دوما ومهما كان ذكاء «الهاكرز»، إلا أنه غالبا ما يقع فى أيدى العدالة، من أشهر هؤلاء «ستيفن وزيناك»، الذى ألقى القبض عليه بعد ارتكابه عدة جرائم، كالتنصت على شبكات الاتصالات بين أجهزة البنوك وزبائنها، والتعرف على أسماء المستخدمين، وكلمات مرورهم، والمعلومات الخاصة بهم، إذ ألقى القبض عليه فى عام ٢٠٠٩، وحكم عليه بالسجن لمدة ٤ سنوات.
ولد «ستيفن وزيناك» فى ١١ أغسطس ١٩٥٠، فى مدينة «سان هوزيه» بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة، لأب يعمل مهندسا فى شركة «لوكهيد» لصناعة السلاح، واشتهر «وزيناك» باستخدامه للقرصنة فى أمور خيرية، وتمكن من جعل أجهزة الإنترنت والاتصال تعمل لمسافات أبعد وبجودة أفضل، إذ ينسب له الفضل فى اختراع أجهزة «أبل ١ و ٢» فى منتصف السبعينيات.
قبل ذلك بسنوات، وتحديدا فى عام ١٩٧٠، ارتبط «وزيناك» بصداقة وطيدة مع «ستيف جوبز»، الذى كان يفكر فى كيفية بيع أجهزة الكمبيوتر كلوحة مطبوعة، ورغم أن «وزيناك» لم يكن مقتنعا بالفكرة فى البداية، إلا أنه سرعان ما أصبح مؤمنا بها، لذلك قرر الصديقان تطبيق الفكرة بشكل عملي، ولأنه لم تكن لديهم إمكانيات مالية كبيرة، اضطر «وزيناك» لبيع حاسباته، فيما باع «جوبز» سيارته الخاصة، وبذلك تمكن الصديقان من جمع ١٣٠٠ دولار.
وكانت تلك البداية التى ساعدتهم فيما بعد فى صناعة النموذج الأول من الأجهزة، ليس فى مصنع، لكن داخل غرفة نوم «جوبز»، التى امتلأت فيما بعد بشاشات الحاسب والأدوات الإلكترونية، التى استخدماها فيما بعد فى صناعة أول جهاز أبل فى ١ أبريل ١٩٧٦، إذ باع الصديقان أول ١٠٠ جهاز منه إلى «بول تيلير»، المدير التنفيذى لمجلس النواب الأمريكي.
وبحلول عام ١٩٨٣، ارتفعت أسهم أبل لتصبح أنجح الشركات فى تصنيع أجهزة الحاسب، التى تتميز بنظام معقد يصعب اختراقه، فضلا عن كونها أجهزة عملية، لذلك تستخدمها كل الشركات والمؤسسات العالمية.