى هزيمة يونيو ٦٧ واختيار قيادة جديدة على مستوى الفريق محمد فوزى رغم أن ذلك بكل أمانة تاريخية لا يعفى الرئيس جمال عبدالناصر من مسئولية إغلاق المضايق الذى فجر شعلة الحرب.
ونسجل أيضا لصالح هذه المرحلة قرار الرئيس عبدالناصر بتجنيد طلبة الجامعة فى الجيش، وكان لذلك أثر كبير فى الارتفاع بمستوى الأداء للقوات المسلحة لأنه كان بمثابة إضافة وعى لرجالهم.
وظل جمال عبدالناصر يجتهد ويناضل أثناء حرب الاستنزاف لأنه اعترف فى خطابه الشهير الخاص بالتنحى «أنه يتحمل كافة المسئولية» أى عن الهزيمة حتى أجبره الرأى العام والشعب على البقاء فى موقعه ليكمل المسيرة والجهد وظل كذلك حتى آخر يوم فى عمره.
أما التوثيق الخاص بحرب أكتوبر تحت قيادة الرئيس أنور السادات فقبل بدء المعركة فى ٦ أكتوبر أخذ قرارا بطرد الخبراء الروس ولم «يسوق» هذا الكرت إلى الجانب الأمريكى وكأن الرسالة تريد أن تسجل أن القرار الخاص بالروس هو قرار مصرى لمصلحة عليا مصرية.
ولكن السادات بدهائه كان يعلم أننا فى احتياج لطائرات منهم لدعم قدرات الجيش المصرى، فكلف رئيس الوزراء الأسبق الراحل د. عزيز صدقى والمعروف بعلاقاته الوثيقة مع القيادات الروسية بالذهاب إلى موسكو لبذل الجهد للحصول على الطائرات المطلوبة، وأشعر القيادات العليا الروسية بذكاء أنه يجب عليهم الوقوف بجانب أصدقائهم فى مصر «مثله» وبعد أيام من المناقشات والمفاوضات نجح الدكتور عزيز صدقى فى مهمته وحصلت مصر على الطائرات المطلوبة، وكان لها دور كبير فى نصر أكتوبر.
يجب أيضا على مستوى التوثيق الخاص بحرب أكتوبر أن نتكلم عن دور الكتمان والسرية بالنسبة لتاريخ الحرب ألا يصل لعلم الجانب الإسرائيلى، ولأول مرة ينجح الجانب المصرى فى «كتمان السر» على غير عادته!!
قصة مفاوضات السلام بدأت بالقنبلة التى فجرها الرئيس السادات بمبادرته الجريئة بالذهاب إلى الكنيست ليلقى خطابا تاريخيا كانت كل عبارة فيه تهز المشاعر وتصل إلى العقل، وكان رد القيادات السياسى والفكرى فى العالم يعبر عن تحية إجلال وإكبار لزعيم كانت كلماته سلاسل من ذهب.
كما قلت فى أكثر من مرة يجب أن يوثق خطاب الكنيست ليدرسه تلاميذنا وطلابنا ويصبح جزءا من ثروة علم التاريخ الذى من حق كل منهم أن يفخر أن قائد الحرب والسلام قد تمكن من أن يؤثر بكلماته فى الرأى العام العالمى، لأنه طالب فى خطابه بسلام لهم ولنا، ليعلم الجميع أن مصر تريد سلاما حقيقيا يستفيد منه المصريون والإسرائيليون وتسترد مصر كرامتها وكبرياءها بعودة الأرض إلى أصحابها التى هى بالنسبة للفلاح المصرى جزء من عرض الوطن.
بقى أن نقول إن النصر العسكرى ساهم بقدر كبير فى نجاح مفاوضات «كامب ديفيد» للسلام وأن تحقق مصر هدفها المنشود باسترداد الأراضى المحتلة بسيناء الغالية.
وبالنسبة لمنهج توثيق دروس أكتوبر أقول إننا لا يمكن أن نفصل معركة ونصر أكتوبر عن حرب الاستنزاف والجهد الذى بذل بعد هزيمة ٦٧ لإعادة تنظيم الجيش ودعمه بقيادات جديدة قادرة وأن نوثق أثناء حرب الاستنزاف المعارك التى كسبها جيشنا مثل ضرب ميناء إيلات وغيرها من المعارك المشرفة.
