السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

الموارد البشرية ومجلس الشعب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هل من المعقول أن نتحدث عن ثورات وانتخابات وبرلمان وقوانين ولا نتحدث عن مواردنا البشرية؟
كل ما يجرى حولنا ما هو الا نتيجة لاستخدام الموارد البشرية سواء كان الاستخدام صحيحا أم خاطئا فلا تبنى الأوطان إلا من خلال أبنائها ولا تقوم الثورات الصناعية إلا من خلال البشر ولا يعتمد على هؤلاء البشر والجهل مستشرى والثقافة مغلوطة والكل يسعى لمصلحته الشخصية ولا ينظر للصالح العام.
بعض الدول الذكية إدارتها تعرف تماما كيف تستخدم مواردها البشرية لعمل ثورات إيجابية داخل أوطانها بل وامتد ذكاؤها لمعرفة كيفية استخدام الموارد البشرية لأعدائها ليقوموا بعملية الهدم داخل أوطانهم بدلا عنهم، فيستخدمون جهل أعدائهم ويجعلون من جهلهم أسلوب حياة.
وبدون الدخول داخل تفاصيل تبعدنا عن المعنى الحقيقى لإدارة مواردنا البشرية نجد هنا فى معظم الحملات الانتخابية المرشحين يلوحون بشعارات داخل مقارهم الانتخابية لأبناء دائرتهم الانتخابية حجبلكم حقكم وحاراقب الحكومة وأقوم بسؤال الوزراء من أجلكم، وكما نعرف أنه من أحد حقوق أى مرشح، ولكن لم نر من يخاطب الشباب وموارده البشرية فى كيفية توظيف طاقاتهم للارتقاء بدائرته ومخاطبة الدولة ببرنامج يوظف فيه طاقة موارده البشرية فى عمل ارتقاء وتطوير واكتفاء ذاتى ليساعد به الدولة.
فهل من أحد قام بتقييم أداء نفسه لمعرفة قدراته وتقييم أداء أبناء دائرته لمعرفة كيفية استخدام طاقاتهم للبناء؟ هل هناك خطة تطوير وتدريب سواء لنفسه أو لأبناء دائرته؟ هل من مشروع لتطهير المحليات فى دائرته من الفساد حتى لو عن طريق توعية أهل الدائرة فى كيفية أخذ حقوقهم بطريقة مشروعة وسليمة؟ هل من خطة للنظافة ومحاربة العشوائيات ومخالفات المبانى؟ هل من مشروع تجميل للأحياء والتكافل الاجتماعى بين الناس من خلال أهل الدائرة وليس من خلال زيادة أعباء الدولة؟
الكل يلعب بأسهل ورقة ليحصل بها على أصوات الناس ألا وهى أن الدولة هى من تأخذ حقوقكم؟ وهو البطل الذى سينتزع حقوق الناس من الدولة الظالمة وإن كان لا يلوح بتلك الألفاظ، ولكن تلك الكلمات لا تحمل أى معنى آخر غير ذلك؟
أين إحصائيات الفقر والجهل التى يدرسها المرشح لأبناء دائرته؟ وما هى الأدوات التى سيستخدمها لخلق جيل يعتمد عليه؟
متى سنطور من ثقافتنا ونطور من خطاباتنا لنعلى مصلحة الوطن فوق مصالحنا الشخصية؟
متى سنثقف جموع المواطنين ليعرفوا أن اختياراتهم تبنى وتهدم آمالهم وأحلامهم؟
متى ستكون أدوات تحسين مواردنا البشرية هى الأساس فى أحلامنا وطموحاتنا؟
وللحديث بقية