كأس العالم أصبح مسلسلاً كوميدياً أقرب إلى مهزلة، لماذا تم منح قطر حق استضافة كأس العالم من البداية إذا كان هناك أزمة بسبب الطقس؟ ومنذ متى كان مناخ الصحراء في شهر يونيو ليس حاراً؟“,”...هكذا علق ريو فرديناند مدافع نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي على الجدل الذى يدور حاليا بشأن تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022 بقطر في الصيف بسبب ارتفاع درجة الحرارة بمعدلات كبيرة ، ورفض الاتحادات الرياضية إقامة البطولة في الشتاء لما ستسببه من ارتباك مواعيد البطولات المحلية والأوروبية لعامين على الأقل.
التصريحات متضاربة بشأن مستقبل كأس العالم 2022، وهل سيتم اقامته في موعده أم سيضطر الاتحاد الدولي إلى اقامته في الشتاء حفاظا على التواجد الجماهيري ونجاح البطولة، وبالرغم من تعهد المسئولين القطريين بعمل ستادات مكيفة الهواء للتخفيف من ارتفاع درجات الحرارة، إلا أن المشكلة في الطقس، والمعاناة التى ستقع فيها الجماهير بسبب ارتفاع درجات الحرارة في الشوارع.
وبالرغم من تعهد قطر بإنفاق ما يقرب من 100 مليار دولار على البنية التحتية لإعداد الاستادات لاستقبال العرس الكروى الكبير بما يتناسب مع درجات الحرارة المرتفعة، إلا أن هناك أصوات بدأت تعلو وتطالب بنقل هذه البطولة من قطر إلى دولة آخري، وإصلاح الخطأ الذى وقع فيه الاتحاد الدولي لكرة القدم.
كعادته فى هذه المواقف يسعى سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم للهروب من حالة السخط والغضب الذى عبرت عنه اتحادات اوروبية كروية بسبب صعوبة اقامة المونديال الكروى فى الصيف، متهما دول اوروبية بالضغط على الاتحاد لمنح شرف تنظيم المونديال لقطر، فى إشارة إلى ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوربي لكرة القدم، الذى كان مدعما لقطر ومعه عدد من دول الاتحاد الأوروبي ، والضغط السياسي الذى مورس من جانب بعض البلدان الأوروبية لاستضافة قطر لهذا المونديال!
بلاتر يخلط السياسي بالرياضي، ويسعى للاستفادة من موقف بلاتيني في الانتخابات المقبلة على مقعد رئيس الاتحاد الدولي، بعد ان أن أفصح بلاتيني عن نيته في منافسة بلاتر على هذا المنصب، وتحويل الغضب من بلاتيني والاتحاد الأوربي بسبب مصالح اقتصادية مع قطر إلى مكسب انتخابي في الانتخابات المقبلة والمقررة بعد عامين.
قطر مهددة بضياع حلمها في تنظيم أكبر عرس كروي بسبب الطقس ومخاوف عزوف الجماهير عن متابعة مباريات المونديال، وكما قامت قطر بضخ مزيد من الأموال للحصول على شرف تنظيم المونديال عليها أن تنفق أكثر من أجل الحفاظ على حق التنظيم في ظل شعور المجتمع الكروي بخطأ منح قطر حق التنظيم ولابد من تصحيح هذا الخطأ !