وعلى مستوى منهج التوثيق أيضا يجب أن نربط نصر أكتوبر بانتصار العقل الدبلوماسى المصرى فى معركة مفاوضات السلام لنصل إلى اتفاقية السلام التى أعادت إلى مصر آخر شبر من أرض سيناء، وكان هذا هو الهدف الاستراتيجى الأسمى لدى القائد والزعيم محمد أنور السادات.
إذن الحلقات الثلاث حرب الاستنزاف ومعركة أكتوبر ومفاوضات السلام هى حلقات لا تنفصل، فهى جزء لا يتجزأ من منهج التوثيق.
ولنذهب إلى توثيق حرب الاستنزاف وإعادة صياغة تنظيم الجيش المصرى، فيجب أن نسجل كيف أن عبدالناصر بقدرته وجرأته على إقالة القيادات العسكرية الفاشلة التى تسببت فى هزيمة يونيو ٦٧ واختيار قيادة جديدة على مستوى الفريق محمد فوزى رغم أن ذلك بكل أمانة تاريخية لا يعفى الرئيس جمال عبدالناصر من مسئولية إغلاق المضايق الذى فجر شعلة الحرب.
ونسجل أيضا لصالح هذه المرحلة قرار الرئيس عبدالناصر بتجنيد طلبة الجامعة فى الجيش، وكان لذلك أثر كبير فى الارتفاع بمستوى الأداء للقوات المسلحة لأنه كان بمثابة إضافة وعى لرجالهم.
وظل جمال عبدالناصر يجتهد ويناضل أثناء حرب الاستنزاف لأنه اعترف فى خطابه الشهير الخاص بالتنحى «أنه يتحمل كافة المسئولية» أى عن الهزيمة حتى أجبره الرأى العام والشعب على البقاء فى موقعه ليكمل المسيرة والجهد وظل كذلك حتى آخر يوم فى عمره.
أما التوثيق الخاص بحرب أكتوبر تحت قيادة الرئيس أنور السادات فقبل بدء المعركة فى ٦ أكتوبر أخذ قرارا بطرد الخبراء الروس ولم «يسوق» هذا الكرت إلى الجانب الأمريكى وكأن الرسالة تريد أن تسجل أن القرار الخاص بالروس هو قرار مصرى لمصلحة عليا مصرية.
ولكن السادات بدهائه كان يعلم أننا فى احتياج لطائرات منهم لدعم قدرات الجيش المصرى، فكلف رئيس الوزراء الأسبق الراحل د. عزيز صدقى والمعروف بعلاقاته الوثيقة مع القيادات الروسية بالذهاب إلى موسكو لبذل الجهد للحصول على الطائرات المطلوبة، وأشعر القيادات العليا الروسية بذكاء أنه يجب عليهم الوقوف بجانب أصدقائهم فى مصر «مثله» وبعد أيام من المناقشات والمفاوضات نجح الدكتور عزيز صدقى فى مهمته وحصلت مصر على الطائرات المطلوبة، وكان لها دور كبير فى نصر أكتوبر.
يجب أيضا على مستوى التوثيق الخاص بحرب أكتوبر أن نتكلم عن دور الكتمان والسرية بالنسبة لتاريخ الحرب ألا يصل لعلم الجانب الإسرائيلى، ولأول مرة ينجح الجانب المصرى فى «كتمان السر» على غير عادته!!
قصة مفاوضات السلام بدأت بالقنبلة التى فجرها الرئيس السادات بمبادرته الجريئة بالذهاب إلى الكنيست ليلقى خطابا تاريخيا كانت كل عبارة فيه تهز المشاعر وتصل إلى العقل، وكان رد القيادات السياسى والفكرى فى العالم يعبر عن تحية إجلال وإكبار لزعيم كانت كلماته سلاسل من ذهب.
كما قلت فى أكثر من مرة يجب أن يوثق خطاب الكنيست ليدرسه تلاميذنا وطلابنا ويصبح جزءا من ثروة علم التاريخ الذى من حق كل منهم أن يفخر أن قائد الحرب والسلام قد تمكن من أن يؤثر بكلماته فى الرأى العام العالمى، لأنه طالب فى خطابه بسلام لهم ولنا، ليعلم الجميع أن مصر تريد سلاما حقيقيا يستفيد منه المصريون والإسرائيليون وتسترد مصر كرامتها وكبرياءها بعودة الأرض إلى أصحابها التى هى بالنسبة للفلاح المصرى جزء من عرض الوطن.
بقى أن نقول إن النصر العسكرى ساهم بقدر كبير فى نجاح مفاوضات «كامب ديفيد» للسلام وأن تحقق مصر هدفها المنشود باسترداد الأراضى المحتلة بسيناء الغالية.