قام شخصان يمتلكان سيارتين لفولكس واجن في كوريا الجنوبية برفع دعوى قضائية ضد شركة صناعة السيارات الألمانية لقيامها بخداعهم حول نتائج الانبعاثات وذلك في أول إجراء قانوني في البلاد عقب فضيحة الغش في الانبعاثات الآخذة في الاتساع وفقا لماقاله ممثليهم القانونيين اليوم الأربعاء.
والكوريان الاثنان، أحدهما يملك سيارة أودي Q5 2.0 TDI لعام 2014 والآخر يملك فولكس واجن 2009Tiguan 2.0 TDI لعام 2009، قاما برفع دعوى قضائية ضد مجموعة فولكس واجن، أودي فولكس واجن كوريا وتجار محليين في محكمة محلية في سيول، وفقا لمكتب بارون للمحاماة الذي يمثل المدعين.
اتهم مكتب المحاماة شركة صناعة السيارات والتجار بخداع عملائها وطالب بإبطال العقود التي وقعوها لشراء السيارات.
وقال مكتب المحاماة "لو لم يكن الفعل مخادع من قبل المتهم، فأن المدعين لم يكن ليشتروا السيارات التي لا تلبي معايير الانبعاثات مقابل مبلغ كبير من المال".
وأضاف أنه الغى عقد الشراء بأثر رجعي، فأن المتهمين ملزمين بإعادة الأموال التي دفعها العملاء للسيارات.
وقال مكتب المحاماة أن شركة صناعة السيارات والتجار خدعت عملائها في شراء سياراتهم بالترويج إلى أن المركبات التي تعمل بالديزل تساعد على حماية البيئة من خلال إنتاج كمية صغيرة من الانبعاثات وأن كفاءة الوقود يعتبر أفضل بكثير من نماذج محرك البنزين.
طالب مكتب المحاماة شركة صناعة السيارات والتجار أيضا باعادة الربح الذي حصلوا عليه من خلال هذه الطريقة "غير المناسبة "، في حين طالب بدفع تعويضات بقيمة 30 مليون وون (25، 080 دولار أمريكى) لكل واحد من أصحاب السيارات.
وتمثل هذه الدعوى أول إجراء قانوني هنا بعد اكتشاف تزوير في نتائج الانبعاثات لبعض نماذج محركات الديزل في الولايات المتحدة لفولكس واجن وعلاماتها التجارية الأخرى، بما في ذلك أودي.
في منتصف سبتمبر، قالت وكالة حماية البيئة الأمريكية أن فولكس واجن تستخدم برمجيات تنشط مراقبة الانبعاثات فقط عندما تكون السيارة تسير خلال الاختبار الرسمي في محاولة لتزوير نتائج الاختبار واجتياز معايير الانبعاثات الصارمة.
اعترفت شركة صناعة السيارات الأولى في العالم بهذا الاتهام وقررت استدعاء نحو 500، 000 سيارة في الولايات المتحدة وحدها. واعترفت أيضا بأن أكثر من 10 مليون سيارة بيعت في العالم قد تكون مجهزة "بجهاز التغلب."
