لا يخلو بيت عراقى من صور للزعيم جمال عبدالناصر، لا بل لا يخلو بيت عربى من ذكريات ثورة يوليو وقائدها عبدالناصر. وبما أن مكتبة العائلة فى بغداد كانت ثرية بكل الكتب والمراجع والدراسات والبحوث عن الثورة المصرية بكل تجلياتها وما أفرزته، كان لازمًا أن تكون حصة ثورة يوليو وعبدالناصر النصيب الأكبر فى هذه المكتبة.
ولدت بعد رحيل عبدالناصر بنحو عام، لم أشاهده لكن والدتى، أطال الله فى عمرها، كانت تحدثنى عن عبدالناصر، هذا الرمز لكل العنفوان العربى لكل الشمائل والشجاعة والنبل والكرم العربى الأصيل، فالرجل ليس ببعيد عن هذه القيم، فهو من بنى مرة أعرق قبائل العرب أصالة وتجذر فى التاريخ.
قرأت كل خطبه وأحاديثه، وتتبعت الكثير من خطواته بفارق زمنى ومكانى كبير، وكثيرًا ما حلمت بأنى أقف فى رحابه، أستمع منه وأتحدث إليه، لم أكن من حاملى شعارات القومية ولا الناصرية، لكن كنت ممن يحلمون بعودة عجلة التاريخ إلى عصر القوة العربية التى حكمت العالم، وربما كان الأقرب لهذا الحلم عبدالناصر.
مرة حدثتنى أمى عن مؤتمر باندونغ ودور ناصر فيه، وكيف أنه استطاع أن يجمع العالم فى تكتل عدم الانحياز، فآسيا بنهرو، وأوروبا بتيتو، ومصر العربية كلها فى مكان واحد فى تكتل أممى واحد، كيف استطاع ناصر جمع كل هذه الثقافات والمشارب فى كتلة واحدة.
لا أريد المزايدة على تاريخ ناصر، فهو أول من أمم أملاك الشعب فى خطوة أحرجت الغرب الاستعمارى بعد تأميم قناة السويس، ويكفى عبدالناصر فخرًا أن العربى فى أيامه كان يمشى فى أوروبا وأمريكا مرفوع الرأس.
آه ... يا ناصر، هل أبكيك أم أبكى ناصر أخى، هذا الشاب الذى فقدته بسبب الاحتلال الأمريكى لبلدى، هل أبكيكما معا، وهل فى بكائى عزاء على فقدك، بعد أن تركت أمتنا العربية لقوة الاستعمار الجديد وأدواته من تيارات الإسلام السياسى.
سئلت وأنا أؤدى امتحانات الثانوية العامة إذا أردت كتابة بحث عن زعيم عالمى فعمن تكتب؟ أجبت سأكتب عن جمال عبدالناصر، وكانت سابقة على مستوى الثانويات فى العراق أن يحصل بحثى عن الزعيم جمال عبدالناصر على أعلى درجة.
آه ... يا عبدالناصر هل أرثيك أم أرثى أخى الذى أصررت أن أسميه على اسمك ليس حبًا فى شخصك بل فى حلم كنت أريد أن أراه يتحقق أمامى.
(عبدالناصر يا ريسنا ويا حبيبنا يا زعيمنا).. هذه كلمات والدتى التى لم تنتم يومًا لغير العرب، لم تقبل أن تضع صورة فى جدران بيتنا لغيرك، لم نكن نرى غيرك رغم أنك رحلت، وهى اليوم تضع صورتك بالقرب من صورة ولدها ناصر، الذى اغتالته يد المنون وهو فى ربيعه الرابع والعشرين.
ناصر... لحظة أحكى لك عن حالنا اليوم.. ناصر انتظر لا ترحل تمهل بالله عليك فالأمة تمزقت وبلادى محتلة وخرج فئران مدعى الإسلام من جحورهم... ناصر انتظر فبيتنا الذى كانت ضحكاتك تملؤه ما عاد ذاك البيت.
أبا خالد تمهل دعنى أرى محيا وجهك لعلى أرى فيه بقايا عروبتى التى أرهقتها أجندات متعددة، ومزقتها سيوف الغرب وخناجر المتأسلمين.
أبا مصطفى (شقيقى) تمهل دعنى أرى فيك بقايا شبابى الذى أرهقته أيام السجون والمعتقلات والغربة.
كلاكما رحلتما يا ناصر العرب ويا ناصر بيتى، كلاكما أبكيكما اليوم، فتحية لتراب مصر الذى ضم جسدك يا عبدالناصر، وتحية لتراب العراق الذى ضم جسد أخى.
