بدأت الطائرات الروسية المتواجدة فى قاعدتها بشمال سوريا بتوجيه ضرباتها لمواقع داعش فى سوريا.
حيث قصفت عدة مواقع فى ثلاث محافظات هي حماة، وحمص وسط البلاد، واللاذقية غربًا، واستهدفت عتادًا عسكرية، وأجهزة اتصال، ومخازن أسلحة وذخيرة، وتم هذا بعلم الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قامت القيادة الروسية بإخطارها مسبقًا، وطلبت منها سحب طائرتها من المجال الجوى السورى حتى لا يحدث تصادم بين القوتين.
حيث أمر وزير الدفاع الأمريكى أشتون كارتر بفتح خطوط اتصال مع وزارة الدفاع الروسية لتفادى أى مواجهة بين الطائرات الروسية والأمريكية.
وجاءت هذه الخطوة عقب اللقاء الذى جرى بين الرئيسين الأمريكى باراك أوباما، والروسى فلاديمير بوتين.
وكنا نتوقع ترحيبا من قبل التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة الأمريكية بهذه الخطوة، لأنها تحقق ذات الهدف الذى قام من أجله هذا التحالف حينما أعلن الرئيس الأمريكى فى العام الماضى بالأمم المتحدة عنه، وتعهد بالقضاء على تنظيم داعش الإرهابى خلال عام، وانضمت له ٦٠ دولة أوروبية، وعربية، وبلغ عدد الغارات التى شنتها هذا التحالف أكثر من خمسة آلاف غارة.
إلا أننا وجدنا رفضا من التحالف لهذه الخطوة الروسية، فأعلنت بعض دول التحالف رفض هذه الخطوة، وطالبت بوقف هذه الضربات مثل تركيا، وقطر.. إلخ.
بينما شككت الولايات المتحدة الأمريكية من جدوى هذه الضربات، وأنها لم تستهدف داعش الإرهابى إنما استهدفت قوات المعارضة السورية الأخرى رغم تأكيدات القيادات الروسية، والسورية، أن هذه الضربات كانت موجهة للتنظيم، وبشكل دقيق، ومؤثر. وهذه الخطوة تنذر باحتمال المواجهة بين الولايات المتحدة الأمريكية، وحلفها الدولى الذى انضم إليه قرابة ٦٠ دولة أوروبية، وعربية، والتحالف الجديد الذى أخذ يتشكل من سوريا، والعراق، وإيران، وجار انضمام الصين إليه، هذه الغارات التى قامت بها الطائرات الروسية تمت بناء على طلب رسمى من القيادة السورية مما يتوافر معه غطاء الشرعية، وفى إطار أهداف الأمم المتحدة بل والأمريكية التى أعلنت عنها، وحلفاؤها.. الأمر الذى لاقى قبولا من البرلمان الروسي، حيث تمت الموافقة بالإجماع.
بعكس غارات التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تتم بدون موافقة السلطة السورية أو مجلس الأمن.
سوريا كانت إحدى جبهات الصمود، والتصدي، وهذه الدول نالها العدوان، والتمثيل بجثث زعمائها، والتنكيل بشعوبها، وجيوشها، وخير مثال ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية من غزو العراق بحجة واهية - ألا وهى حيازة أسلحة نووية - وثبت كذبها بعد أن قامت بتفتيش أراضى العراق، وقاموا بحل الجيش العراقي، وأعدت قيادات تنظيم داعش فى معسكرات الاعتقال التى كانت تشرف عليها القوات الأمريكية، وإعدام الزعيم صدام حسين، والتمثيل بجثته فى عيد الأضحى المبارك.
وهذا ما حدث مع الدولة الثانية فى جبهة الصمود والتصدى ليبيا، حيث تم غزو أراضيها، وتصفية جيشها، وترك أحدث أسلحته لتصل لأيدى التنظيمات الإرهابية، وما زالت حتى الآن تحرمه من التسليح لمواجهة تنظيم داعش. فالمسألة لقيادة هذا التحالف ليست محاربة تنظيم داعش الإرهابي،
لأن قيادة هذا التحالف «أمريكا» هى التى خلقت هذه التنظيمات لإشاعة الفوضي، والإرهاب فى ربوع الوطن العربي.
وليست المسألة أيضا إسقاط بشار الأسد إنما هى تدمير الدولة، والجيش السوري، وتفتيتها، وتمزيقها، وتشريد الشعب السوري، وإجباره على ترك وطنه ليلقى ذات مصير شعبنا العربى الفلسطينى إنها كارثة حقا.. فبدلا من النكبة ستصبح لدينا نكبتان.. نكبة الشعب الفلسطيني، ونكبة الشعب السوري؟! أيها السادة إن الأنظمة زائلة بينما الشعوب باقية، وهى التى ستدفع ثمن الخلافات التى لا مبرر لها.
