«اعمل نفسك ميت»، «كابتن كابتن.. هو كلو ضرب ضرب مافيش شتيمة»، «يا عينى على الحلو لما تبهدله الأيام» دى بعض العبارات اللى قالها الفنان الراحل علاء ولى الدين، واللى نالت شهرة واسعة جدا لمجرد أننا دلوقتى مافيش موقف بيعدى علينا إلا وبنستخدم فيه الجمل التى رددها علاء فى فيلمه الناظر واللى كانت علامة مميزة فى تاريخه الفني. فنان خفيف الظل، عظيم الموهبة الكل أجمع على اجتهاده وإخلاصه لمهنته وموهبته، وعلى الرغم من قلة أعماله الفنية إلا أنها تعتبر علامات مضيئة فى عالم الكوميديا.
اتولد فى ٢٨ ديسمبر ١٩٦٣، وحصل على بكالوريوس التجارة فى ١٩٨٥، وتوفى فى ١١ فبراير ٢٠٠٣.
اتخرج من مدرسة مصر الجديدة الثانوية العسكرية واتعرف فى الوقت ده من خلال أدوار ثانوية فى أفلام عادل إمام بعدها انطلق وقام ببطولة مجموعة أفلام.
والده سمير ولى الدين كان ممثل وبردو كان مدير عام لملاهى القاهرة، ويرجع ليه الفضل فى عشق علاء للتمثيل على الرغم من حصر المنتجين ليه فى أدوار ثانوية.
وزى ما لعب والده دور «الشاويش حسين» فى مسرحية «شاهد ماشفش حاجة» مع الفنان عادل إمام، لعب علاء ولى الدين دور «شاويش» فى فيلم «بخيت وعديلة»، وكان لعادل إمام دور كبير فى سطوع نجم مكانش اللى يعرفه كتير فى البداية، وجت فرصته أكبر وأفضل من والده بكثير ليُخلد اسمه فى قائمة نجوم كوميديا السينما المصرية.
وزى ما ساهم عادل إمام فى ظهوره ساهم علاء ولى الدين فى ظهور عدد من نجوم الساحة الفنية الحاليين أمثال أحمد حلمى وكريم عبدالعزيز ومحمد سعد، فشخصية «اللمبى» كان أول ظهور ليها فى فيلم «الناظر» وبعدها انطلق محمد سعد وأصبح نجم شباك.
جاء قبول والده لدخول عالم التمثيل بعد قبول علاء ولى الدين شرط أبوه الوحيد وهو إنه ميهملش دراسته الجامعية وإنه يخلى التمثيل وظيفة ثانية ليه عشان ماتتحكمش فيه المهنة ولو انصرفت عنه يقدر يعتمد على وظيفة تانية محترمة.
وعلى طول لبى علاء رغبة والده والتحق بكلية التجارة وتخرج منها فى عام ١٩٨٥، وساعده على دخول المجال صديق والده المخرج نور الدمرداش، فدخل أكاديمية نور الدمرداش وتعلم كل حاجة ليها علاقة بالتمثيل. وعلى الرغم من أنه قدر يضحك الملايين، متقبلش من لجنة تحكيم معهد السينما فى البداية عشان وزنه وشكله «غير الوسيم» فى نظرهم، ما اضطره لإعادة التقديم للمعهد مرات عدة وكانت نفس الإجابة تنتظره فى كل مرة، بل ونصحوه بالابتعاد عن مجال التمثيل لأنه «ماينفعش» بس واضح إنهم غيروا رأيهم بعد فيلم «الناظر». بردو ظهر «ولى الدين» فى كليب أغنية «راجعين» للفنان عمرو دياب عام ١٩٩٥، واللى ظهر معه الفنان عزت أبو عوف، وغادل عادل، وطلعت زين.
فكر علاء ولى الدين فى الاعتزال بعد فشل فيلمه «ابن عز» وصاحبه شعور دائم بقصر عمره، وكتير بلغ صديقه الفنان محمد هنيدى بما يشعر به وكان دايما الموضوع بينتهى بالضحك والهزار كعادة هنيدى.
وقبل وفاته بكام شهر اشترى ولى الدين مقبرة فى مدينة نصر، ولما استعجبت والدته من تصرفه ده قال لها «ده البيت الأخير اللى هنروح فيه كلنا»، كمان اشترى من السعودية المسك اللى بيُغسل بيه الموتى ووصى أخوه لو مات يغسلوه بيه».
فارق علاء الحياة عن عمر يناهز الـ ٣٩ عاما فى ٢٠٠٣، واللى وافق وقتها أول أيام عيد الأضحى من جراء مضاعفات السكرى اللى كان يعانى منه، والجدير بالذكر أن آخر عرض فى السينما لعلاء ولى الدين كان «ابن عز» لكن آخر فيلم قام بتصويره ولم يكمل تصويره نتيجة لوفاته هو فيلم «عربى تعريفة» لحازم الحديدي.
