الخميس 03 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

"الشيوعي الصيني" يتعهد بمساعدة الحزب الحاكم فى زيمبابوي

الحزب الشيوعى الصينى
الحزب الشيوعى الصينى الحاكم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعهد الحزب الشيوعى الصينى الحاكم بمساعدة حزب الاتحاد الوطنى الإفريقى - الجبهة الوطنية- في حشد الموارد وتدريب الكوادر في خطوة يرى الكثيرون أنها تهدف إلى إنقاذ الحزب الحاكم، الذي أضعفته السنوات المتتالية من الحلقة المفرغة من الإقتتال والاضطراب الاقتصادى، وفوزه بالانتخابات العامة عام 2018 التي أثارت جدلا واسعا بين الكثير من المتابعين.
يذكر أن الصين تدعم دوما حزب الاتحاد الوطنى الافريقى الزيمبابوى (زانو) – الجبهة الوطنية، منذ فترة النضال من أجل التحرر في ستينيات القرن الماضي لأسباب تصب في مصلحة الصين بالأساس.
فقد كشف نائب الرئيس الزيمبابوى، ايمرسون منانجاجوا، عن تعاون جديد بين الحزبين في مقابلة مع للخدمة الأفريقية في التليفزيون الصينى.
ويتمتع الحزب الشيوعى الصينى بعلاقة وثيقة مع حزب زانو - الجبهة الوطنية يعود تاريخها إلى فترة النضال من أجل التحرر عندما قامت الصين،الدولة الآسيوية بمساعدة مقاتلي التحرير بإمدادهم بالتدريب والمعدات العسكرية..كما ساعد الحزب الشيوعى الصينى حزب زانو في الفوز في انتخابات 2013 المثيرة للجدل.
وفي السنوات الأخيرة، تمت مكافأة الشركات الصينية بمنحها عقود مربحة في مجال التعدين وتطوير البنية التحتية، وصرح مسئولون حكوميون لصحيفة /زيمبابوي إندبندنت/ بأن الصينيين حريصون على حماية مصالحهم ويفضلون فوز حزب زانو - الجبهة الوطنية بانتخابات عام 2018 لضمان الأمن والاستمرارية.
وقال منانجاجوا إن التعاون الكبير بين زيمبابوي والصين سيؤدى لمزيد من تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين.
وأضاف "الأهم من ذلك، أننا قمنا برفع درجة اتفاقية التعاون بيننا حتى نتمكن في الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي الجبهة الوطنية الحكومية من الاستفادة من تدريب الكوادر بمختلف المجالات، فضلا عن تقديم الدعم في مجال تطوير وتوفير الموارد لأنشطة الحزب، وأن الطرفين وافقا أيضا على برامج التبادل للشباب والنساء.
ووفقا لنائب رئيس زيمبابوى؛ فإن الحزب الشيوعى الصينى سيساعد حزب الاتحاد الوطني الإفريقي الزيمبابوي الجبهة الوطنية، في بناء وتشييد مدارس يتم فيها تدريب موظفين على إدارة الحزب".
جدير بالذكر أن الحزب الشيوعى الصينى لديه العديد من المدارس الحزبية المنتشرة في أنحاء الصين، وتقوم تلك المدارس بتوفير التدريب والتلقين الإيديولوجي السياسي للكوادر الحزبية الواعدة الصاعدة الموهوبة.
كما تنشر المدارس الأيديولوجية المجلات النظرية والتطورات الدراسية في جميع أنحاء العالم، ويؤمن الحزب بأن عقيدته يجب أن تكون ديناميكية وفعالة للحفاظ على حكمها.
ولعب الحزب الشيوعى الصينى دورا خفيا لدعم حزب زانو- الجبهة الوطنية في الانتخابات في أوقات معينة، بما في ذلك الانتخابات العامة عام 2013.
وكان الرئيس الإقليمى لحزب (زانو) – الجبهة الوطنية، قد توجه قبيل انتخابات عام 2013 إلى الصين، حيث تم تدريب كوادر الحزب على أساليب وتكتيكات حشد الجماهير، وبالإضافة لذلك، ساعدت الصين حزب زانو في تمويل حملته الانتخابية بما في ذلك توفير القمصان القطنية والمواد الدعائية الأخرى.
كما تلقى مسئولو حزب زانو، تدريبا مكثفا من الحزب الشيوعى الصينى في كيفية السيطرة على شبكة التواصل الاجتماعى وأساليب فرض الرقابة على وسائل الاتصال للحفاظ على قبضتها على المعلومات والسلطة.
وأشاد سيمون خيا مويو، المتحدث الرسمى باسم حزب الاتحاد الأفريقى-الجبهة الوطنية، والذي كان يشغل وقتها منصب رئيس الحزب، بالوفد الزائر للبلاد من الحزب الشيوعى الصينى لمساعدة حزب زانو في الاستعداد للانتخابات، والتي أسفرت عن فوز الحزب بأغلبية ثلثى مقاعد البرلمان، وسط انتشار مزاعم بالتزويروالحرمان المنهجى للناخبين من الإدلاء بأصواتهم.
وأعربت اللجنة الفرعية للولايات المتحدة لأفريقيا، ومنظمة الصحة العالمية والمنظات العالمية لحقوق الإنسان والمنظمات الدولية، خلال جلسة استماع حول زيمبابوي، عن قلقها إزاء مزاعم بناء الصين قاعدة عسكرية في شرق زيمبابوى ولكن وزير الدفاع،سيدني سيكيراماى، نفى هذه المزاعم.