الإثنين 21 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

جرائم "الحوثيين" ضد المجتمع والمرأة تتصدر أعمال مجلس حقوق الإنسان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تصدرت الفعاليات الحقوقية المنددة بالجرائم التي تقوم بها ميليشيات الحوثي والموالون لها من قوات صالح المشهد على هامش أعمال الدورة الثلاثين الحالية لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة.
ونظمت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان فعالية تناول فيها المتحدثون من اليمن وخارجها حجم وفظاعة الانتهاكات والجرائم التي قامت وتقوم بها ميليشيات الحوثي وصالح ضد المرأة اليمنية والتي لم تراع حرمة المرأة في اليمن والتي ظلت على مدى التاريخ أمرا مجتمعيا لا يجب المساس به في المجتمع اليمني قبل أن تكون جرائم إنسانية يدينها المجتمع الدولي وشرائعه، إضافة إلى كافة المعاهدات الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان الخاصة بحقوق المرأة.
الفعالية التي نظمتها الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان حول جرائم الحوثي ضد المرأة اليمنية شارك فيها عدد من المنظمات الأعضاء في الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، وتأتي كباكورة لفاعليات وأنشطة الفدرالية داخل مجلس حقوق الانسان والتي تم تدشينها هذا الشهر في فاعلية جانبية بقصر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بجنيف من تحالف منظمات ومراكز وجمعيات حقوق إنسان عربية أطلقت من خلاله الفيدرالية لتكون تنظيما يعني بقضايا وانتهاكات حقوق الإنسان بالوطن العربي ولتعمل على تبني القضايا العربية المرتبط بحقوق الإنسان والحريات على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
وتحدثت عضو الفيدرالية العربية لحقوق الانسان رئيسة جمعية "معا" لحقوق الانسان الدكتورة منى هجرس، عن ما تعانيه المرأة اليمنية من انتهاكات وجرائم حرب في ظل سيطرة الحوثيين ومليشيات على عبدالله صالح العسكرية على اليمن وانقلابها على الشرعية، مذكرة بأن المرأة وطوال عهد المخلوع على صالح قد عانت الكثير من الانتهاكات والتعسف من قبل السلطة اليمنية التي أطاح بها الشعب وشاركت المرأة بقوة في الثورة اليمنية التي اطاحت بالرئيس المخلوع كما تعرضت خلال الثورة إلى الكثير من الجرائم الإنسانية التي تمثلت في بعض منها في القتل العمد والتعذيب والاحتجاز والاعتقالات التعسفية والاستخدام المفرط للقوة وهو ما جعل من المرأة أكثر الفئات تعرضا للانتهاكات خلال الثورة اليمينية.
كما ذكرت الدكتورة هجرس بأن عهد المخلوع صالح يعتبر عهداً للظلم والانتهاكات الجسيمة لحقوق المرأة والمصادرة التامة لحقوقها وحرياتها وهو ما جعلها في نضال مستمر متحدية في ذلك الكثير من التعسف والإقصاء عن المشاركة في إدارة الدولة وبنائها وتنميتها وتعمد السياسات التي تقضي على فرص تنميتها وتعزيز مشاركتها السياسية والثقافية والاجتماعية والوطنية في بناء اليمن الحديث.
كما تطرقت الدكتورة منى في ورقتها التي قدمتها إلى ما تعانيه المرأة اليمينية في ظل سيطرة الحوثين وميليشيات صالح على اليمن، من انتهاكات لحقوق الانسان ومن جرائم حرب قام بها الحوثيون ومليشيات صالح، مستعرضة في ورقتها الكثير من الانتهاكات والجرائم التي تمثلت في القتل العمد والاختفاء القسري والاحتجاز التعسفي ومنع الخدمات الصحية والتعليمية والأساسية، بالإضافة إلى ما تعرضت له الكثير من النساء من التعذيب والاختطاف وما عانته المرأة من قصف للمناطق السكنية ومن عمليات قنص واغتيالات قامت بها الجماعات الحثوثية ومليشيات على صالح في جميع مناطق اليمن، لاسيما العاصمة صنعاء ومدينة عدن وغيرها من المدن مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته الدولية في حماية الشعب اليمني والمرأة تحديداً والعمل على دعم وتعزيز عملية التحالف العربي الهادفة إلى حماية الشعب اليمني، لاسيما مجلس الأمن الدولي الذي هو مطالب أمس بتحمل مسئوليته في حماية السلم العالمي والذي يستدعي منه العمل تنفيذ قراراته الخاصة باليمن على وجه السرعة لتامين الحماية والأمن والسلم للشعب اليمني الذي تمثل المرأة فيه أغلبية سواء في تعدادها أو فيما تعانيه من انتهاكات وجرائم حرب تقوم بها الجماعات الحوثية وميليشيات علي صالح بحقها في اليمن.