ولهذا السبب نقدر، ونثمن دور قيادتنا السياسية بزعامة الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أكد هذه المعانى فى الدورة السبعين للأمم المتحدة، وغير المسار، فأصبحنا قادة حقيقيين للشعوب العربية بالدفاع عن قضاياهم، ولم تكن مصادفة حينما أعلنت الطائرات الأمريكية تزويد المقاتلين الأكراد بالسلاح لمواجهة داعش بإلقائه من الجو، فوجدنا أن هذا السلاح يسقط فى أيدى داعش! ولم تقدم أى تبرير لهذا.. فالخطأ غير وارد لأنها طائرات حديثة، ومزودة بأجهزة عالية التقنية التى لا تسمح لها بهذا الخطأ.
ولم تكن مصادفة أن يتكرر ذات الخطأ.. حينما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية توقفها عن تدريب، وتجهيز مقاتلى المعارضة السورية إلى حين مراجعة هذا البرنامج لأنه لم يحقق النتيجة المرجوة منه.
بعد قيامها بإعداد قاعدتين للتدريب فى تركيا، وصحراء قطر، وبتمويل ٥٠٠ مليون دولار، وذلك لخلق جيش مقاتل من المعارضة السورية، وكانت البداية لـ٥ آلاف مقاتل سنويا، وبعد إعداد مجموعتين، وتسليحهما بأحدث المعدات، والأسلحة الحديثة، وبمجرد عودتهما للأراضى السورية.. قاما بتسليم الأسلحة، والمعدات لجبهة النصرة - الفرع السورى لتنظيم القاعدة الذى سبق أن خلقته المخابرات المركزية الأمريكية - وشاء القدر - أن يرتد إرهابه لصدرها.
ويضاف لذلك التقرير الذى أعده الكونجرس الأمريكي، وأشار فيه إلى أن نحو ٣٠ ألف أجنبى توجهوا لسوريا، والعراق للانضمام للتنظيمات الإرهابية منذ ٢٠١١.
وأمام هذه المؤامرة الخبيثة، وحتى لا تتكرر مأساة شعبنا الفلسطينى للشعب السورى علينا أن نعلن رفضنا لهذه المؤامرة، ونرفع مطلب وقف هذه الحرب الشرسة ضد شعبنا السورى مع حقه فى تقرير مصيره بإرادته الحرة، ودون تدخل من الغير.
حيث قصفت عدة مواقع فى ثلاث محافظات هي حماة، وحمص وسط البلاد، واللاذقية غربًا، واستهدفت عتادًا عسكرية، وأجهزة اتصال، ومخازن أسلحة وذخيرة، وتم هذا بعلم الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قامت القيادة الروسية بإخطارها مسبقًا، وطلبت منها سحب طائرتها من المجال الجوى السورى حتى لا يحدث تصادم بين القوتين.
حيث أمر وزير الدفاع الأمريكى أشتون كارتر بفتح خطوط اتصال مع وزارة الدفاع الروسية لتفادى أى مواجهة بين الطائرات الروسية والأمريكية.
وجاءت هذه الخطوة عقب اللقاء الذى جرى بين الرئيسين الأمريكى باراك أوباما، والروسى فلاديمير بوتين.
وكنا نتوقع ترحيبا من قبل التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة الأمريكية بهذه الخطوة، لأنها تحقق ذات الهدف الذى قام من أجله هذا التحالف حينما أعلن الرئيس الأمريكى فى العام الماضى بالأمم المتحدة عنه، وتعهد بالقضاء على تنظيم داعش الإرهابى خلال عام، وانضمت له ٦٠ دولة أوروبية، وعربية، وبلغ عدد الغارات التى شنتها هذا التحالف أكثر من خمسة آلاف غارة.
إلا أننا وجدنا رفضا من التحالف لهذه الخطوة الروسية، فأعلنت بعض دول التحالف رفض هذه الخطوة، وطالبت بوقف هذه الضربات مثل تركيا، وقطر.. إلخ.
بينما شككت الولايات المتحدة الأمريكية من جدوى هذه الضربات، وأنها لم تستهدف داعش الإرهابى إنما استهدفت قوات المعارضة السورية الأخرى رغم تأكيدات القيادات الروسية، والسورية، أن هذه الضربات كانت موجهة للتنظيم، وبشكل دقيق، ومؤثر. وهذه الخطوة تنذر باحتمال المواجهة بين الولايات المتحدة الأمريكية، وحلفها الدولى الذى انضم إليه قرابة ٦٠ دولة أوروبية، وعربية، والتحالف الجديد الذى أخذ يتشكل من سوريا، والعراق، وإيران، وجار انضمام الصين إليه، هذه الغارات التى قامت بها الطائرات الروسية تمت بناء على طلب رسمى من القيادة السورية مما يتوافر معه غطاء الشرعية، وفى إطار أهداف الأمم المتحدة بل والأمريكية التى أعلنت عنها، وحلفاؤها.. الأمر الذى لاقى قبولا من البرلمان الروسي، حيث تمت الموافقة بالإجماع.
