الجمعة 04 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

عبدالرحيم علي: "انسوا الدولة المدنية في حالة وصول السلفيين للبرلمان".. يعتبرون الديمقراطية كفرًا بواحًا.. يحرمون منصب الوزير والمحافظ على النساء والأقباط

الدكتور عبد الرحيم
الدكتور عبد الرحيم علي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الكاتب الصحفي عبد الرحيم على، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير "البوابة نيوز"، أنه طبقًا للفكر السلفي فلا ولاية لمرأة أو قبطي، موضحًا أن فتاوى السلفيين تحرم تولي منصب الوزير أو المحافظ للنساء والأقباط.
وتساءل "على"، خلال برنامجه "الصندوق الأسود"، المذاع على شاشة قناة "العاصمة" الفضائية، مساء اليوم الثلاثاء، "هل يسيطر المال أو أدعياء الدين على الحياة السياسية المصرية.. أم تعود الدولة المصرية إلى حضن أبنائها من الوطنيين الشرفاء ليبنوا كتفًا بكتف مصر الحديثة التي دافعنا عنها خلال ثورة 30 يونيو العظيمة مع رجال القوات المسلحة والشرطة والقضاء والإعلام المحترم؟".
وأكد رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير "البوابة نيوز"، أن هدف الإخوان والسلفيين واحد ومتطابق لكن الطريقة مختلفة، مشيرا إلى أن هدفهم هو الوصول للإمارة الإسلامية لبداية انشاء دولة الخلافة.
وأضاف "على"، "لو وصل السلفيون للبرلمان انسوا الدولة المدنية"، وقال "مش هيبقى فيه دولة حديثة ولا حقوق مرأة أو حقوق أقباط ولا حقوق مسلمين أيضا"، مختتما "لو وصل السلفيون للبرلمان سيبدأ تنفيذ المخطط الأمريكي لتقسيم مصر والمنطقة العربية".

 التيار السلفي لا تحكمه أي أشكال للديمقراطية
وعرض علي، تقريرا عن التيار السلفي في مصر قال فيه ، إن التيار السلفي لا تحكمه أي أشكال للديمقراطية، ولا يعرف عنها إلا ما ينفذ من خلالها أغراضه، مشيرا إلى أن السلفيين يتبعون قاعدة "حلفاء الأمس هم أعداء اليوم".
وتابع: إن انشقاق العديد من قيادات التيار السلفي عن المشهد السياسي- مثل محمد إسماعيل المقدم، وسعيد عبدالعظيم وأحمد فريد- أكبر دليل على أن السلفيين لا تعنيهم الديمقراطية بقدر ما تعنيهم وجهة نظرهم التي يختارونها ويختزلون الإسلام فيها، وخلاف ذلك يعتبر خروجا عن الدين من وجهة نظرهم، مشيرا إلى أن السلفيين يعتبرون الديمقراطية كفرا بواحا، ولا يجيزون الاحتكام إليها، ولكنهم في نفس الوقت قد يتخذونها غطاء للوصول للسلطة ثم ينقلبون عليها.