كما تحدث خلال الندوة عدد من رؤساء الجمعيات والمنظمات اليمنية الأعضاء في الائتلاف اليمني لتوثيق انتهاكات حقوق الانسان التي يقوم بها الحوثين ومليشيات صالح باليمن، مؤكدين على ما يعانيه الشعب اليمني والمرأة على حد السواء من انتهاكات وجرائم حرب قام الائتلاف برصدها وتوثيقها وأصدراها في تقريره الذي دشنه منذ اسبوع بمجلس حقوق الإنسان مطالبين المجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان بالعمل على تفعيل الياته الدولية في حماية الشعب اليمني ومحاسبة مجرمي الحرب من الحوثيين ومليشيات على صالح العسكرية، كما أكدت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان ومعها الائتلاف اليمني لرصد وتوثيق الانتهاكات التي تقوم بها جماعات الحوثي ومليشيات على صالح على رفض التحرك الغربي المتعلق بطلب تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية، إذ أنهم يرون في هذا التحرك تمييعاً وتجاهلاً للمأساة الإنسانية التي يعيشها المواطن اليمني، لاسيما وأننا امام جماعات إرهابية خارجة عن النظام والشرعية تمارس إرهابها وجرائمها الإنسانية بحق المدنيين الأمنين من المواطنين اليمنين بجميع مناطق اليمن، كما يرون في هذا الحراك مسعى لإيجاد سوريا أخرى وتكراراً لما حدث في العراق من قبل، مؤكدين على ضرورة تركيز جهود المجتمع الدولي على تنفيذ قراراته الدولية والأممية الخاصة بجماعة الحوثي وميليشيات على صالح.
وتحدثت خلال الندوة الناشطة مريم الأحمدي عن الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، مؤكدة على ضرورة ملاحقة مجرمي الحرب من الحوثيين ومليشيات صالح وعدم منحهم أية فرصة للإفلات من العقاب أو تكريس هذه السياسية باليمن، وأنه يجب العمل بقوة على تعزيز تقديم الحوثيين ومليشيات صالح للعدالة الدولية، مؤكدة على دور الفدرالية في القيام بهذه المهمة مع الكثير من حلفائها الاقليميين والدوليين، موضحة في هذا الصدد أهمية تحمل المجتمع الدولي لمسئولياته الدولية المتعلقة بتوفير الحماية للمرأة خلال الحروب والنزعات المسلحة أو خلال فترة الصراعات والنزاعات العسكرية.
وتناولت منسقة الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان مريم بن طوق، أهمية وشرعية قيام التحالف الدولي بعملية "عاصفة الأمل" التي هدفت إلى حماية الشعب اليمني من الانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية التي قامت بها جماعة الحوثيين ومليشيات علي صالح والتي تم رصدها من قبل المركز الاورومتوسطي لحقوق الإنسان، إذ رصد المركز قيام الحوثيين وميليشيات صالح بأكثر من 4500 انتهاك لحقوق الإنسان خلال شهر واحد فقط من سيطرتهم على صنعاء، يصل بعضها إلى حد اعتباره جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية، وقدمت في هذا الصدد احصاءً للانتهاكات وطبيعتها التي قامت بارتكابها جماعات الحوثي وعلي صالح بحق المواطنين المدنيين اليمنيين، مشددة على ضرورة الاستمرار في دعم شرعية عملية "عاصفة الامل" التي جاءت بعد قرارات وتلبية لحاجات إنسانية تهدف إلى توفير الحماية للشعب اليمين وتؤكد حقه التمتع بالعيش بأمن وسلام في بلاده.