وتحية لمصر العروبة، مصر الرئيس عبدالفتاح السيسى الرجل الذى نرى فيه حلمنا كعرب.. وللكلام بقية.
ولدت بعد رحيل عبدالناصر بنحو عام، لم أشاهده لكن والدتى، أطال الله فى عمرها، كانت تحدثنى عن عبدالناصر، هذا الرمز لكل العنفوان العربى لكل الشمائل والشجاعة والنبل والكرم العربى الأصيل، فالرجل ليس ببعيد عن هذه القيم، فهو من بنى مرة أعرق قبائل العرب أصالة وتجذر فى التاريخ.
قرأت كل خطبه وأحاديثه، وتتبعت الكثير من خطواته بفارق زمنى ومكانى كبير، وكثيرًا ما حلمت بأنى أقف فى رحابه، أستمع منه وأتحدث إليه، لم أكن من حاملى شعارات القومية ولا الناصرية، لكن كنت ممن يحلمون بعودة عجلة التاريخ إلى عصر القوة العربية التى حكمت العالم، وربما كان الأقرب لهذا الحلم عبدالناصر.
مرة حدثتنى أمى عن مؤتمر باندونغ ودور ناصر فيه، وكيف أنه استطاع أن يجمع العالم فى تكتل عدم الانحياز، فآسيا بنهرو، وأوروبا بتيتو، ومصر العربية كلها فى مكان واحد فى تكتل أممى واحد، كيف استطاع ناصر جمع كل هذه الثقافات والمشارب فى كتلة واحدة.
لا أريد المزايدة على تاريخ ناصر، فهو أول من أمم أملاك الشعب فى خطوة أحرجت الغرب الاستعمارى بعد تأميم قناة السويس، ويكفى عبدالناصر فخرًا أن العربى فى أيامه كان يمشى فى أوروبا وأمريكا مرفوع الرأس.
آه ... يا ناصر، هل أبكيك أم أبكى ناصر أخى، هذا الشاب الذى فقدته بسبب الاحتلال الأمريكى لبلدى، هل أبكيكما معا، وهل فى بكائى عزاء على فقدك، بعد أن تركت أمتنا العربية لقوة الاستعمار الجديد وأدواته من تيارات الإسلام السياسى.
سئلت وأنا أؤدى امتحانات الثانوية العامة إذا أردت كتابة بحث عن زعيم عالمى فعمن تكتب؟ أجبت سأكتب عن جمال عبدالناصر، وكانت سابقة على مستوى الثانويات فى العراق أن يحصل بحثى عن الزعيم جمال عبدالناصر على أعلى درجة.
آه ... يا عبدالناصر هل أرثيك أم أرثى أخى الذى أصررت أن أسميه على اسمك ليس حبًا فى شخصك بل فى حلم كنت أريد أن أراه يتحقق أمامى.
(عبدالناصر يا ريسنا ويا حبيبنا يا زعيمنا).. هذه كلمات والدتى التى لم تنتم يومًا لغير العرب، لم تقبل أن تضع صورة فى جدران بيتنا لغيرك، لم نكن نرى غيرك رغم أنك رحلت، وهى اليوم تضع صورتك بالقرب من صورة ولدها ناصر، الذى اغتالته يد المنون وهو فى ربيعه الرابع والعشرين.
ناصر... لحظة أحكى لك عن حالنا اليوم.. ناصر انتظر لا ترحل تمهل بالله عليك فالأمة تمزقت وبلادى محتلة وخرج فئران مدعى الإسلام من جحورهم... ناصر انتظر فبيتنا الذى كانت ضحكاتك تملؤه ما عاد ذاك البيت.
أبا خالد تمهل دعنى أرى محيا وجهك لعلى أرى فيه بقايا عروبتى التى أرهقتها أجندات متعددة، ومزقتها سيوف الغرب وخناجر المتأسلمين.
أبا مصطفى (شقيقى) تمهل دعنى أرى فيك بقايا شبابى الذى أرهقته أيام السجون والمعتقلات والغربة.
كلاكما رحلتما يا ناصر العرب ويا ناصر بيتى، كلاكما أبكيكما اليوم، فتحية لتراب مصر الذى ضم جسدك يا عبدالناصر، وتحية لتراب العراق الذى ضم جسد أخى.
وتحية لمصر العروبة، مصر الرئيس عبدالفتاح السيسى الرجل الذى نرى فيه حلمنا كعرب.. وللكلام بقية.