بعكس غارات التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تتم بدون موافقة السلطة السورية أو مجلس الأمن.
سوريا كانت إحدى جبهات الصمود، والتصدي، وهذه الدول نالها العدوان، والتمثيل بجثث زعمائها، والتنكيل بشعوبها، وجيوشها، وخير مثال ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية من غزو العراق بحجة واهية - ألا وهى حيازة أسلحة نووية - وثبت كذبها بعد أن قامت بتفتيش أراضى العراق، وقاموا بحل الجيش العراقي، وأعدت قيادات تنظيم داعش فى معسكرات الاعتقال التى كانت تشرف عليها القوات الأمريكية، وإعدام الزعيم صدام حسين، والتمثيل بجثته فى عيد الأضحى المبارك.
وهذا ما حدث مع الدولة الثانية فى جبهة الصمود والتصدى ليبيا، حيث تم غزو أراضيها، وتصفية جيشها، وترك أحدث أسلحته لتصل لأيدى التنظيمات الإرهابية، وما زالت حتى الآن تحرمه من التسليح لمواجهة تنظيم داعش. فالمسألة لقيادة هذا التحالف ليست محاربة تنظيم داعش الإرهابي،
لأن قيادة هذا التحالف «أمريكا» هى التى خلقت هذه التنظيمات لإشاعة الفوضي، والإرهاب فى ربوع الوطن العربي.
وليست المسألة أيضا إسقاط بشار الأسد إنما هى تدمير الدولة، والجيش السوري، وتفتيتها، وتمزيقها، وتشريد الشعب السوري، وإجباره على ترك وطنه ليلقى ذات مصير شعبنا العربى الفلسطينى إنها كارثة حقا.. فبدلا من النكبة ستصبح لدينا نكبتان.. نكبة الشعب الفلسطيني، ونكبة الشعب السوري؟! أيها السادة إن الأنظمة زائلة بينما الشعوب باقية، وهى التى ستدفع ثمن الخلافات التى لا مبرر لها.
ولهذا السبب نقدر، ونثمن دور قيادتنا السياسية بزعامة الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أكد هذه المعانى فى الدورة السبعين للأمم المتحدة، وغير المسار، فأصبحنا قادة حقيقيين للشعوب العربية بالدفاع عن قضاياهم، ولم تكن مصادفة حينما أعلنت الطائرات الأمريكية تزويد المقاتلين الأكراد بالسلاح لمواجهة داعش بإلقائه من الجو، فوجدنا أن هذا السلاح يسقط فى أيدى داعش! ولم تقدم أى تبرير لهذا.. فالخطأ غير وارد لأنها طائرات حديثة، ومزودة بأجهزة عالية التقنية التى لا تسمح لها بهذا الخطأ.
ولم تكن مصادفة أن يتكرر ذات الخطأ.. حينما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية توقفها عن تدريب، وتجهيز مقاتلى المعارضة السورية إلى حين مراجعة هذا البرنامج لأنه لم يحقق النتيجة المرجوة منه.
بعد قيامها بإعداد قاعدتين للتدريب فى تركيا، وصحراء قطر، وبتمويل ٥٠٠ مليون دولار، وذلك لخلق جيش مقاتل من المعارضة السورية، وكانت البداية لـ٥ آلاف مقاتل سنويا، وبعد إعداد مجموعتين، وتسليحهما بأحدث المعدات، والأسلحة الحديثة، وبمجرد عودتهما للأراضى السورية.. قاما بتسليم الأسلحة، والمعدات لجبهة النصرة - الفرع السورى لتنظيم القاعدة الذى سبق أن خلقته المخابرات المركزية الأمريكية - وشاء القدر - أن يرتد إرهابه لصدرها.
ويضاف لذلك التقرير الذى أعده الكونجرس الأمريكي، وأشار فيه إلى أن نحو ٣٠ ألف أجنبى توجهوا لسوريا، والعراق للانضمام للتنظيمات الإرهابية منذ ٢٠١١.
وأمام هذه المؤامرة الخبيثة، وحتى لا تتكرر مأساة شعبنا الفلسطينى للشعب السورى علينا أن نعلن رفضنا لهذه المؤامرة، ونرفع مطلب وقف هذه الحرب الشرسة ضد شعبنا السورى مع حقه فى تقرير مصيره بإرادته الحرة، ودون تدخل من الغير.