وعرض رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير "البوابة نيوز"، تقريرًا آخر عن التيار السلفي، قال فيه ، إن ياسر برهامي، القيادي السلفي، أجاب على سؤال وجّه له "هل منصب المحافظ من الولاية التي يشترط لمن يتولاها أن يكون مسلمًا أم إنه من أعمال الإدارة؟". قائلًا "الظاهر في صلاحيات النظام المصري أنه ولاية لأن له اختصاصات رئيس الجمهورية في حدود محافظته في أمور كثيرة". مشيرًا إلى أن الدعوة السلفية رفضت وضع كوتة للمرأة في انتخابات مجلس النواب قائلة "موقف الدعوة هو الرفض الشديد لكوتة المرأة والأقباط وغيرهم وبذل كل الجهد لمنع هذه الكوتة المخالفة للشرع والدستور".
وتابع: وأجاب برهامي على سؤال "ما موقف الدعوة السلفية من إصرار الإخوان على كوتة المرأة والأقباط داخل القائمة؟".. قائلًا "ليس من حق أحد أن يفرض علينا ترتيبًا معينًا.. حيث إن هناك خلافًا أن عضوية المجالس النيابية ولاية عامة أم لا وهي مسألة شخصية وأنا شخصيًا أميل إلى اعتبارها ولاية".
وأشار التقرير، إلى أن السلفيين اتخذوا موقفًا متشددًا تجاه الأقباط وبتحريم تهنئتهم خلال أعيادهم استنادًا إلى فتاوى ابن القيم، مشيرًا إلى أن برهامي أكد أن حزب النور وضع المرأة في ذيل القائمة لضمان عدم نجاحها.
من جانبه قال نبيل نعيم، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن جميع التنظيمات السلفية لا تؤمن بفكرة تداول السلطة، موضحًا أن الأمير أو الحاكم لدى الفكر السلفي لا يجوز خلعه ويظل في منصبه حتى الممات.
وأشار نعيم، خلال حواره ببرنامج "الصندوق الأسود"، إلى أن تنظيم "داعش" الإرهابي قام بذبح 30 شابًا صينيًّا من المنتمين إليه بعدما اعترضوا على بعض تصرفات أبوبكر البغدادي ورفضوا بيعته.
وقال، إن حزب النور السلفي وضع مواطنيين أقباط في قوائمه من باب "التقية" وغصبا عنهم حتى لا يخالفوا قوانين الانتخابات الخاصة بالأحزاب.
وأضاف "نعيم"، "اتمنى من الأخوة المسيحيين ألا يكونوا مكياجا لوجه قبيح"، موضحا أن نظرة السلفيين "داعش" متطابقة تجاه المسيحيين، مشيرا إلى أن "داعش" قتلت مسيحي قرية "معلولة" السورية وهدموا كنائسهم.
ولفت "نعيم"، إلى أن أمريكا ستعلن خلال أربعة أشهر من الآن فشل الحملة العسكرية على "داعش" وستفرض التنظيم كواقع على المنطقة يجب التعامل معه، مضيفا "إذا أردت أن تعرف ماذا سيفعل السلفيون فانظر إلى داعش وكيف يتعاملون مع المسيحيين والشيعة"، مشددا على أن نظرة "داعش" والسلفيين واحدة تجاه الشيعة والمسيحيين.
وقال محمد الأباصيري، الداعية الإسلامي، إن السلفيين يعيشون في واقع افتراضي منعزل، مشيرًا إلى أن التيار السلفي السياسي له جمهورية خاصة بنفسه برئاسة ياسر برهامي.
وأضاف "الأباصيري"، خلال حواره ببرنامج "الصندوق الأسود"، أن رئيس جمهورية السلفيين هو الحاكم بأمر نفسه فما يراه حقًا فهو الحق والصواب وما يراه خطأً فهو الكفر والشرك بالله عز وجل، موضحًا أن مواطني جمهورية السلفيين الافتراضية ليس لهم أي حقوق مطلقًا ابتداءً من حق الدم حتى أصغر الحقوق.
وأشار، إلى أن ياسر برهامي نفسه فاوض جهاز مباحث أمن الدولة على دم الراحل سيد بلال، رغم أن برهامي ليس هو ولي الدم وليس من حقه التفاوض.
وأكد الداعية الإسلامي، أن ياسر برهامي أحد قيادات السلفيين في مصر يعاقب المخالفين له داخل تياره الفكري بالضرب على الفلكة.
وأوضح "الأباصيري"، أن برهامي يفعل ذلك الأمر حتى يكون ردعًا لغيره وكسرًا لنفس ذلك الشخص حتى يكون ذليلًا ويفعل ما يؤمر به بعد ذلك، مؤكدًا أن التابعين للسلفيين ليس لهم أي حقوق أو إبداء الآراء أو اتباع أي مذاهب دينية أخرى.
وأشار "الأباصيري" إلى أن الإسلام به الكثير من المذاهب إلا أن قيادات السلفيين يريدون أن ينفذون آراءهم وأفكارهم الخاصة بهم فقط على الجميع.