يعد الروسى «فلاديمير ليفين»، من بين الأخطر والأشهر فى عالم «الهاكر»، والسبب الأكبر لشهرته هو سرقته لعشرة ملايين دولار من «سيتى بنك»، أحد أكبر البنوك فى العالم، ورغم سقوطه فى قبضة الجهات الأمنية، إلا أن عمليته كانت الأكبر فى تاريخ سرقة الأموال الإلكترونية على شبكة الإنترنت.
«ليفين» وُلد فى ١٩٧٤، ودرس التكنولوجيا بجامعة بيتسبيرج، وتعود بداية قصة السرقة الأكبر له عام ١٩٩٤، بتحويله أموالا فى أكثر من أربعين حوالة، لعدة حسابات مشبوهة فى فنلندا، وإسرائيل، وهولندا، والولايات المتحدة، وكان يتصل بكمبيوتر «سيتى بنك» الرئيسي، عن طريق الهاتف، ليجرى بعدها تحويلات كانت تصل إلى ٥٠٠ مليار دولار يوميًا، بعد منتصف الليل، حتى يتأكد أن عمليات السرقة غير مراقبة، ونجح فى تشكيل أشهر عصابة قرصنة إلكترونية فى العالم فى ذلك الوقت، بمساعدة أصدقائه.
وكان يستخدم اسم مستخدم وكلمة مرور حقيقية لأحد البنوك فى الأرجنتين، وآخر فى إندونيسيا، تخصصا فى سرقة الأموال، ومع مرور الوقت وزيادة الأعباء الاقتصادية على البنوك نتيجة سرقة أموالها، تمكنت المباحث الفيدرالية فى الولايات المتحدة من تتبع مصدر هذه التحويلات المالية، التى وصلوا خلالها لمنزل ليفين.
وبعد التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا، تم قبض عليه عام ١٩٩٥ فى منزله فى بيتيسبيرغ بروسيا، وبحوزته أجهزة حاسب آلي بها بعض البرامج التى كان يستخدمها، وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاثة أعوام بتهمة السرقة والقرصنة الإلكترونية، وبعد أن خرج من السجن أصبح رجل أعمال شهير، ويدير أعمالا فى «ليتوانتا» إحدى جمهوريات الاتحاد السوفييتي.
ونتيجة لأعمال «ليفين»، هناك احتفال سنوى فى العالم السفلى للإنترنت، فى يوم ١ ديسمبر من كل عام، ويكثف فيه المخترقون من أعمالهم.
