ونحن على مشارف انتخابات مجلس النواب الجديد برلمان ثورة ٣٠ يونيو، وفى ظل شعارات سياسية وانتخابية عديدة يرفعها جميع المرشحين من كل الأطياف السياسية والحزبية فإن هناك عددا من رؤساء الأحزاب السياسية رفعوا شعاراً موحداً ألا وهو «الجبن سيد الأخلاق» «والباب اللى يجيلك منه الريح سده واستريح» من أجل الهروب من خوض معركة انتخابات مجلس النواب سواء على المقاعد الفردية أو القوائم وفضلوا الجلوس فى مكاتبهم والظهور فى برامج التوك شو.
والغريب أن هؤلاء رؤساء الأحزاب الذين افتقدوا شجاعة المواجهة وخوض الانتخابات لطرح أنفسهم على الشعب ليسوا بالعدد القليل بل إن عددهم يزيد على ٧٠ رئيس حزب سياسي ولا أحد يعلم لماذا أسسوا تلك الأحزاب ومتى إذن يخوضون الانتخابات أم أن الشجاعة الشخصية والسياسية فريضة غائبة لديهم.
والأغرب من ذلك أن بعض رؤساء هذه الأحزاب كانوا أعضاء فى لجنة الخمسين لإعداد الدستور دون أن يكون لديهم أدنى قدر من الشعبية وأوهموا الناس أن أحزابهم ستحصد الأغلبية باكتساح ومنهم زعيم حزب الأمة الدكتور السيد البدوى الذى آثر السلامة ورفض خوض الانتخابات فى مسقط رأسه بطنطا، وكان الأحرى به أن يخوض هذه المعركة رداً على اتهامات جبهة الإصلاح داخل الوفد ويكون انتخابة أكبر رد على المعارضين والمشككين فى شرعيته.
فالدكتور السيد البدوى الذى كان طامحاً وطامعا فى منصب رئيس الجمهورية ولعل تسجيلات «الصندوق الأسود» للدكتور عبدالرحيم على خير دليل على ذلك، كان عليه أن يخوض انتخابات مجلس النواب ليقود حزبه داخل مجلس النواب فلعله يفكر مرة أخرى فى أن يكون رئيسا لمصر ولكنه آثر السلامة وفضل شعار «الجبن سيد الأخلاق» وابتعد عن ساحة المواجهة السياسية والميدان الحقيقى لاختبار شعبية رؤساء الأحزاب ألا وهو ميدان الانتخابات النيابية.
والثانى هو الدكتور محمد أبوالغار الذى صدعنا بتصريحات عنترية ونصائح مهلبية وأن حزبه المصرى الديمقراطى من أكثر الأحزاب شعبية ولكنه فضل هو الآخر البعد عن ميدان المعارك الانتخابية حتى نتأكد من صدق أقوالة وجدية تصريحاته وقاد مسرحية هزلية داخل الحزب على طريقة «لا تتنحى» حتى يطالب شلة المنتفعين منه وبه داخل حزبه باستمراره رئيسا للحزب وهو يخشى أن يخوض انتخابات برلمانية لعلمه برأى الشعب مقدما.
والثالث الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح رئيس حزب مصر القوية رجل الإخوان والمرشد البديل الذى دعا للمقاطعة للتغطية على خيبته القوية وليس مصر القوية، وكان عليه أن يثبت صدق ما حصل عليه من أصوات خلال انتخابات رئاسة ٢٠١٢ وصدق أنه كان يمكن أن يكون رئيسا للجمهورية دون أن يدرى أنه طل علينا فى غفلة من الزمن وفى لحظة من الخيانة والتآمر على مصر وشعبها.
