الخميس 10 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

"أبو مازن" يصفع إسرائيل بانسحابه من اتفاقية أوسلو.. الرئيس الفلسطيني: الاحتلال تقاعس في تنفيذ بنود السلام.. ولدينا الحق في إنهاء الاتفاقية.. ونتنياهو يصف الخطاب بـ"المخادع"

الرئيس الفلسطيني،
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وجه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن صفعة قوية لإسرائيل بعد انسحابه من اتفاقية أوسلو خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال أبو مازن في كلمته اليوم الأربعاء، إن هذا الانسحاب جاء نتيجة تخاذل وتقاعس إسرائيل في الالتزام بالاتفاقية وتطبيق بنودها لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين.
وأضاف "أبو مازن" أن فلسطين لديها الآن كل الحق في إنهاء الاتفاقية، موضحا أن الدولة الفلسطينية ستبدأ في تنفيذ إعلان عدم الالتزام بالاتفاقيات مع إسرائيل بالطرق القانونية والسلمية، مطالبا إسرائيل بضرورة تحمل نتائج أفعالها كسلطة احتلال.
كما وجه "أبو مازن" حديثه إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، مؤكدا أن فلسطين تحتاج الآن إلى حماية دولية ولا تستطيع الاستمرار بهذا الوضع ولا تجد من يحميها.
في سياق متصل، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطاب السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس، الموجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة واتهمه بالمخادع، موضحا نية عباس عدم قبول السلام مع إسرائيل.
وأضاف نتيناهو في بيان بعد وقت قصير من خطاب عباس أن الخطاب جاء مخادعا ويشجع على التحريض والكوارث في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد نتنياهو أن ما حدث من اعتداءات في الأيام الأخيرة على الحرم القدسي لن يغير من الأمر شيئا، موضحا أن الجيش الإسرائيلي سيستمر فيما يفعله.
وكان عباس قد حذر في خطابه من إمكانية تحويل إسرائيل الصراع من سياسي إلى ديني، متهما قوات الاحتلال" الإسرائيلية و"المتطرفين" بمحاولة تقسيم القدس ومنع المصلين المسلمين من ممارسة حقوقهم الدينية بسبب السياسات الإسرائيلية، موضحا الخطر الذي تفعله إسرائيل والذي يمكن أن يؤدي إلى الكثير من المشاكل في المنطقة.
ورد نتيناهو على عباس قائلا، إنه على عكس ما يقوله الفلسطينيون، فإن إسرائيل تلتزم تماما بحقوق الفلسطينيين في الحرم القدسي الشريف، وملتزمة بمواصلة القيام بذلك وفقا للاتفاقات بين إسرائيل والأردن والأوقاف، على حد قوله.
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي عباس إلى "التصرف بمسئولية"، وقال إن إسرائيل دعت مرارا وتكرارا إلى التفاوض من دون شروط ولكن فلسطين لم تستجب، وهو خير دليل أنه ليس لديها نية للتوصل إلى اتفاق سلام.
كما انتقد أفيغدور ليبرمان، وزير الخارجية السابق والذي يرأس حزب المعارضة اليميني "يسرائيل بيتنا"، ما قاله عباس.
وقال ليبرمان، إن هذا كلام فارغ، مضيفا أن عباس حرض في فترة رئاسته ضد إسرائيل واليهود.
يذكر أن اتفاقية أوسلو تم توقيعها بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي لبحث عملية السلام بين الجانبين، في مدينة واشنطن الأمريكية في 13 سبتمبر 1993، بحضور الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون. 
وقد سمي الاتفاق نسبة إلى مدينة أوسلو النرويجية التي تمت فيها المحادثات السرّية التي تمت في عام 1991 والتي أفرزت هذا الاتفاق فيما عرف بمؤتمر مدريد.