الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

السيسي: يجب التغلب على التطرف وأفكاره وجذب طاقات الشباب

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عزم مصر، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والدول الأعضاء وبمشاركة واسعة من شبابها، طرح مبادرة حـول (الأمل والعمل من أجل غاية جديدة)، تتمثل في اجتذاب طاقات الشباب الخلاقة بعيدا عن المتطرفين، وأفكارهم المغلوطة، وتوظيف قدراتهم من أجل بناء المستقبل الذى ستؤول إليهم ملكيته بعد سنوات قليلة. 
وأوضح أن هذه المبادرة هى اليد التى تمدها مصر كأحد أوجه مساهمتها فى التغلب على قوى التطرف والأفكار التى تسعى إلى نشرها، وأشار إلي أن ذلك سيتم من خلال العمل الإيجابى الذى لا يكتفي بالمقاومة فقط، على نحو ما دأبت عليه جهود مكافحة الإرهاب حتى الآن، والتى تركز على الدفاع عن الحاضر. 
وقال الرئيس السيسي - في الكلمة التي ألقاها أمام الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك - إن المبادرة تنطلق من إيمان مصر بأن منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع يواجهان تهديدا خطيرا، وأنهما أحوج ما يكونان اليوم إلى نموذج يفتح آفاقا رحبة أمام الشباب تتيح لهم مستقبلا أفضل، وليتمكن بالعمل الجاد من المشاركة فى صياغته. 
وتساءل الرئيس السيسي "كم من أبناء الدول التى تعانى ويلات الإرهاب ينبغى أن تراق دماؤهم، حتى يبصر المجتمع الدولى حقيقة ذلك الوباء الذى تقف مصر فى طليعة الدول الإسلامية، وفى خط الدفاع الأول فى مواجهته، وأنه لا بديل عن التضامن بين البشر جميعا لدحره فى كل مكان؟". 
وانتقل الرئيس السيسي الي ما تعاني منه ليبيا من منزلق خطير عندما أفصحت قوى التطرف عن وجودها من خلال أفعالها التي تجافى مبادئ الإسـلام وقيم الإنسانية، مؤكدا علي ضرورة التصدي لتمادي المتطرفين فى تحدى إرادة الشعب الليبى، ورغبتهم فى الاستئثار وارتهان مصير دولة وشعب بتمكينهم من السيطرة عليهما. 
وأكد الرئيس علي حرص مصر البالغ على مستقبل ليبيا وسلامتها واستقرارها، مشيرا الي أن هذا الحرص كان دافع مصر الأول لدعم جهود الأمم المتحدة للوصول إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية، وهو ما كان له الدور الواضح فى التوصل إلى اتفاق "الصخيرات" الذى ينبغى أن يكون علامة فارقة، لنشهد فيما بعده توحيد جهود المجتمع الدولى ووقوفه خلف إرادة الأطراف التى وقعت على الاتفاق من أجل إعادة بناء الدولة الليبية، وتمكينها من مكافحة الإرهاب بفاعلية وتعزيز قدرتها على دحره.
وانتقل الرئيس عبد الفتاح السيسي - خلال الكلمة التي ألقاها أمس الإثنين، أمام الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك - إلى الأزمة السورية، فدعا مجددا القوى الوطنية السورية إلى سرعة المساهمة في كل جهد يبذل للتفاوض حول مخرج سياسي من الأزمة يحقق تطلعات الشعب السوري.
وأشار الي أن مصر، إنطلاقا من حرصها علي وحدة سوريا الشقيقة، كانت قد دعت القوى الوطنية السورية للاجتماع في القاهرة لصياغة تصور واضح للمرحلة الانتقالية وفق وثيقة جنيف، بما يوفر أرضية مشتركة للسوريين جميعا لبناء سوريا الديمقراطية ذات السيادة على كامل ترابها، وبما يحافظ على كيان الدولة ومؤسساتها، ويحترم تنوع مكوناتها ويصون انتماءها
القومى.
وتناول الرئيس السيسي في كلمته العديد من القضايا العربية والأفريقية والدولية، ومن بينها الأزمة في اليمن والعراق وقضية فلسطين التي أكد أن تسوية هذه القضية وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، سوف يقضى على أحد أهم عوامل عدم استقرار المنطقة، وإحدى أخطر الذرائع التى يتم الاستناد إليها لتبرير أعمال التطرف والإرهاب.
وشدد علي ضرورة وسرعة تسوية القضية الفلسطينية دون إبطاء حتى تتفرغ كل شعوب المنطقة لبناء مستقبلها معا، ولتحقيق الرفاهية والازدهار وإيجاد مستقبل أفضل لأجيالها، وأشار الي أن ما يشهده القدس والحرم القدسى الشريف دليل على أن التوصل إلى السلام ما زال يواجه صعوبات وتحديات تستلزم علي الجميع مواجهتها وإيجاد حلول حاسمة لها.
وعلي جانب آخر، أكد الرئيس السيسي أن مصر تتطلع الي مزيد من المشاركة فى إرساء السلام والاستقرار على المستوى الدولى، من خلال ترشحها للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن عن العامين القادمين، وقال "إن ثقتكم فى دور مصر ستكون بإذن الله فى موضعها، لأن مصر تقدر المسئولية التى تتحملها فى هذا المنعطف المصيرى، تحقيقا لمصالح قارتها الأفريقية ومنطقتها العربية، بل وشعوب العالم ككل، ولإعلاء مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقيم السامية التى توافقت عليها الحضارة الإنسانية.