الجمعة 25 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

الأسد بين الإطاحة والإبقاء.. خلاف دولي حول وضع الرئيس السوري في السلطة.. فرنسا: لا دور له مستقبلا.. وأمريكا تخسر الرهان.. وروسيا: دعمه الوسيلة الوحيدة لإنقاذ البلاد.. وإيران تصر على وجوده

بشار الأسد
بشار الأسد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اختلفت الأقاويل ما بين مؤيد ومعارض لبقاء الأسد أو رحيله في الدائرة السياسية السورية، فقد اوصي من اوصي ببقائه على رأس السلطة وفي المقابل نادي الكثير برحيله.
فقد أظهرت فرنسا رفضها لبقاء الأسد، وكذلك أمريكا فيما ايدت إيران وتركيا وإيران أهمية بقائه لإمكانية ايجاد حل سياسي.
فرنسا
قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، اليوم السبت: إن الرئيس السوري بشار الأسد لا يمكن أن يلعب أي دور في انتقال سياسي مستقبلي، وإنها تأمل في أن توضح روسيا نواياها العسكرية في سوريا في الأيام المقبلة.
وأضاف فابيوس في مؤتمر صحفي، أن الأسد مسئول عن الفوضى الحالية، إذا كنا سنقول للسوريين: إن المستقبل مع الأسد سيكون فاشلا.
وأكد أن فرنسا ستدفع في الأيام القادمة في اتجاه إحياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين محذرا من أن الوضع الراهن قد يفيد متشددي داعش.
أمريكا
أكد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما أن موقف الرئيس السوري بشار الأسد أصبح صعبًا للغاية في البقاء على رأس السلطة في سوريا.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون أرنست في مؤتمر صحفي: إن الرئيس أوباما سيؤكد للرئيس بوتين، في لقائهما أن دعمه للرئيس الأسد رهان خاسر، وأن الدعم العسكري سيعمق الأزمة المتواصلة في هذا البلد.
وأشار أرنست إلى أن واشنطن ستواصل محاولة إقناع روسيا لإيجاد طريقة بناءة لدعم عمليات التحالف الدولية ضد تنظيم داعش الإرهابي دون تقديم المساعدة إلى نظام بشار الأسد.
روسيا:
اعتبر الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" أن الوسيلة الوحيدة لإنهاء الحرب في سوريا هي دعم الرئيس بشار الأسد وتعزيز الهيكليات الحكومية ومساعدتها في المعركة ضد الإرهاب. 
وجاءت هذه التصريحات في مقتطفات لمقابلة مع محطة "سي بي إس" التليفزيونية الأمريكية.
وفي نفس السياق، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، أن بلاده ترى أنه من الضروري مشاركة حكومة بشار الأسد في المفاوضات بشأن سوريا.
وقال تشوركين في حديث مع قناة "سي بي إس" الأمريكية، "من الضروري العمل مع الحكومة السورية، ونحن لا نتكلم عن ضرورة الجلوس على طاولة واحدة مع الأسد"، موضحًا أن روسيا تتكلم عن ضرورة إشراك الحكومة السورية في التسوية.
وأضاف تشوركين: أن موقف الولايات المتحدة بشأن عزل الرئيس السوري بشار الأسد قد تغير نتيجة انتشار التهديدات الإرهابية من قبل تنظيم "داعش".
تركيا:
أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى عدم رفضه بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم، ضمن إحدى المراحل الانتقالية لحل الأزمة السورية المتفاقمة منذ أكثر من 4 سنوات، على أن يرحل لاحقا.
وقال أردوغان في تصريحات: "هناك حديث عن حل بدون بشار الأسد، أو يمكن أن تكون هناك مرحلة انتقالية يرحل الأسد في واحدة من مراحلها لاحقا".
وأكد على ضرورة إيمان المعارضة السورية بأنه لا يمكن أن يكون حل للأزمة السورية، ويكون بشار الأسد جزءًا منه مستقبلا. وتغيرت التصريحات التركية التي نادت من قبل برحيل الأسد.
بريطانيا:
قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في مقابلة نشرتها صحيفة لوموند الفرنسية: إنه يجب على الرئيس السوري بشار الأسد الذهاب، ولكن قد يكون من الضروري التحدث معه كجزء من اتفاق بشأن انتقال السلطة في سوريا.
ويبدو أن تصريحات هاموند تبرز الخلاف بين القوى الرئيسية في أوربا حول دور الرئيس السوري بعد أكثر من أربع سنوات من الحرب الأهلية.
وأضاف هاموند أن الأسد يجب أن يرحل، مؤكدًا أنه لا يمكن أن يكون جزءا من مستقبل سوريا، مضيفا أنه إذا توصلنا إلى اتفاق بشأن انتقال السلطة، وأن يكون الأسد جزءًا منها، فيجب أن يتم التحدث معه بصفته فاعلا في هذه العملية.
إيران 
تعتبر إيران من أقوى البلاد دعما لبشار الأسد وبقائه في السلطة السورية، فقد ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن النظام الإيراني يمول بشار بنحو 15 مليار دولار سنويا فيما يتم إنفاق 200 مليون دولار لدعم حزب الله اللبناني ونحو 12 و26 مليون دولار لدعم ميليشياتها في سوريا والعراق.
وتحدث التقرير أن إيران تدفع شهريًّا ما بين 500 إلى 1000 دولار للمقاتل في الميليشيات التي تساند قوات الأسد، ومن أبرزهم الميليشيات الأفغانية.
كما صرح مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسن أمير عبداللهيان، أن إيران تدعم مبادرة روسيا لإجراء محادثات من شأنها أن تبقي الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة كجزء من عملية الانتقال السياسي، مضيفا أن الأسد سيكون له دور حيوي في المناقشات.
وأضاف عبداللهيان، في تصريحات في مؤتمر صحفي في موسكو، اليوم، بعد اجتماعات مع مسئولين روس، أن إيران بالتعاون مع روسيا سوف تضع كل جهودها لحل الأزمة في السورية.
وأكد عبداللهيان أن البلدين سوف يتخذان جميع التدابير اللازمة لدعم سوريا للخروج من الأزمة.