جلست أنا وواحد من أصدقائى المقربين فسألنى إيه رأيك فى حال العرب اليومين دول؟ قلتله يا عم أنا ماليش فى السياسة، فقال خلاص تعالى نشوف فيلم عجبني، اسمه «اللص والكراسى» وبالفعل شاهدناه وكان هناك أحد المشاهد المكررة فيه، والذى يتلخص فى أنه كان فيه كافيه يسمى «أصحاب المعالى» وكان محاطا بالزجاج من كل الجوانب ومكشوفا للجميع وكان بداخل الكافيه شوية ترابيزات فاخرة عليها كل ما تشتهيه الأنفس من أكل وشرب وألعاب، وعند كل ترابيزة كرسى معمول بمواصفات خاصة «ثابت فى الأرض - محفور عليه اسم صاحبه مدهب بالكامل» فعرفت أن المكان ده فعلا اسم على مسمى.
وفجأة ومن غير مقدمات دخلت مجموعة من الأفراد المسلحين، شكلهم كده زى عصابات شيكاغو اللى بنشوفها فى الأفلام ويتزعمهم لص أسمر البشرة وقاموا بتكسير معظم الزجاج، وأصبحت الكراسى والترابيزات واللى فوقها مباحة لهم، طبعا الكلام ده من غير ما حد من أصحاب الكراسى يتحرك ولا يقوم من مكانه، حسيت بعدها أن الكراسى دى فيها مغناطيس، وقامت العصابة بكل سهولة بأخذ أجزاء كبيرة من اللى كان على الترابيزات وكان كل ده قدام أصحاب الكراسى، ما عدا ترابيزة واحدة، قام صاحب الكرسى بتاعها، إزاى مش عارف! عرفت بعد كده إنه فك المغناطيس لما حس إنه هيطلع بمصلحة من الموضوع! حتى لو كان ده على حساب إخوانه أصحاب الكراسى التانية! وفعلا قام دعا اللص الأسمر للجلوس معه واكتشفنا بعدها إن اللص استغل الموقف وجلس فوق الترابيزة مش على الكرسى وعمل لنفسه قاعدة قوية جدا طبعا بموافقة الأمير صاحب الكرسى وقدر اللص بعد كده أنه يتدخل فى كل الأمور الحياتية لأصحاب السمو قصدى أصحاب الكراسى التانية وطبعا بالشكل ده استطاع اللص وصبيانه الأشرار أنهم يقفزون على كل ترابيزة شوية سواء قريبة أو بعيدة، بصراحة لا سامح الله الأمير الخائن صاحب الكرسى! وقال اللص الأسمر بأعلى صوت عنده «فى حد من أصحاب الكراسى مش عاجبه؟ أنا هنا اللى هدير الكافيه ولو فى كبير يطلعلى؟ بصراحة لص محترف، والمؤسف أن معظم أصحاب الكراسى متحركوش، واللى يغيظك إن واحد تانى من أصحاب الكراسى جاب واحد أشقر وحليوة ووشه أحماريكا وشعره أصفاريكا، ومفتول العضلات ومستقبله حلو أوى فى الشر وكان دايما على خلاف مع اللص الأسماريكا على إدارة الكافيه، وبعدها لقيت اللص الأسماريكا أخد موقف، وقال إزاى ده يحصل من غير ما أعرف.. مش قلت أنا اللى هدير الكافيه! بصراحة عنده حق، حاجة تحزن، لأن برضوا أصحاب الكراسى ما نطقوش بكلمة لا مع الأسماريكا ولا مع الأحماريكا! طبعا خايفين على كراسيهم مع أنها ثابتة! ولكن مع أنهم لو اتحدوا مع بعض مكنش حد يقدر عليهم، ويا ترى مين الترابيزة اللى عليها الدور! أصلها دلوقتى بقت تكية واللى عايز حاجة يعدى ياخدها! المشهد ده فكرنى بحال العرب دلوقتى! وتذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم «توشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة، وليقذفن فى قلوبكم الوهن، فقال قائل، يا رسول الله وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت».
وفجأة ومن غير مقدمات دخلت مجموعة من الأفراد المسلحين، شكلهم كده زى عصابات شيكاغو اللى بنشوفها فى الأفلام ويتزعمهم لص أسمر البشرة وقاموا بتكسير معظم الزجاج، وأصبحت الكراسى والترابيزات واللى فوقها مباحة لهم، طبعا الكلام ده من غير ما حد من أصحاب الكراسى يتحرك ولا يقوم من مكانه، حسيت بعدها أن الكراسى دى فيها مغناطيس، وقامت العصابة بكل سهولة بأخذ أجزاء كبيرة من اللى كان على الترابيزات وكان كل ده قدام أصحاب الكراسى، ما عدا ترابيزة واحدة، قام صاحب الكرسى بتاعها، إزاى مش عارف! عرفت بعد كده إنه فك المغناطيس لما حس إنه هيطلع بمصلحة من الموضوع! حتى لو كان ده على حساب إخوانه أصحاب الكراسى التانية! وفعلا قام دعا اللص الأسمر للجلوس معه واكتشفنا بعدها إن اللص استغل الموقف وجلس فوق الترابيزة مش على الكرسى وعمل لنفسه قاعدة قوية جدا طبعا بموافقة الأمير صاحب الكرسى وقدر اللص بعد كده أنه يتدخل فى كل الأمور الحياتية لأصحاب السمو قصدى أصحاب الكراسى التانية وطبعا بالشكل ده استطاع اللص وصبيانه الأشرار أنهم يقفزون على كل ترابيزة شوية سواء قريبة أو بعيدة، بصراحة لا سامح الله الأمير الخائن صاحب الكرسى! وقال اللص الأسمر بأعلى صوت عنده «فى حد من أصحاب الكراسى مش عاجبه؟ أنا هنا اللى هدير الكافيه ولو فى كبير يطلعلى؟ بصراحة لص محترف، والمؤسف أن معظم أصحاب الكراسى متحركوش، واللى يغيظك إن واحد تانى من أصحاب الكراسى جاب واحد أشقر وحليوة ووشه أحماريكا وشعره أصفاريكا، ومفتول العضلات ومستقبله حلو أوى فى الشر وكان دايما على خلاف مع اللص الأسماريكا على إدارة الكافيه، وبعدها لقيت اللص الأسماريكا أخد موقف، وقال إزاى ده يحصل من غير ما أعرف.. مش قلت أنا اللى هدير الكافيه! بصراحة عنده حق، حاجة تحزن، لأن برضوا أصحاب الكراسى ما نطقوش بكلمة لا مع الأسماريكا ولا مع الأحماريكا! طبعا خايفين على كراسيهم مع أنها ثابتة! ولكن مع أنهم لو اتحدوا مع بعض مكنش حد يقدر عليهم، ويا ترى مين الترابيزة اللى عليها الدور! أصلها دلوقتى بقت تكية واللى عايز حاجة يعدى ياخدها! المشهد ده فكرنى بحال العرب دلوقتى! وتذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم «توشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة، وليقذفن فى قلوبكم الوهن، فقال قائل، يا رسول الله وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت».