منذ مدة من الزمن ونحن نلاحظ على شاشات التليفزيون اعتداءات بلا حياء ولا رحمة على المسجد الأقصى وعلى المسلمين وهم يتوسلون دخول هذا المكان المقدس، ونرى أيضا الإسرائيليين وهم يحملون أسلحتهم ويعتدون حتى على الأطفال بعنف وقسوة ويجرون أجسادهم على الأرض كالحيوانات.
كل ذلك نراه بأعيننا على شاشات التليفزيون، وترتفع أصواتنا بالاحتجاجات، ونبكى على الضحايا وهم يعانون الأمرّين من اعتداءات الإسرائيليين بعلنية فاضحة.
ماذا نحن فاعلون أمام هذا الجرم غير الاحتجاج والبكاء؟.. لا شىء.. لا شىء… لا اليوم ولا الغد، ومن حقنا أن نسأل الشعوب العربية أيضا ماذا أنتم فاعلون أمام هذه الجرائم، وهذه الاعتداءات على قداسة الأديان؟ مرة أخرى لا رد من الشعوب العربية غير الصياح والاحتجاج.
هل لنا أن نسأل بعضنا هؤلاء الملايين من العرب والمسلمين سيكتفون بصفة مستمرة بسلبية ردود الفعل أمام الاعتداءات الإجرامية على المسجد الأقصى وعلى المسلمين فى محاولاتهم اليائسة لممارسة حقهم المشروع فى دخول هذا المكان المقدس وأداء شرائعهم فيه.
الحل المطلوب من رجال الأمة العربية ورجال الإسلام أن يقفوا وقفة حازمة وحاسمة تنظم نفسها بأسلوب جديد، يوفق بين العمل الفدائى والعمل العسكرى، الذى لا يعنى إعلان حرب، ولكنه عمل مسلح فى مواجهة هذا الإسرائيلى الغاصب.
وعلى مستوى آخر هناك أكثر من مليون فلسطينى إسرائيلى الجنسية يعيشون على أرض إسرائيل، ويستطيعون أن يتحركوا فى حركة مقاومة لا يستهان بها.
وليت الشعب الفلسطينى يفاجئ الخصم الإسرائيلى بأن تتوحد قواه بين منظمة التحرير وحركة حماس، وتقوم بينهما مصالحة تحل محل الصراع الشديد بينهما.
وأقولها بصراحة كيف يعقل أن يطلب الفلسطينيون من الأمة العربية والإسلامية مساعدتهم فى إنقاذ البيت المقدس وقضاياهم الحيوية والصراع بين منظمة التحرير وحركة حماس بمثابة حرب مقدسة، فضلا عن أن حركة حماس تغامر من وقت إلى آخر بإطلاق صواريخ تجاه إسرائيل ترد عليها إسرائيل بعنف وتدمير البنية الأساسية لغزة.
كيف تتضامن دول عربية مع «حماس» وهى تراها تتآمر على مصر وتستعمل الأنفاق لتهرّب منها الأسلحة والخارجين عن القانون لتضرب أمن مصر.
وهناك سلاح آخر وهو أن تتضامن الأمم العربية والإسلامية داخل منظمة الأمم المتحدة، وتخلق العراقيل أمام إسرائيل، لمنع حركتها بالاعتداء على المسجد الأقصى، وتستعمل كل الأدوات والإمكانيات التى تمنع الاعتداءات الدينية.
وهنا قد يكون مفيدا دور الفاتيكان مع البابا الحالى، فيقف وقفة عادلة، ليمنع الظلم والاعتداء على المقدسات.
مهما بلغت أهمية السلاح الإسرائيلى فإن قدرة ملايين العرب والمسلمين وإرادة المقاومة قادرة على إنقاذ الفلسطينيين من القهر الإسرائيلى. ولا يجب أن ننسى ضمن الأدوات العربية وجود دولة داخل مجلس الأمن.
وضمن الأسلحة فى يد الجانب العربى المساند للدفاع عن المسجد الأقصى وجود التحالفات التى أمكن لمصر إقامتها مع الدول الإفريقية منذ مؤتمر شرم الشيخ والدول الإفريقية الإسلامية من الطبيعى أن تساند الموقف الفلسطينى فى المسجد الأقصى إقليميا ودوليا.
ولكن بيت القصيد، لنتكلم بصراحة، هو ما نحن فى احتياج إليه من الحزم والتخطيط أمام عدوان إسرائيلى تخطى كل الحدود واختار لغة الإهانة والقهر للمسلمين.
هل من الممكن أن نعتبر أن لغة الكلام والخطابات والتهديدات «الحنجورية» لن تفيد بشىء، وأن «لغة العين الحمراء..» لم تجربها معنا إسرائيل يوما.
مرة أخرى أنا لا أطالب من أجل المسجد الأقصى بأن نعلن حربا، ولكن أن نمارس ضغوطا وسياسة تقترب من السرية المطلقة لحرب أكتوبر، وأن تكون القوى المشاركة ليست مصرية فقط، لكنها مسئولية مصرية عربية إسلامية وإفريقية.
فضلا عن إرادة تأتى من عقيدة الإيمان بما يمثله المسجد الأقصى من قيمة دينية لا تقارن، يجب أيضا أن ننسى أن القوة العسكرية الإسرائيلية لا ولن تقهر.
ومرة أخرى يجب أن نتذكر القدرة للقوى المسيحية الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية والإنجليكانية فى المنطقة ومالها من صداقات وتحالفات حول العالم.
وأنصح بأن نلتف حول قداسة بابا الفاتيكان، ليكون جزءا لا يتجزأ ممن يحمون قدسية الأديان على أرض المسجد الأقصى.
وهل لنا أيضا أن نطلب وبحزم من إخوتنا الفلسطينيين أن يوحدوا كلمتهم وأن يوقفوا الحروب والصراعات بينهم.
وأحب أن أختم مقالى بكلمات ربى فى سورة البقرة: قال الله عز وجل: «وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين * واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين * فإن انتهوا فإن الله غفور رحيم».
كل ذلك نراه بأعيننا على شاشات التليفزيون، وترتفع أصواتنا بالاحتجاجات، ونبكى على الضحايا وهم يعانون الأمرّين من اعتداءات الإسرائيليين بعلنية فاضحة.
ماذا نحن فاعلون أمام هذا الجرم غير الاحتجاج والبكاء؟.. لا شىء.. لا شىء… لا اليوم ولا الغد، ومن حقنا أن نسأل الشعوب العربية أيضا ماذا أنتم فاعلون أمام هذه الجرائم، وهذه الاعتداءات على قداسة الأديان؟ مرة أخرى لا رد من الشعوب العربية غير الصياح والاحتجاج.
هل لنا أن نسأل بعضنا هؤلاء الملايين من العرب والمسلمين سيكتفون بصفة مستمرة بسلبية ردود الفعل أمام الاعتداءات الإجرامية على المسجد الأقصى وعلى المسلمين فى محاولاتهم اليائسة لممارسة حقهم المشروع فى دخول هذا المكان المقدس وأداء شرائعهم فيه.
الحل المطلوب من رجال الأمة العربية ورجال الإسلام أن يقفوا وقفة حازمة وحاسمة تنظم نفسها بأسلوب جديد، يوفق بين العمل الفدائى والعمل العسكرى، الذى لا يعنى إعلان حرب، ولكنه عمل مسلح فى مواجهة هذا الإسرائيلى الغاصب.
وعلى مستوى آخر هناك أكثر من مليون فلسطينى إسرائيلى الجنسية يعيشون على أرض إسرائيل، ويستطيعون أن يتحركوا فى حركة مقاومة لا يستهان بها.
وليت الشعب الفلسطينى يفاجئ الخصم الإسرائيلى بأن تتوحد قواه بين منظمة التحرير وحركة حماس، وتقوم بينهما مصالحة تحل محل الصراع الشديد بينهما.
وأقولها بصراحة كيف يعقل أن يطلب الفلسطينيون من الأمة العربية والإسلامية مساعدتهم فى إنقاذ البيت المقدس وقضاياهم الحيوية والصراع بين منظمة التحرير وحركة حماس بمثابة حرب مقدسة، فضلا عن أن حركة حماس تغامر من وقت إلى آخر بإطلاق صواريخ تجاه إسرائيل ترد عليها إسرائيل بعنف وتدمير البنية الأساسية لغزة.
كيف تتضامن دول عربية مع «حماس» وهى تراها تتآمر على مصر وتستعمل الأنفاق لتهرّب منها الأسلحة والخارجين عن القانون لتضرب أمن مصر.
وهناك سلاح آخر وهو أن تتضامن الأمم العربية والإسلامية داخل منظمة الأمم المتحدة، وتخلق العراقيل أمام إسرائيل، لمنع حركتها بالاعتداء على المسجد الأقصى، وتستعمل كل الأدوات والإمكانيات التى تمنع الاعتداءات الدينية.
وهنا قد يكون مفيدا دور الفاتيكان مع البابا الحالى، فيقف وقفة عادلة، ليمنع الظلم والاعتداء على المقدسات.
مهما بلغت أهمية السلاح الإسرائيلى فإن قدرة ملايين العرب والمسلمين وإرادة المقاومة قادرة على إنقاذ الفلسطينيين من القهر الإسرائيلى. ولا يجب أن ننسى ضمن الأدوات العربية وجود دولة داخل مجلس الأمن.
وضمن الأسلحة فى يد الجانب العربى المساند للدفاع عن المسجد الأقصى وجود التحالفات التى أمكن لمصر إقامتها مع الدول الإفريقية منذ مؤتمر شرم الشيخ والدول الإفريقية الإسلامية من الطبيعى أن تساند الموقف الفلسطينى فى المسجد الأقصى إقليميا ودوليا.
ولكن بيت القصيد، لنتكلم بصراحة، هو ما نحن فى احتياج إليه من الحزم والتخطيط أمام عدوان إسرائيلى تخطى كل الحدود واختار لغة الإهانة والقهر للمسلمين.
هل من الممكن أن نعتبر أن لغة الكلام والخطابات والتهديدات «الحنجورية» لن تفيد بشىء، وأن «لغة العين الحمراء..» لم تجربها معنا إسرائيل يوما.
مرة أخرى أنا لا أطالب من أجل المسجد الأقصى بأن نعلن حربا، ولكن أن نمارس ضغوطا وسياسة تقترب من السرية المطلقة لحرب أكتوبر، وأن تكون القوى المشاركة ليست مصرية فقط، لكنها مسئولية مصرية عربية إسلامية وإفريقية.
فضلا عن إرادة تأتى من عقيدة الإيمان بما يمثله المسجد الأقصى من قيمة دينية لا تقارن، يجب أيضا أن ننسى أن القوة العسكرية الإسرائيلية لا ولن تقهر.
ومرة أخرى يجب أن نتذكر القدرة للقوى المسيحية الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية والإنجليكانية فى المنطقة ومالها من صداقات وتحالفات حول العالم.
وأنصح بأن نلتف حول قداسة بابا الفاتيكان، ليكون جزءا لا يتجزأ ممن يحمون قدسية الأديان على أرض المسجد الأقصى.
وهل لنا أيضا أن نطلب وبحزم من إخوتنا الفلسطينيين أن يوحدوا كلمتهم وأن يوقفوا الحروب والصراعات بينهم.
وأحب أن أختم مقالى بكلمات ربى فى سورة البقرة: قال الله عز وجل: «وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين * واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين * فإن انتهوا فإن الله غفور رحيم».