طالب المفوض السامي لحقوق الإنسان، الأمير زيد بن رعد، بإجراء تحقيق سريع وكامل وشفاف ونزيه حول الغارات الجوية التي ضربت مستشفى في مدينة "قندوز" الأفغانية مما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من المرضى والموظفين الطبيين.
وقال في بيان صحفي أمس السبت، "إن هذا الحدث مأساوي تماما، لا يمكن تبريره، وربما يكون إجراميا"، مشددا على" أن المخططين العسكريين الدوليين والأفغان ملزمون باحترام وحماية المدنيين في جميع الأوقات، فالمرافق الطبية والموظفون في موضع حماية خاصة، وهذه الالتزامات يجب أن تطبق".
وأشار إلى أن متحدثا رسميا في واشنطن صرح بأن الطائرات الأمريكية كانت تنفذ ضربات جوية في الوقت الذي تم فيه قصف المستشفى، وقال "إن هذا الحدث المروع يجب أن يتم التحقيق فيه بعمق وبشكل سريع وشامل ومستقل وينبغي نشر نتائجه على العامة".
وأضاف "أن خطورة الحادثة تؤكد حقيقة أنه إذا تم التثبت بأن الغارات كانت مقصودة في محكمة قانونية، فإن الغارة الجوية على المستشفى قد ترقى إلى جريمة حرب".
وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" قد أكدت في بيان سابق أن قصف المستشفى التابع لها في "قندوز" الليلة الماضية أسفر عن مقتل تسعة من موظفيها، مطالبة كافة الأطراف المعنية بالنزاع بتقديم إيضاحات بشأن ملابسات الحادث.
تجدر الإشارة إلى أن حركة "طالبان" قد اجتاحت مدينة "قندوز" يوم الاثنين الماضي، إلا أن القوات الأفغانية الحكومية قالت إنها تمكنت أمس الأول الخميس، من استعادتها بدعم من القوات الدولية المتواجدة في أفغانستان، بينما تقول "طالبان" إنها مازالت تسيطر على أجزاء من المدينة.