الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

منتقبات جامعة القاهرة لـ"نصار".. قرارك يشجع على التفرقة العنصرية والعري.. ومبرراتك غير مقنعة.. عضوة بهيئة التدريس: "أنا لو فاشلة ما كنتش أدرِّس في أكبر جامعة في مصر"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثار قرار إدارة جامعة القاهرة، بمنع عضوات هيئة التدريس والهيئة المعاونة بجميع كليات الجامعة ومعاهدها إلقاء المحاضرات والدروس النظرية والعملية أو حضور المعامل أو التدريب العلمي وهن مُنتقبات، حالة من الغضب بين الطالبات المنتقبات داخل الحرم الجامعي بالجامعة، بعد تطبيق القرار بالفعل على عضوات هيئة التدريس داخل الجامعة.
وتقول ابتهال محمد الطالبة بالفرقة الثالثة بكلية التجارة جامعة القاهرة: إن ارتداء النقاب حرية شخصية، ولا يجوز تقييدها بقرارات ظالمة، قائلة: "من حق المنتقبة ارتداء النقاب بكل حرية، كما للبنت حرية عدم ارتداء الحجاب وارتداء البنطلون الضيق".
وأضافت أن هناك تواصلًا جيدًا بين الطلاب وعضوات هيئة التدريس المنتقبات داخل قاعات المحاضرات بكليات الجامعة، مناشدة الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، بتغيير القرار منعًا للاحتقان والتفرقة العنصرية بين المنتقبات وغيرهن.
وأوضحت منى حسن الطالبة بالفرقة الثانية بكلية العلوم جامعة القاهرة، قائلة: "أنا كمنتقبة بعامل البنت اللى بتلبس بنطلون عادى جدًا، ودى حرية شخصية ربنا اللى هيحاسب البنت عليها، وقرار الدكتور جابر رجعنا لعصر الجاهلية من جديد، ومستوى التعليم بيتحدد بالنقاب ولا لأ؟، يبقى خلينا قاعدين في البيت.. حسبى الله ونعم الوكيل".
وأضافت منى حسن، أن الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، لا يعلم أهمية الحرية للإنسان، وخاصة النساء، مشيرة إلى أن هذا القرار يظلم قطاعًا كبيرًا من النساء، واصفة القرار بالعنصرى والظالم للمنتقبات، قائلة: "الدكتور جابر بالقرار ده بيساعد على العرى في الجامعة وربنا موجود ومش هسيب حق حد".

وقالت أحلام محمد الطالبة بالفرقة الثانية بكلية التجارة جامعة القاهرة، إنه لا يوجد سبب مقنع لقرار منع عضوات هيئة التدريس المنتقبات من إلقاء المحاضرات بالكليات، مشيرة إلى أن الأسباب التي ساقتها الكلية لتبرير القرار "تافهة"، على حد وصفها.
وأضافت "الطلاب يتواصلون جيدًا مع المنتقبات في المحاضرات، ومفيش أي مشكلة، إيه بقى سبب القرار التعسفى والعنصرى ده"، مؤكدة أن النقاب لا يعيق التواصل بين عضوات هيئة التدريس والطلاب، وليس هناك أي مشاكل بيننا.
من جانبها أكدت إحدى عضوات هيئات التدريس المنتقبات بجامعة القاهرة، أن من حق كل أمراة اختيار ملابسها الخاصة، سواء النقاب أو أي زى آخر، قائلة "لو في بنت بتلبس بنطلون ضيق وحاطة ماكياج محدش يقدر يكلمها، احكموا علينا من خلال المادة العلمية مش من الزى اللى بلبسه"، مضيفة: "أنا لو فاشلة كنت مش هدرّس في أكبر جامعة في مصر".

وكان رئيس جامعة القاهرة، الدكتور جابر نصار، أكد أن القرار الذي يتعلق بمنع عضوات هيئة التدريس والهيئة المعاونة بجميع كليات الجامعة ومعاهدها إلقاء المحاضرات والدروس النظرية والعملية أو حضور المعامل أو التدريب العلمي وهن مُنتقبات، مطبق على جميع أعضاء هيئة التدريس.
وأضاف نصار، أن إجمالي عدد المنتقبات بجامعة القاهرة من أعضاء التدريس نحو 10 منتقبات، مشيرًا إلى أن الأمر ليس بظاهرة كبيرة، موضحًا أن المتابعة اليومية تؤكد التزامهن بالقرار، وتطبيقه داخل المدرجات، رافضًا الإفصاح عن اسماء الكليات التي بها أساتذة منتقبات احترامًا وتقديرًا لهن.
وتابع رئيس جامعة القاهرة، أن إدارة الجامعة ورد إليها تقارير من بعض العمداء تفيد بوجود إشكالية في التواصل بين الطلاب وعضوات التدريس المنتقبات، مؤكدًا أن القرار ليس منع أو تقييد.
ونفى نصار، تطبيق أو تعميم القرار على الطالبات بالجامعة، ولكن يجب على الطالبات خلعه في اللجان الامتحانية للتأكد من هويتهن فقط، مؤكدًا أنه لا توجد أي إشكالية شرعية في القرار، مضيفًا أن القرار في تطبيقه مرتبط بالمواد التي تحتاج إلى تواصل بين الدكتورة والطلاب، ولصالح العملية التعليمية، والأمر لا يتعلق بمنع ارتداء النقاب داخل الجامعة، وإنما يتعلق بتنظيم العملية التعليمية والمصلحة العامة.

وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى أن الدكتور عبدالمنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية، وافق على القرار، بعد إصدار الدعوة السلفية بيانًا رافضًا للقرار، وذلك بعد الاستماع لحيثيات القرار.
فيما قال الدكتور أسامة القوصى، الداعية السلفى، والباحث في شئون حركات التيار الإسلامى: إن القرار موافق للشرع ولا يجوز لعضوة التدريس دخولها المحاضرة وهي منتقبة.