والرابع الدكتور عماد عبدالغفور حليف جماعة الإخوان الإرهابية ورئيس حزب الوطن السلفى صنيعة الإخوان صاحب الصفقات المشبوهة والزيارات الملعونة إلى سيناء لتوصيل الإرهابيين فى سيارات رئاسة الجمهورية، فهو زعيم فريق الجبناء السياسيين الذى أسس حزب الوطن رغم أن الوطن منه براء وتآمر على الوطن داخل قصر الاتحادية وبعد الإطاحة بأسياده جماعة الإخوان الإرهابية وهو غير قادر على اختبار ثقة المواطنين به.
ثم الخامس والسادس والسابع وسلسلة الجبناء من رؤساء الأحزاب تضم الكثيرين ولكن لا يجب ذكر وتخليد أسمائهم، لأن الجبناء لا يذكرون ولا يخلدون ولكن الخلد والمجد للشجعان الذين قرروا خوض الانتخابات وطرح أنفسهم على المواطنين مهما كانت النتائج، فهم فى مرتبة حزبية وسياسية أفضل من الخائفين والمذعورين، والذين خدعوا الناس وأيضا وسائل الإعلام وظهروا على شاشات الفضائيات لأنهم من عالم آخر وليس من عالم السياسة والأحزاب الحقيقية.
فكل رئيس حزب سياسى ينتمى إلى فصيلة الجبناء عليه أن يخجل من نفسه ويمتنع عن الظهور على شاشات التلفاز والفضائيات لكى يريح نفسه ويريح الناس من الظهور الإعلامى فقط بعد أن فضل الاختفاء الانتخابى بإرادته ورغبته وليس بإرادة ورغبة أحد، فالجبناء عليهم أن يكفروا عن هذه الخطيئة السياسية والحزبية التى سوف تطاردهم لسنوات طويلة.
أما رؤساء الأحزاب الشجعان الذين قرروا خوض الانتخابات مهما كانت النتائج فهؤلاء يستحقون التحية والتقدير لأن الإخفاق والسقوط فى الانتخابات ليس عيبا، ولكن العيب هو الهروب من المعركة والاختفاء خلف الأبواب، فالأحزاب وجدت لكى ينافس رؤساؤها فى المعارك الانتخابية وليس أن يتوارى رؤساؤها خوفا من السقوط والهزيمة ولا بد من إقامة لوحة شرف تسجل فيها أسماء رؤساء الأحزاب الشجعان، ولوحة قرف تسجل فيها أسماء رؤساء الأحزاب الجبناء.
والغريب أن هؤلاء رؤساء الأحزاب الذين افتقدوا شجاعة المواجهة وخوض الانتخابات لطرح أنفسهم على الشعب ليسوا بالعدد القليل بل إن عددهم يزيد على ٧٠ رئيس حزب سياسي ولا أحد يعلم لماذا أسسوا تلك الأحزاب ومتى إذن يخوضون الانتخابات أم أن الشجاعة الشخصية والسياسية فريضة غائبة لديهم.
والأغرب من ذلك أن بعض رؤساء هذه الأحزاب كانوا أعضاء فى لجنة الخمسين لإعداد الدستور دون أن يكون لديهم أدنى قدر من الشعبية وأوهموا الناس أن أحزابهم ستحصد الأغلبية باكتساح ومنهم زعيم حزب الأمة الدكتور السيد البدوى الذى آثر السلامة ورفض خوض الانتخابات فى مسقط رأسه بطنطا، وكان الأحرى به أن يخوض هذه المعركة رداً على اتهامات جبهة الإصلاح داخل الوفد ويكون انتخابة أكبر رد على المعارضين والمشككين فى شرعيته.
فالدكتور السيد البدوى الذى كان طامحاً وطامعا فى منصب رئيس الجمهورية ولعل تسجيلات «الصندوق الأسود» للدكتور عبدالرحيم على خير دليل على ذلك، كان عليه أن يخوض انتخابات مجلس النواب ليقود حزبه داخل مجلس النواب فلعله يفكر مرة أخرى فى أن يكون رئيسا لمصر ولكنه آثر السلامة وفضل شعار «الجبن سيد الأخلاق» وابتعد عن ساحة المواجهة السياسية والميدان الحقيقى لاختبار شعبية رؤساء الأحزاب ألا وهو ميدان الانتخابات النيابية.
