السبت 26 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

المقاتلات الروسية تخترق المجال الجوي التركي.. وخبراء: استنكار الناتو يهدف للتصعيد ضد عمليات موسكو.. وتركيا منفذ لدخول عناصر داعش إلى سوريا.. والعملية رسالة تحذير من استمرار دعم الإرهاب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اجتمع الناتو لبحث التطورات عقب اختراق مقاتلات روسية للمجال الجوي التركي يوم الخميس الماضي وشنهم 8 غارات استهدفت 5 مواقع لتنظيم داعش الارهابي بسوريا، مما أسفر عن تدمير مركز قيادة للتنظيم، فيما رحب خبراء أمن وسياسة بالاختراق الروسي، معتبرين أنه جاء ردعا لانتهاكات تركيا المستمرة ومساندتها للإرهاب.
وقال محمد أبو الفضل المنسق العام لائتلاف صوت الصعيد والقيادي بحزب نصر بلادي، إن تركيا انتهكت الأجواء العراقية مئات المرات لضرب الأكراد شمال العراق وانتهكت ايضا الأجواء السورية، ولكن بعد أن سحبت روسيا البساط من تحتها أعلنت احتجاجها، مشيرا الى ان تضامن الناتو مع تركيا لانتهاك طائرة روسية المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا أمر طبيعي، فتركيا صاحبة ثاني أكبر جيش في حلف الأطلسي وكافة الدول الأعضاء ستقف مع أي دولة تتعرض لخطر يهدد أمنها وسلامة أراضيها.
وأضاف أبوالفضل لـ"البوابة نيوز" إن حادث الاختراق لم يكن متعمدا بل كان خطأ، بحسب تصريحات روسيا.
وتابع أبوالفضل، أنه رغم تصريحات رئيس الوزراء التركي كان لبريطانيا رأى آخر فلقد وجدت فرصتها الذهبية للتدخل لوقف الضربات الروسية في سوريا، فأعلنت أنه تهور وهو بمثابة التصعيد، حسبما صرح ريتشارد مورى سفير المملكة في أنقرة.
وأضاف أبوالفضل، أن رد فعل الولايات المتحدة جاء في سعيها للتصعيد رغم إعلان موسكو وأنقرة عن متانة العلاقات الروسية التركية، بأنها سارعت لاستغلال الحادث في سياق حملتها لتشوية أهداف الضربات الروسية بسوريا، مشيرا إلى أن إعلان الناتو بأن الحادث لم يكن صدفة ومتعمد الهدف منه التصعيد لا أكثر، ويؤكد على أنباء توسيع الولايات المتحدة نطاق دعمها للمعارضة السورية.
وأكد فؤاد خان، الصحفي المتخصص في الشأن العربي، أن اختراق المقاتلات الروسية للمجال الجوي التركي ينم على أن روسيا تعتبر نفسها أحد أطراف النزاع لمحاربة داعش الإرهابي، وهى تري أن الإمدادات من تركيا لداعش الارهابي سواء في سوريا أو بالعراق بسبب الحدود التركية المفتوحة.
وأضاف خان، أن هذه الطريقة تؤدى الى عملية جديدة من الحرب الاستباقية التي تريد روسيا فرضها على تركيا، فهي تحاول ان تجعل تركيا تتغاضي على مفهوم المنطقة العازلة او المحظورة من الطيران، لافتا إلى أن روسيا تريد ان تثبت لتركيا بان المجال الجوي مستباح بأي شكل من الاشكال من أجل الحرب على الإرهاب ومناطق تمويل داعش تأتى من الحدود التركية.
وتابع خان أن روسيا تحاول باختراقها للحدود التركية ان تجبر المجتمع الدولي بأنهم إذا دافعوا عن تركيا فانهم يدافعون عن الحدود المفتوحة التي تأتى منها ارهابيو داعش في المنطقة العربية، مؤكدا أن السياسة الخارجية الروسية بهذا تحاول احراج المجتمع الدولي ليس اكتر ولا اقل.
واكد خان أن اجتماع حلف الناتو كباقي الاجتماعات سيخرج بتوصيات وشجب وادانه لاختراق روسيا السيادة التركية، مشيرا إلى أن النظام الروسي يدرك جيدا بأن تركيا قامت بنفس الامر مع سوريا، عند قيامها باختراق الأراضي السورية بطائراتها، وبالتالي لا يستطيع حلف الناتو أن يقيم الحجة على روسيا لأن تركيا فعلت نفس الشيء مع سوريا، لافتا إلى أن ما فعلته روسيا مع تركيا هو رد رادع لها حتى لا تتدخل في الشأن السوري، وردع للمجتمع الدولي الذي يحمي داعش.
واكد اللواء علاء بازيد مدير مركز الدراسات الأمنية والإستراتيجية، أن روسيا قامت بتعريه كل من الناتو وامريكا وتركيا وقطر وفضحهم أمام العالم أجمع بخصوص حربها على داعش الإرهابية، مستخدمة نظرية الخداع الاستراتيجي لتحقيق أهداف تدميرية وتنفيذ مخطط تقسيم الشرق الاوسط.
واشار بازيد الى أن اعتراض تركيا على اختراق روسيا لمجالها الجوي ما هو إلا محاولة يائسة من اذناب المؤامرة على الدول العربية لتفكيكها، ومحاوله خلق بداية ازمه وموقف ضد روسيا، ولكن روسيا ارادت تحقيق التوازن بالمنطقة لذلك لن تفلح مخططاتهم .
وأكد "بازيد" أن اجتماع حلف الناتو لا يمكننا التعويل عليه لان تركيا قامت باختراق مجالات جويه كثيرة للدول العربية والسورية، مضيفا ان روسيا كشفت مؤامرة بعض الدول الكاذبة التي أعلنت حربها على الارهاب وداعش.
وأيد اللواء جمال أبوذكري الخبير العسكري بجهاز الأمن القومي، تدخل روسيا في سوريا لوقف العمليات الإرهابية بداخلها لأن التحالف الأمريكي لم يفعل شيئا في حياته غير حماية الإرهاب والإرهابيين، وذلك عن طريق مساعدتهم في تفتيت المنطقة والشرق الأوسط.
وأضاف أن اجتماع حلف الناتو اليوم لا يستطيع فعل شيء لروسيا، لان البقاء للأقوى، لافتا إلى أن اختراق المقاتلات الروسية للحدود التركية يرجع لحماية تركيا الإرهاب والإرهابيين في الشرق الاوسط.