والثانى هو الدكتور محمد أبوالغار الذى صدعنا بتصريحات عنترية ونصائح مهلبية وأن حزبه المصرى الديمقراطى من أكثر الأحزاب شعبية ولكنه فضل هو الآخر البعد عن ميدان المعارك الانتخابية حتى نتأكد من صدق أقوالة وجدية تصريحاته وقاد مسرحية هزلية داخل الحزب على طريقة «لا تتنحى» حتى يطالب شلة المنتفعين منه وبه داخل حزبه باستمراره رئيسا للحزب وهو يخشى أن يخوض انتخابات برلمانية لعلمه برأى الشعب مقدما.
والثالث الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح رئيس حزب مصر القوية رجل الإخوان والمرشد البديل الذى دعا للمقاطعة للتغطية على خيبته القوية وليس مصر القوية، وكان عليه أن يثبت صدق ما حصل عليه من أصوات خلال انتخابات رئاسة ٢٠١٢ وصدق أنه كان يمكن أن يكون رئيسا للجمهورية دون أن يدرى أنه طل علينا فى غفلة من الزمن وفى لحظة من الخيانة والتآمر على مصر وشعبها.
والرابع الدكتور عماد عبدالغفور حليف جماعة الإخوان الإرهابية ورئيس حزب الوطن السلفى صنيعة الإخوان صاحب الصفقات المشبوهة والزيارات الملعونة إلى سيناء لتوصيل الإرهابيين فى سيارات رئاسة الجمهورية، فهو زعيم فريق الجبناء السياسيين الذى أسس حزب الوطن رغم أن الوطن منه براء وتآمر على الوطن داخل قصر الاتحادية وبعد الإطاحة بأسياده جماعة الإخوان الإرهابية وهو غير قادر على اختبار ثقة المواطنين به.
ثم الخامس والسادس والسابع وسلسلة الجبناء من رؤساء الأحزاب تضم الكثيرين ولكن لا يجب ذكر وتخليد أسمائهم، لأن الجبناء لا يذكرون ولا يخلدون ولكن الخلد والمجد للشجعان الذين قرروا خوض الانتخابات وطرح أنفسهم على المواطنين مهما كانت النتائج، فهم فى مرتبة حزبية وسياسية أفضل من الخائفين والمذعورين، والذين خدعوا الناس وأيضا وسائل الإعلام وظهروا على شاشات الفضائيات لأنهم من عالم آخر وليس من عالم السياسة والأحزاب الحقيقية.
فكل رئيس حزب سياسى ينتمى إلى فصيلة الجبناء عليه أن يخجل من نفسه ويمتنع عن الظهور على شاشات التلفاز والفضائيات لكى يريح نفسه ويريح الناس من الظهور الإعلامى فقط بعد أن فضل الاختفاء الانتخابى بإرادته ورغبته وليس بإرادة ورغبة أحد، فالجبناء عليهم أن يكفروا عن هذه الخطيئة السياسية والحزبية التى سوف تطاردهم لسنوات طويلة.
أما رؤساء الأحزاب الشجعان الذين قرروا خوض الانتخابات مهما كانت النتائج فهؤلاء يستحقون التحية والتقدير لأن الإخفاق والسقوط فى الانتخابات ليس عيبا، ولكن العيب هو الهروب من المعركة والاختفاء خلف الأبواب، فالأحزاب وجدت لكى ينافس رؤساؤها فى المعارك الانتخابية وليس أن يتوارى رؤساؤها خوفا من السقوط والهزيمة ولا بد من إقامة لوحة شرف تسجل فيها أسماء رؤساء الأحزاب الشجعان، ولوحة قرف تسجل فيها أسماء رؤساء الأحزاب الجبناء.